محافظات

بعد الفجر بنصف ساعة.. مدير إدارة التموين الحائر يجري وراء ميكروباص محاولا حجز مقعد به.. كرمته مديرة المديرية لوصوله بالبدرشين كأفضل إدارة بالمحافظة وبعد 10 أيام أمرت بنقله إلى منشأة القناطر بحجة رفع كفاءتها.. أبلغها بضعف نظره وانه قعر كوباية.. فردت: “مبرجعش في كلمتي”



كتب ـ علاء عزت

منذ قليل وثقت كاميرا المسار  مشهدا عجيبا، بطله أسامة الجزار، مدير إدارة التموين بالبدرشين سابقا، وحاليا مدير إدارة منشأة القناطر، وهو يجري وراء سيارة ميكروباص محاولا اللحاق بها، ليستقلها إلى مقر عمله الجديد في منشأة القناطر، والذي يتطلب 3 مواصلات حتى الوصول إلى مكتبه.

كان الجزار قد تولى خلال الفترة الماضية، إدارة تموين البدرشين، وتمكن من ضبطها ورفع كفاءتها، وبناء عليه حصل على المركز الأول على مستوى المحافظة، كأفضل إدارة تموين، وكرمته وكيلة الوزارة مانحة إياه شهادة تكريم ومبلغا ماليا.

العجيب هو أن الجزار تم تكريمه يوم 14/8 وبعدها بـ عشرة أيام ، وعلى وجه التحديد يوم 24 من نفس الشهر، أصدرت وكيلة الوزارة، قرارا بنقل الجزار من البدرشين محل إقامته، إلى منشأة القناطر، والتي تبعد عنها بـ 72 كيلومتر، بحجة رفع كفاءتها وتطوير العمل بها، ومواجهة الفساد فيها.

كشفت المصادر، أن الجزار حاول إقناعها بضعف نظره، وأنه قعر كوباية ما يعني إصابته بإعاقة شديدة بعينيه، وأن هذه الظروف تحول دون أداء واجبه كما ينبغي؛ فردت عليه وكيلة الوزارة قائلة: “مبرجعش في قراري”

أوضحت المصادر، أن المثير للغرابة، أنه برغم الإعاقة البصرية التي يعاني منها الجزار، إلا أن وكيلة الوزارة تبين أنها من طائفة المسئولين المعروف عنهم أنهم لا يرجعون في قراراتهم الخاطئة، ورغم ذلك كله، لم تقم بتوفير أية سيارة ولو متهالكة، لنقل الجزار يوميا إلى عمله الجديد.

قالت مصادر مقربة من الجزار، ان كل ما يطلبه هو النقل إلى البدرشين مسقط رأسه، أو أية مدينة أخرى تكون قريبة من محل سكنه، مراعاة لظروف عينيه.

أوضحت المصادر، أن الكارثة تتمثل في أن هذا القرار يعتبر رسالة خطيرة تصيب الموظفين بالإحباط واليأس، خاصة كل من يحاول الاجتهاد في عمله، خوفا من نقله إلى مكان أخر بحجة رفع كفاءته وتحسين الأداء به.

من ناحية أخرى ناشد الأهالي في البدرشين، اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، بالتدخل بإعادة مدير إدارة البدرشين، نظرا لنجاحه في إحكام قبضته على المخابز المخالفة، وإلزامها بالوزن الرسمي للرغيف، وتحسين مواصفاته، والتصدي للسوق السوداء .

 

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى