بعد انحسار كورونا.. بدء تعافي الحركة الجوية والعودة للمعدلات الطبيعية تستغرق فترة لطبيعة القطاع وخصوصيته.. 19000 طائرة في العالم تحتاج لصيانة مع ضرورة إعادة تأهيل الطيارين.. مصر للطيران تنجح في الاختبار وتفتح خطوط جديدة



بدأت الحركة الجوية في جميع انحاء العالم و تزامنا مع انحسار تداعيات فيروس كورونا حالة من التعافي الملحوظ الذي يمثل بشرة خير للقطاع الذي عاني الامرين جراء الجائحة بل وتكبد مليارات الدولارات واغلقت العديد من شركات الطيران العالمية ابوابها وسيرت الالاف من العاملين لديها بسبب تلك الكارثة التي صنفت بأنها الاسوأ ضررا علي قطاع الطيران المدني في تاريخه.


وبرغم حالة التعافي الملحوظة الا اننا يجب ان نشير الي ان عودة الحركة لطبيعتها ما قبل كورونا لن تكون في يوم وليلة خاصة ان الجائحة تسببت في توقف 19 الف و300 طائرة وهو رقم مهوول يستدعي اعادة صيانة لهذا العدد الضخم .

فالطائرات لا تعود ببساطة إلى العمل بعد التوقف لفترة طويلة، بل تحتاج إلى الكثير من العمل والعناية أثناء توقفها، من صيانة المحركات الهيدروليكية وأنظمة التحكم في الطيران فضلا عن حمايتها من الحشرات والحياة البرية، وخاصة مشكلة تعشيش الطيور. وبعد ذلك هناك مشكلة الرطوبة التي قد تتسبب في تآكل وتلف الأجزاء الداخلية. حتى عندما تتوقف الطائرات على المدارج، غالبًا ما تكون مليئة بالوقود حتى لا تتأرجح تحت وطأة الرياح القوية ولضمان الحفاظ على كفاءة خزانات الوقود.

وقد ذكرت شركة طيران الاتحاد في أبو ظبي أن مهندسيها يعملون على مدار الساعة من أجل صيانة أسطولها الذي قد توقف عن الطيران، في عملية تتضمن تشغيل المحركات والطائرات على الأرض، وفحص آليات التحكم، وتغطية أجهزة الاستشعار والمحركات لحماية الأجزاء الداخلية من الرمال والأتربة.

وقال غاري بيرن رئيس العمليات الفنية بطيران الاتحاد أن الطائرات عبارة عن أجزاء وآلات شديدة التعقيد والتطلّب، الأمر لا يشبه إيقاف السيارات”.

وذكرت شركة طيران كانتس أن الإطارات أيضاً تحتاج إلى عناية .. مشيرة الي إن جميع الطائرات من طراز Boeing Co. 737 و Airbus SE A380 تحتاج إلى تدوير عجلاتها، عن طريق سحبها على المدرج أو رفعها في الهواء ولفها، مرة على الأقل كل أسبوع أو أسبوعين، مع وضع السوائل الهيدروليكية على معدات الهبوط لحمايتها من الصدأ ..وتُوضع عبوات السيلكيا العملاقة لامتصاص الرطوبة داخل المحركات لإبقائها جافة، مع تغطية كل الفتحات الخارجية على جسم الطائرة لمنع دخول الحشرات وتعشيش الطيور.

وذكر جوكا غلادر، نائب رئيس العمليات الأرضية بشركة الطيران Finnair، أن المكابح من أكبر التحديات التي تواجههم في أزمة توقف الطائرات.

وقال إن كل طائرة تتطلب من 10 إلى 12 وتر ساند خلف عجلاتها لإبقائها في مكانها. ومع توقف عدد كبير من الطائرات في نفس الوقت، طلبت شركة الطيران الفنلندية 500 وتد خشبي من ورش النجارة المحلية.

من ناحية أخري نجحت شركة مصر للطيران برئاسة الطيار عمر ابو العينين في اختبار كورونا حيث كانت علي اهبة الاستعداد سواء من ناحية التقنية في صيانة الطائرات او تأهيل الطيارين خلال فترة التوقف بسبب الجائحة كما سعت الشركة الوطنية لفتح وجهات جديدة فى أفريقيا وأمريكا والشرق الأقصى وزيادة الترددات لتلك الوجهات.

وبالفعل دشنت الشركة خط كينشاسا في شهر مارس الماضي بالاضافة لخط دبلن في ايرلندا الذي إفتتحه منذ أيام قليلة الطيار عمرو نبيل رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية .

وقد احتفلت سلطات مطار دبلن بتشغيل شركة مصر للطيران لرحلاتها المباشرة بين القاهرة ودبلن.. بحضور الطيار عمرو نبيل رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية والسفير خالد ثروت سفير مصر في أيرلندا والسفير شون أوريجان سفير أيرلندا بالقاهرة.

ويأتي تشغيل هذا الخط المباشر في إطار توجيهات الطيار محمد منار وزير الطيران المدني بالتوسع في شبكة الخطوط الجوية لمصر للطيران التي تمتد إلى أكثر من ٧٥ نقطة حول العالم وخطة الشركة الوطنية الطموحة لتغطية المزيد من الوجهات حول العالم لجذب مزيد من الحركة الجوية والسياحية إلى مصر .

من جانبه أشاد الطيار عمرو نبيل رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية بتعاون ودعم سلطات مطار دبلن وترحيبهم بهبوط طائرات الشركة الوطنية مصر للطيران علي أرض العاصمة الأيرلندية مما يعزز حركة السياحة والتجارة بين البلدين، وكذلك تميز موقع دولة أيرلندا في غرب قارة أوروبا مما يجعل مطار دبلن مركزًا استراتيجيًا للمسافرين إلى كافة الوجهات السياحية في مصر.

أكد نبيل أن جميع العاملين بشركة مصر للطيران يبذلون أقصى جهدهم لتقديم أفضل خدمة لعملاء الشركة في جميع أنحاء العالم بأعلى معايير السلامة والجودة والتكنولوجيا على متن أسطول الشركة.

اضاف أنه مع انحسار كورونا تم إطلاق مبادرة دمج السياحة الشاطئية والترفيهية بمنتج السياحة الثقافية من خلال ربط مدن وادى النيل بالمدن السياحية المصرية بعضها البعض للتسهيل علي السائح القيام بالسياحة الشاطئية والثقافية في برنامج واحد حيث قمنا بتشغيل خط مباشر بين الاقصر شرم الشيخ وجاري دراسة تشغيل خطوط أخري وفقا لحجم الطلب .
كما تم تشغيل خط الاقصر/لندن بعد توقف دام سنوات وكذلك خطوط الأقصر/ مدريد و براغ/الغردقة وبودابست/الغردقة لربط العواصم الأوروبية بالمدن السياحية مباشرة.

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى