زلزال المغرب يتسبب في مفاجأة جديدة بالمغرب
بشكل مفاجئ أسفر زلزال المغرب عن تفجير ينابيع المياه في سفوح جبال الأطلس الكبير بإقليم ورزازات، .
جاء ذلك عقب الزلزال الضخم الذي ضرب مناطق من البلاد وخلف آلاف القتلى والجرحى والمشردين.
وذكرت وسائل إعلام محلية مغربية، نقلا عن وكالة أنباء المغرب العربي، أن هذه الظاهرة الفريدة، حدثت في العديد من البلدات المتضررة من الزلزال .
وقالت أن ينابيع الماء هذه تفجرت في الدواوير الجبلية بإقليم ورزازات، حيث ظهرت شلالات المياه التي تنهمر من سفوح الجبال المغربية بسبب الزلزال.
ومن جانبهم اعتبر سكان المناطق الجبلية، التي تأثرت بزلزال المغرب أن هذه الأنهار والعيون بمثابة عزاء رباني يخفف مصابهم في فاجعة الزلزال المدمر.
وبعد أن عانت قرية جبلية مغربية تطل على على واد متقطع الجريان على بعد 80 كيلومترا من ورزازات، من الحرمان من المياه، حيث كانت تعاني من نقص إمدادات مياة الشرب بعد أن جفت أغلب ينابيع المياه ونضبت الآبار، ولم تعد المياه تجري في أغلب الأودية لدرجة انهم أقاموا مناوبات فيما بينهم لتستغل كل أسرة المياه المتاحة في الآبار لمدة 20 يوما، ولكن بعد زلزال المغرب مستهم بركة المياه المتفجرة، بما يؤكد وبالملموس أن في كل محنة منحة، حسبما ذكرت وسائل إعلام مغربية.
ونقلت وكالة أنباء المغرب العربي عن محمد، أحد سكان القرية، أنه في هذه المنطقة كان على السكان التوافق فيما بينهم لتحصل كل أسرة من الأسر، وبالتناوب، على المياه كل عشرين يوما، وأصبحت الأن الأسر تحصل على احتياجاتها من المياة كل 3 أيام بعد تفجير هذه العيون.
وقال خببير المناخ والتنمية المستدامة محمد بن عبو، كشف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تفاصيل هذه الظاهرة الزلازل والبراكين قد تتسبب في تغيرات مهمة في سطح الأرض، فيمكن أن تؤدي هذه الظواهر الطبيعية، وبشكل عرضي، إلى ارتفاع كبير في تدفق المياه، كما هو الشأن اليوم في ورزازات وتارودانت، ويحدث كذلك أن تتسبب على العكس في انخفاضه، أو حتى في جفاف العيون الموجودة واستنفاد المخزون المائي في بعض الينابيع والشلالات .
وأكد أن الطبقات الجيولوجية تحت الأرض تختزن موارد مائية، على غرار طبقات الحجر الجيري الذي يمكن أن يحوي مخزونا مكثفا للمياه قد يشكل كهوفا مائية تحت الأرض حيث يؤدي انفجار هذه الكهوف عندما تتعرض لضغط قوي إلى ظهور ينابيع جديدة على السطح.