في واقعة غير تكاد تكون فريدة من نوعها سادت حالة من الخوف والاندهاش بين أهالي الشرقية بعدما فوجئوا أثناء تشييعهم جثمان أحد أبناء القرية فقفزه من النعش خلال جنازته بعد أن أشاعت أسرته نبأ وفاته أمام الجميع .
وقد أثار ذلك جدلا واسعا وتساؤلات كثيرة كان في مقدمتها كيف عاد من الموت إلى الحياة بعدما مكث داخل كفنه من الظهر وحتى العشاء .
كيف لشاب أن يظل داخل النعش من الظهر وحتى العشاء، وما الذي حدث حتى قامت أسرته بهذا الفعل؟!، أسئلة كثيرة دارت في خاطر جيران وأهالي الشرقية خاصة بعد تجمع الجميع لتقديم واجب العزاء من الظهر وحتى العشاء!
اعتقد أهالي الشاب أنه يعاني من المس والجن، ما شجعهم لاستدعاء أحد الدجالين الذي تمكن من إقناعهم بأنه بالفعل يعاني من جن قوي ولن يخرج إلا عن طريق عمل جنازة له حتى يرضى عنه ملك الجان .
اقتنع أهل شاب الشرقية العائد من الموت بفكرة الدجال، وبالفعل أدعوا وفاته من الظهر، وذهبوا لأحد الأطباء لتأكيد خبر الوفاة أمام الجميع، وما إن علم الجميع بالأمر بدأوا في نصب صوان العزاء، وبدأ الجيران والأهالي في التجمع من الظهر وحتى أذان العشاء بأعداد كبيرة لتقديم واجب العزاء في الطفل الفقيد .
وسادت حالة من الذهول والصدمة أصابت الجميع عندما فوجئوا بخروج الطفل من النعش بعد العشاء، حيث أوضح الدكتور حمدي سليمان أخصائي الجراحة العامة، وجار شاب الشرقية العائد من الموت، في مداخلة تليفزيونية، أن الشاب لم يصل إلى مرحلة دخول القبر، لكنه ظل في الكفن من الظهر حتى العشاء .
أقنع الدجال أسرة الطفل الذي عاد من الموت، بأنه قتل أحد ملوك الجن، لذا يجب أن يتوفى الشاب ويتم نصب جنازة له حتى يرضى عنه ملك الجان، موهمًا أهل الشاب بان الجن الذي يلبس الطفل لن يخرج من جسده إلا بوفاته وعمل صوان له، وهذا بالفعل ما اقتنعت به الأسرة . .
