لتحقيق استراتيجية 2030.. مصر محور لوجستي للبضائع.. زيادة طاقة الشحن الجوي لوصول الصادرات إلى 100 مليار دولار



أعلنت الدولة استراتيجيتها لتحويل مصر الي محور لوجيستي للبضائع وزيادة الصادرات الي 100 مليار دولار سنويا بزيادة ضعفين ونصف تقريبا عن حجم الصادرات الحالية وذلك من خلال 3 عناصر الاول تطوير الموانيء ورفع كفاءتها والثاني تدشين القطار الكهربائي لربط الموانيء بالمطارات.

أما الثالث والاهم تنمية وزيادة طاقة الشحن الجوي وهو ما بدأته شركة مصر للطيران للشحن الجوي بنسبة محدودة مقارنة بأسطول طائرات الشحن الجوي حاليا.

وتشهد شركة مصر للطيران للشحن الجوي حاليا انطلاقة من خلال تطوير وتنمية شبكتها واستغلال مطار القاهرة الدولي كمطار محوري “HUB ” لجلب البضائع بأسطول طائرات الشركة من الشرق الاقصي الي القاهرة واعادة شحنها الي كل من امريكا واوربا وافريقيا .

والحقيقة ان نشاط الشحن الجوي يعد أحد أهم العناصر لتحويل مصر الي محور لوجيستي للبضائع ويتحتم علينا تنميته وزيادة عدد طائرات اسطول شركة مصر للطيران للشحن الجوي لتحقيق استراتيجية الدولة اضافة الي زيادة العائد المادي وجلب المزيد من الدولارات.. كما ان مجال الشحن الجوي يعد استثمارا سريعا والعائد منه يعد الاعلي من بين انشطة النقل الجوي بصفة عامة .. لذا نعتقد ان تنمية هذا النشاط بات امرا ملحا في ظل توجه الدولة لزيادة الصادرات الي العالم بصفة عامة والقارة الافريقية بصفة خاصة وخلق محاور لوجيستية .

من ناحية اخري كشفت جائحة كورونا أهمية الشحن الجوي .. ففي الوقت الذي تكبد نشاط الطيران العالمي علي مستوي نقل الركاب خسائر فادحة ادت الي اعلان العديد من شركات الطيران افلاسها وخروجها من السوق .. نجح نشاط الشحن الجوي في تحقيق المزيد من الارباح وما يؤكد ذلك هو ما حققته شركة مصر للطيران للشحن الجوي خلال الجائحة .

والارقام لاتكذب حيث بلغ ايرادات طائرات شركة مصر للطيران للشحن الجوي فى ميزانية 2019 – 2020 حوالي مليار و560 مليون جنيه .. وبعد ظهور جائحة كورونا زاد ايرادها في ميزانية 2020 – 2021 الي 2 مليار و255 مليون جنيه ..

كما كشفت ميزانية 2021 – 2022 ارتفاع ايرادات الي 3 مليار و300 مليون جنيه وهو ما يفسر لغز الزيادات بل الطفرات في ايرادات الشحن ليس علي مستوي مصر للطيران فقط بل علي مستوي شركات العالم.

وقد توقعت كافة الدراسات والتقارير التي أصدرتها منظمات الطيران العالمية .. خاصة المنظمة الدولية للطيران . المدني “ايكاو” صعود مؤشرات الشحن الجوي علي مستوي العالم خلال السنوات العشر القادمة بنسب تصاعدية كبيرة وهو ما تؤكده التقارير المالية لشركات لشحن الجوي ومن بينها مصر للطيران.

كما اشارت الدراسات والتقارير الي ان نشاط الشحن الجوي شهد نموا غير مسبوقا خلال جائحة كورونا التي كشفت أهمية هذا النشاط وأهميته ونموه المتزايد رغم الازمات العالمية التي تعاني منه باقة انشطة الطيران المدني .

لذا يُعتقد انه قد ان الاوان لزيادة اسطول الشحن الجوي لتحقيق عدة أهداف أهمها تحقيق استراتيجية الدولة في تحويل مصر الي محور لوجيستي للبضائع .. وايضا زيادة الايرادات والارباح خاصة أن الاستثمار في مجال الشحن الجوي أمن وعائده سريع .

اضافة الي زيادة قدرتنا علي المنافسة والتوسع داخل القارة الافريقية.. وحتى يتبين حجم قدرتنا على التوسع في مجال الشحن الجوي داخل القارة السمراء نشير إلى مقارنة بين شركة مصر للطيران وشركة الطيران الاثيوبية التي تملك حاليا 13 طائرة شحن جوي منها 10 طائرات طراز بوينج 777 حمولة الواحدة 100 طن اضافة الي 3 طائرات طراز بوينج 737 تبلغ حمولة الواحدة منهم 25 طنا .

وبحسبة بسيطة نجدأن اجمالي طاقة اسطول طائرات الشحن الجوي للشركة الاثيوبية يبلغ 10 الاف و 75 طنا بخلاف استغلال المتاح من فراغات طائرات الركاب .. في المقابل نجد أن مصر للطيران للشحن الجوى يتضمن أسطول طائراتها 3 طائرات فقط طراز ايرباص 330 حمولة الطائرة الواحدة 50 طنا باجمالي 150 طنا للطائرات الثلاث.

ورغم قلة عدد طائرات مصر للطيران للشحن الجوى فقد حققت ايرادات في السنة المالية الاخيرة 3 مليار و331 مليون جنيه بخلاف ايرادتها من فراغات شركة الخطوط .. ولنا أن نتخيل حجم ايرادات الشركة لو قمنا بزيادة اسطولها الي 10 طائرات مثلا اضافة الي قدرتنا علي المنافسة داخل قارة افريقيا .. وأيضا تحقيق اهداف الدولة الاستراتيجية في تحويل مصر الي محور لوجيستي وزيادة صادراتنا طبقا للمستهدف الي 100 مليار جنيه.

ومن خلال المتابعة لنشاط الفريق طيار محمد عباس وزير الطيران المدني خلال الفترة الوجيزة علي توليه حقيبة الوزارة نثق في قدرته علي تحقيق النمو المنشود وتحقيق دور الطيران المدنى فى تحويل مصر الي محور لوجيستي من خلال التعاون مع وزارة النقل للربط بين المطارات المصرية والموانيء عن طريق النقل البري
وعمار يا مصر! .

 

زر الذهاب إلى الأعلى