انتبهوا قبل فوات الأوان



راقبوا أولادكم.. راقبوا بناتكم، فكلكم راع وكلكم مسئول عن راعيته.. ما حدث في مدرسة العزيزية الإعدادية الثانوية بنات، من تعدي ثلاث بنات على زميلتهن بالضرب وتشويه وجهها بأمواس الحلاقة، في دورة المياه إنما هو نذير شؤم على المجتمع كله، وبالأخص المجتمع الريفي، الذي يخرج لنا القيم والمبادئ والعادات والتقاليد، وهي ما يسعى إليه الغرب بتدميرها، بأفلامه وإعلامه وقتل الحياء وتدمير الأخلاق عند البنات والنساء، لأنه بتدميرهن تسقط أمم بأكلها.. وببنائهن ترقى الأمم والمجتمعات كلها ، فكما يقول الشاعر حافظ إبراهيم: “مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق”

فعلى كل إنسان أن يعيد حساباته داخل بيته، وتربيته لأولاده .. فالمسألة الأهم والأكبر ليست في جمع الأموال أو تدبير نفقات الحياة من أجل الزوجة والأولاد، وإنما في تربية الأولاد ورعايتهم، فبناء النفوس أقوى وأهم من جمع الفلوس.. ابني ابنك ولا تبن له فإذا بينت ابنك فهو سوف يبني نفسه ويبني غيره بل وقد يبني مجتمع بأكمله، عندئذ يدعو لك كل من يراه، فيعود عليك بالخير إذا كنت حيا أو ميتا  تصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث منها وولد صالح يدعو له  .

فهو يدعو لك والمجتمع المحيط كله يدعو لك وإلا فالعكس الصحيح

نسأل الله تعالى العفو والعافية

 

زر الذهاب إلى الأعلى