الجامعة العربية: تصف النقل القسري لأهل غزة بجريمة حرب.. والسعودية تعلق مفاوضات التطبيع مع جيش اسرائيل
وصفت الجامعة العربية النقل القسري لأهل غزة بجريمة حرب، وذلك على خلفية قيام جيش الاحتلال بمنح مهلة 24 ساعة لسكان منطقة شمال غزة بإخلاء بيوتهم .
وبعث أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خطاباً عاجلاً لأنطونيو غوتيريش السكرتير العام للأمم المتحدة.
طالب أبو الغيط في خطابه بضرورة تدخل سكرتير الأمم المتحدة للحيلولة دون جريمة حرب جديدة تخطط إسرائيل لارتكابها، كجزء من حملتها ضد قطاع غزة عبر مطالبتها كافة سكان شمال قطاع غزة بالانتقال فوراً إلى الجنوب.
وقال أبو الغيط على أن ما تقوم به إسرائيل لا يُعد عملية عسكرية مخططة أو مدروسة لاقتلاع جذور التنظيمات المسؤولة عن الهجمات ضدها، وإنما هو عمل انتقامي باستخدام القوة العسكرية لمعاقبة المدنيين والسكان ممن لا حول لهم ولا قوة في قطاع غزة، عبر استهدافهم على نحو عشوائي بدون أي تمييز بين المدنيين والمقاتلين.
وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، غوتيريش، ومن خلاله الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بـ “إدانة هذا المسعى الإسرائيلي بنقل السكان وإدانته بشكل حازم وواضح، والعمل على نحو حثيث مع كافة الأطراف ذات التأثير لوقف تطبيقه .
ونقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس صباح الجمعة بيانا إلى وسائل الإعلام ورسالة إلى سكان غزة، قبل هجوم بري محتمل متوقع خلال ساعات .
وقال كونريكوس، في مقطع فيديو نشرته صفحة الجيش الإسرائيلي الرسمية على منصة “إكس”، “تويتر” سابقا: لا يزال إطلاق الصواريخ مستمرا، وما يزال “الإرهابيون” يهاجمون الإسرائيليين أو على الأقل يحاولون.. وجهنا قبل ساعات رسالة بالعربية إلى سكان غزة.. وكخطوة إنسانية من أجل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، نحن نطلب من سكان غزة إخلاء منازلهم والتوجه إلى الجنوب، نحو وادي غزة، الذي يعد منطقة معروفة وواضحة لدى الجميع
وقالت وكالة فرانس برس نقلا عن مصدر مقرب من الحكومة السعودية، أن الرياض علقت مفاوضات التطبيع مع تل أبيب .
يأتي قرار السعودية في أعقاب العدوان الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس الأسبوع الماضي.