محاضر في قسم الشرطة واشتباكات بالأيدي بين موظفي محافظة الجيزة ووزارة الشباب.. والسبب مفاجأة
كتب ـ علاء عزت
نشبت اشتباكات بالأيدي، بين عدد من موظفي محافظة الجيزة، ووزارة الشباب والرياضة، بسبب قرار اتخذه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بتخصيص 15 طابق بمقر الشباب والرياضة بحي الدقي بداية من الأرضي لموظفي الجيزة دون ابلاغ الشباب والرياضة بالقرار.
القضة تعود عندما كلف رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي المحافظين بإنشاء مبنى للسلامة والطوارئ، بكل ديوان محافظة، فأرسلت الجيزة لرئيس الوزراء، خطابا رسميا سبقه اتصال هاتفي بين راشد ومدبولي، يطالب فيه بتخصيص مبنى وزارة الشباب له بدلا من مقر ديوان الجيزة الحالي .
تذرعت المحافظة في خطابها بأن ضيق المساحة لا يسمح بإنشاء مبنى السلامة والطوارئ.
وعلمت “المسار” أن رئيس الوزراء وافق فور تلقيه طلب المحافظة، حيث أصدر قرارا بتخصيص 15 طابقا من منبى الشباب والرياضة وهو المقر الذي أخلته الوزارة للانتقال إلى العاصمة الإدارية.
وبناء عليه شكل محافظ الجيزة، لجنة توجهت أمس إلى مقر الوزارة لمعاينة المكان تمهيدا للانتقال للمقر الجديد خلال أيام.
فوجئ أعضاء اللجنة بأن المكاتب مغلقة بالمفاتيح، ولم تتمكن من الدخول إلى المكان ومعاينته؛ فتوجهت اليوم إلى الوزارة فتصدى لها بعض العاملين من الوزارة؛ ما تسبب في نشوب معركة بين الطرفين، و اشتباكات بالأيدي، حرر على أثرها موظفو الشباب والرياضة، محضرا بقسم الشرطة، فتوجه رجال الأمن مسرح الأحداث فور تلقيهم البلاغ.
كشفت مصادر مسئولة، أن غياب التنسيق بين أجهزة الدولة، تسبب في وقوع المعركة بين الطرفين، موضحة أنه كان من الواجب على مكتب على رئيس الوزراء إخطار الشباب والرياضة بالقرار، والتنسيق بين الجهتين ومنحهما وقتا كافيا لإخلاء المكاتب تماما وتسليمها لموظفي المحافظة .
كشفت المصادر، أن المحافظة ليست في حاجة إلى مبنى الشباب والرياضة في العجوزة، خاصة وأن عدد الموظفين قليل جدا بعدما قام المحافظ بنقل عدد كبير إلى خارج الديوان، بحجة أن العمل ليس في حاجة إليهم.
وقالت أن مبنى المحافظة أثري وقديم، ولم يكن من السهل على أي محافظ تولى المسئولية بالجيزة، أن يفرط بكل هذه السهولة في ذلك المبنى الأثري الهام، من أجل مقر الشباب والرياضة، وخاصة أن المحافظة ليست في حاجة له.
واكدت المصادر، أن المحافظة خدعت هالة السعيد وزيرة التخطيط، بأن أرسلت لها كشوفا غير بأعداد حقيقة للموظفين، حيث أدعت أن المحافظة بها أعداد كبيرة، ما يجعلها في حاجة ماسة للانتقال إلى مبنى الشباب والرياضة الضخم، وهو على غير الحقيقة، حيث استعانت المحافظة بموظفين من خارج الديوان، لإرسال كشوفات تتضمن أعدادا كبيرة من الموظفين وبالتالي إيهام مجلس الوزراء أن المحافظة في حاجة للمقر، فتمت الاستعانة بأسماء العاملين بجهاز سوق الجملة والسرفيس والجبانات وكارتة المحاجر، وغيرها من الأجهزة، وهو ما جعل وزارة التخطيط تنقل الصورة لرئيس الوزراء أن مبنى ديوان الجيزة، بالفعل مكتظ بالموظفين، على خلاف الحقيقة، وبالفعل نجحت المحافظة في الحصول على انتزاع موافقة من رئيس الوزراء بتخصيص مبنى الشباب والرياضة، وعند توجه لجنة من المحافظة لمبنى الوزارة فوجئ الموظفون بتصرفات غير متوقعة من الشباب والرياضة.
وتوالي المسار غدا نشر مفاجآت جديدة في قضية نقل ديوان محافظة الجيزة إلى مقر الشباب والرياضة بالعجوزة .