سمسرة وعمولات في تنظيم معرض مصري أثري بأمريكا.. علاقة نسب وراء المحسوبية والمجاملات
كشفت مصادر بوزارة السياحة والآثار، عن قيام قيادة كبيرة بالوزارة بإسناد تنظيم معرض « رمسيس وذهب الفراعنة» المقام حاليا بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية ، إلى شركة علاقات عامة ، مملوكة لأحد المسئولين السابقين بوزارة الأثار قبل دمجها في وزارة السياحة بالأمر المباشر دون اللجوء الى اعلان رسمي ، واتاحة الفرصة للشركات المنافسة ، بالمخالفة للقانون ، وذلك في مقابل حصول المسئول الحالي بوزارة السياحة الذي ارسى التعاقد على هذه الشركة على نسبة 10 % من قيمىة التعاقد والتي بلغت حوالي 30 مليون جنيه سنويا .
وأوضحت المصادر أن مع كل تجديد للعقد يحصل المسئول على نفس النسبة، لافتة الى ان الامر لم يقتصر على حصول شركة المسئول السابق صاحب الشركة المنظمة الحاصلة على امتياز التنظيم مقابل 30 مليون جنيه بعقد يجدد سنويا ، تمت الاستعانة به كخبير يتقاضي مكافأة واجرا ماليا ، قيمتها 150 ألف جنيه مصري ، فضلا عن بدل «بوكيت ماني» 500 دولار عن كل يوم طوال ايام المعرض.
وأوضحت المصادر أن المسئول السابق بوزارة الأثار، تربطه حاليا علاقة نسب بين أحد ابناء اقاربه بابنة القيادة الكبيرة في وزارة السياحة والاثار التي كانت وراء اسناد اعمال تنظيم المعارض المهمة واللقاءات الكبرى في الخارج ومؤتمرات اعلانات السياحة والاكتشافات الاثرية لشركة العلاقات العامة للمسئول السابق بوزارة الاثار وكلمة السر في العمولات والسمسرة التي يحصل عليها القيادة الحالية .
جدير بالذكر أن معرض « رمسيس وذهب الفراعنة” تم افتتاح محطته الأولي في نوفمبر 2021 بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية، بولاية هيوستين بالولايات المتحدة الامريكية ويضم 181 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير تعود لعصر الملك رمسيس الثاني بالإضافة إلى بعض القطع الأثرية من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، بالإضافة إلى عرضه مجموعة من الفيديوهات تحكي تاريخ الملك رمسيس الثاني والمعارك الحربية التي قادها وعلى رأسها معركة قادش، فضلا عن الزيارات الافتراضية بالمعرض والتي تأخذ الزائر في رحلة مع الملك رمسيس الثاني وتاريخه.
اما المعرض الحالي «رمسيس وذهب الفراعنة » فيتم تنظيمه في الفترة من 17 اغسطس الى 15 سبتمبر 2022 ، في متحف دي يونج بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية في ثاني محطاته، بعد مدينة هوستين ، وقدم تم بيع 8000 تذكرة للزائرين في أول يومين من بداية المعرض .
ويضم فتارين العرض واللوحات التعريفية والإرشادية والإجراءات التأمينية والاحترازية المطبقة، الأمر الذي يساهم في نجاح المعرض وخروجه بالشكل الأمثل بما بتناسب وأهميته الأثرية وللترويج لمنتج السياحة الثقافية.
وحضر الافتتاح الدكتور زاهي حواس عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، ووفد أثري مصري برئاسة الدكتور علي عمر رئيس اللجنة العليا للعرض المتحفي بوزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى مجموعة من علماء المصريات ورجال الأعمال والمسئولين والشخصيات العامة ورجال السياسة والثقافة.