هل يستطيع رجال الشرطة وأجهزة الأمن أن يعيدوا إليَ التليفون المحمول
بقلم علاء عزت
هل يستطيع رجال الشرطة وأجهزة الأمن، أن يعيدوا إليَ تليفوني المحمول، ففي حوالي الساعة السادسة و 45 دقيقة من صباح اليوم، بطريق أبو ربع بمنطقة الحلوسي بالبدرشين، وقبل مزلقان أبو ربع بمسافة 100 متر بالاتجاه البحري، وبينما كنت أمارس رياضة المشي، كعادتي كل صباح، وكنت في تلك الأثناء، أتحدث تليفونيا إلى أخي إسلام، إذ جاء من الخلف، على حين غفلة وفجأة، شخصان مجهولان، يستقلان دراجة بخارية، وخطفا التليفون من يدي، وانطلقا بسرعة البرق، سرعة لم أستطع معها التقاط أرقام الموتوسيكل.. وبعدها عدت إلى البيت، وفي الساعة السابعة و28 دقيقة أجريت اتصالا من تليفون ابني على تليفوني المخطوف، فرد شخص، وقال بالنص ” سامحني أنا مش بتاع الحاجات دي وأنا أول مرة أعمل كده وأنا بصرف على أمي وأخوتي” وبالفعل عقدت العزم في لحظتها على مسامحته، ووعدته بأن اتناسى تماما ما حدث، إذا قام بإرجاع التليفون، مع إعطائه مبلغا من المال، المصحوب بالسكوت والعفو تماما عما حدث، مقابل إرجاع التليفون” وفي المقابل وعد هو برد التليفون، وأشرت عليه تحديد مكان، يتم التسليم والتسلم من خلاله، وليكن من خلال أحد أصحاب المحلات بالطريق، على أن أذهب إليه وأعطيه مبلغ 500 جنيه، ثم يذهب هو ويسلم التليفون ويتسلم الحلاوة، على أنه صاحب مرؤة وشهامة استطاع أن يطارد اللصين ويسترد التليفون.. وبالفعل نفذت ما وعدت به وتوجهت إلى الطريق الذي كنت أسير فيه، وأعطيت صاحب المحل المتفق عليه، قائلا: فيه حد حد كويس استطاع إن يسترد التليفون، بعدما تغلب على اللصوص، واحتمال يأتيك إليك به، فإن حدث وسلمك التليفون فأرجو تسليمه الـ 500 جنيه هذه، على سبيل مكافأة وعدته بها.. لكن وبينما كنت في طريقي لصاحب المحل كنت قد أجريت اتصالا على رقمي فوجدته وقد تم غلقه، ولكني استمررت في الذهاب إلى صاحب المحل وإعطائه الـ 500 جنيه، وانا ملتمس للخاطف العذر، فلربما كان سبب الإغلاق شبكة وليس غلقا متعمدا، حتى لا أتعجل ولا أخالف وعدي معه، إذا ما اتخذت الإجراءات القانونية ضده.. لكني في النهاية قررت الأخذ بالأسباب، واللجوء إلى أجهزة الأمن بعد الله، بعدما تأكد لي عدم مصدقيته وجديته في إرجاع التليفون، فهل يسطيع رجال الشرطة وأجهزة الأمن أن يردوا إلىَ تليفوني ؟ .. فإن حدث هذا فوالله سأذكرها للأمن دائما ولن أنساها ما حييت.. وإني لأعتبر هذا بلاغا رسميا لوزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة، ومباحث البدرشين، لحين تحرير محضر بعد قليل بقسم شرطة البدرشين، من خلال المحامي .