يتفق الجميع أن زواج نجيب الريحاني من الفنانة بديعة مصابني كان نموذجا نجاحا من الناحية الفنية، لكن لم يكن نموذج نجاح أسرى.
تشير الوثائق إلى أن الطرفين انفصلا لاختلاف فى شكل وطريقة الحياة بينهما.
وكشفت الفنانة بديعة مصابنى قبل رحيلها يوم 23 يوليو 1974 أسباب الطلاق خلال لقائها ببرنامج “السيدة” من تقديم ليلي رستم، وإعداد جورج إبراهيم الخوري، وإخراج جورج فياض.
وقالت: “أنا كنت شكل وهو شكل، هو يحب النوم ويحب السهر كتير، بيقعد هو وبديع خيرى يألفوا ويعملوا روايات، وأنا عايزة بالنهار مثلا أروح أتغدا فى مسرح وأروح أتفسح ملقيش راجل معايا، فين نجيب؟ نايم، فين نجيب؟ بيشتغل، فين نجيب؟ عند بديع، فاتخانقنا وسيبنا بعض”.
وتعتبر بديعة مصابنى التى تمر اليوم ذكرى رحيلها واحدة من صناع الفن والبهحة فى مصر فى النصف الأول من القرن العشرين، وكان كازينو بديعة واحدا من أشهر المقاصد الفنية فى ذلك الوقت.
تخرج تحت يدها العديد من الفنانين من بينهم : اسماعيل ياسين و إبراهيم حمودة، أسمهان ، ببا إبراهيم، ببا عز الدين، بشارة واكيم ، تحية كاريوكا، ثريا حلمى، زينات صدقى، سامية جمال، سعاد مكاوى، صفية حلمي، عبد الفتاح القصري، عزت الجاهلي، فتحية أحمد، فريد الأطرش، كارم محمود، محمد عبد المطلب، محمد عبد الوهاب، نعيمة عاكف، ومحمد كمال المصري، وغير من الفنانين المعروفين.
استمر زواج نجيب الريحاني من بديعة مصابني نحو 24 عام، بداية من 1925 حتى عام 1949م، قبل موته بعدة شهور.
