سلايدرعاجلعربى ودولى

حكاية لعنة العقد الثامن وسر الرقم 1111 في حياة اليهود


تنبؤات عقائدية وسياسية  باقتراب سقوط دولة  إسرائيل

تقرير – هاني عبد العال

منذ  عدة سنوات تنتاب مشاعر الكثير من المستوطنين الاسرائيليين ، حالة من القلق الشديد والتوجس المخيف ، لاسيما بعد أحداث 7 أكتوبر الماضي ، وقيام قوات المقاومة الفلسطينية من كتائب القسام ، بمهاجمة المستوطنات الاسرائيلية على حدود قطاع غزة ، وراح ضحيتها مئات من الجنود والقوات الاسرائيلية ، فضلا عن أسر عدد كبير من الجنود والضباط ورتب في الجيش الاسرائيلي .

منبع التوجس والقلق الشديد الذي ينتاب المستوطنون اليهود ، والاسرائيليين من الكيان الصهيوني ، يرجع الى خلفيات عقائدية وسياسية معا.

ووفقا لما رصدته بحوث سياسية واستراتيجية ، فإن ال37 يوما الماضية منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم  على قطاع غزة وبعض المناطق المتفرقة في الارضي المحتلة ، واستمرار عمليات القصف والتدمير لمنشآت المدنيين العزل في  شمال غزة  ، والتي راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء والأطفال الرضع ، تبادر الى ذهن كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ربط هذه الأحداث بالرقم 1111 .

 

وترجع حكاية وأسرار الرقم ( 1111) إلى قبل عامين من الآن، ليربط البعض أنه سيكون مؤشرًا لانتهاء الأحداث بدلا من تصاعدها، إلى جانب إشارة البعض إلى ارتباط ما يحدث بلعنة العقد الثامن وعلاقتها بانتهاء دولة الاحتلال الإسرائيلية.

كشف ما وراء سر الرقم 1111؟

« أثيرت منذ عام 2021  ، عبارات التهديد والوعيد من  أعضاء المقاومة الفلسطينية  وحماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام، معلنين  الرقم 1111 ،  وهو عدد قذائف صاروخية  ستقوم  قوات المقاومة بكافة عناصرها الى  إطلاقها  في الرشقة الأولى على إسرائيل»..

هذه التهديدات كانت كفيلة لإيصال رسالة غير مباشرة إلى قوات العدوان الإسرائيلي عام 2021.

ليصبح السؤال الآن حول سبب تداول هذا الرقم  مجددًا، بعد عامين من حديث أحد قادة المقاومة الفلسطينية بشأن الهجوم على جيش الاحتلال الإسرائيلي فما السبب؟.

فسر الخبراء الاستراتيجيون هذا الرقم ، على أنه يرجع اختياره على وجه التحديد، إلى كونه يصادف تاريخ استشهاد القائد ياسرعرفات زعيم الدولة الفلسطينية ، وذلك ما دفعهم إلى تسمية تلك الرشقة على إسرائيل بـ «القائد أبو عمار»، ما دفع الكثيرين إلى الربط بين هذا الرقم، ومحاولة قوات حماس تنفيذ ما عزموا على فعله قبل عامين، فقد فسرها البعض على كونها رشقات صاروخية على مناطق الاحتلال، بينما رأها البعض الآخر أنها قد تكون مرتبطة بالقمة العربية، التي عقدت أمس السبت 11/ 11 / 2023  والعديد من التنبؤات الأخرى التي يرتبط بعضها بنهاية تصاعد الأحداث وانتهاء الوضع الكارثي خلال هذه الفترة.

تاريخ يوم 11 /11  من الشهر الجاري، جاء تزامنًا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، فلم يقتصر الأمر على مجرد تداوله فقط، إلا إن ما أثار قلقًا مؤخرًا، هو ما أشارإليه  نائب رئيس أحد قادة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية «أن الرقم 1111 سيكون بداية حدوث معركة، وسيتم تنفيذ هجمات ورشقات للصواريخ تتطابق مع نفس العدد، وربما يزيد عن ذلك ويتعلق بالمواجهة القادمة».

حكاية لعنة العقد الثامن

أما لعنة « العقد الثامن» هي الأمر الثاني الذي يعتبر  الأكثر توجسا  لدى المستوطنيين اليهود، وهو أمر عقائدي ، يعرفه اليهود المعارضون لاعلان الحرب على غزة ، حيث يؤكدون وفقا لما ورد في التوراة والتلمود ، أن دولة اسرائيل دائما تكون إلى زوال وتكتب نهايتها  وسقوطها كلما اقتربت من الثمانين عاما على تأسيسها .

حيث يقترب  حلول ذلك العقد والموعد مع نشوب الحرب بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وأهالي غزة، ما كان سببًا في زيادة الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي عن لعنة العقد الثامن وتفكيك دولة الاحتلال .

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى