مصير رقيب وعتيد بعد موت الإنسان



أكد الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن من الأسئلة المكررة التي تأتي إليه عبر صفحات التواصل الإجتماعي هو أين يذهب الملكان المصاحبان للإنسان بعد وفاته وهما رقيب وعتيد، وهما يكتبان أعمال الناس ويصعدان بها إلى الله سبحانه وتعالى.

أجاب أبو بكر، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، قائلًا أن هذا من الأشياء التي لا نعرف عنها إلا من الله سبحانه وتعالى، فذكرهما الله سبحانه وتعالى في سورة ق: ” إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)”، وقال عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يتعاقبون فيكم ملائكةٌ باللَّيلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ ويجتمعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ ، ثمَّ يعرُجُ الَّذين باتوا فيكم فيسألُهم وهو أعلمُ بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون تركناهم وهم يُصلُّون وأتيناهم وهم يُصلُّون” .

ويضيف الداعية الإسلامي إن الإنسان حين تفيض روحه إلى الله سبحانه وتعالى قال بعض أهل العلم فسر وجود الملكين على قيد الحياة واستمرارهم بحديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم معناه أن الملكين حين يموت الإنسان يستأذنون الله في أن يصعدوا إلى السماء ليذكروا الله في زمرة الملائكة الذاكرين الذين مدحهم الله فقال: “لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون”.

تابع: فيخبرهم الله تعالى أن في الأرض خلق كثير يذكرون الله تعالى ويسبحون من الناس والملائكة.

وأوضح أن الملائكة تتسائل أين يذهبون وماذا يفعلون، فيقول أهل العلم أنه إذا كان الإنسان من أهل العلم والتقى والحرص على الطاعة، فالله سبحانه وتعالى يأمر الملكان ان يقيمًا على قبر العبد فيسبحانه ويهللانه ويحمدانه ويكبرانه ويحوقلانه، أي أنهم يذكرون بهذه التسابيح هكذا إلى يوم القيامة، ويكون ثواب هذا الذكر كله في في صحائف أعمال العبد المتوفي أو في ميزان حسناته.

زر الذهاب إلى الأعلى