تساؤلات كثيرة، شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي ، خلال الساعات الماضية ، أبرزها هل يتراجع سعر الدولار محليا ، بعد تراجعه عالميا ؟

وتأتي أهمية هذه التساؤلات، للمواطنين ،  لأن انخفاض سعر الدولار محليا سيترتب عليه ، انخفاض في الأسعار خاصة أسعار السلع الأساسية.

« المسار» تستطلع الرؤى حول، حقيقة تراجع أسعار الدولار عالميا، وأسباب ذلك ، ومدى الاستفادة محليا من ذلك .

وسجل الدولار انخفاضات كبيرة في أسعاره عالميا، اليوم الأحد 19 نوفمبر ،  إذ بلغت خسائره خلال تداولات الأسبوع الماضي في 17 نوفمبر نحو 1.88%، وهي أقوى خسائر أسبوعية تحققها العملة الأمريكية منذ 17 أسبوعا.

               إنهاء سياسة التشديد النقدي

وذكر موقع «إنفيستينج»، أن انخفاض الدولار بهذا الشكل الكبير يأتي نتيجة زيادة التوقعات حول اتجاه الفيدرالي الأمريكي لإنهاء سياسة التشديد النقدي، بجانب الانخفاض الكبير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

وخلال الأسبوع الماضي تم تداول الدولار في مستوى أقل من 104 نقاط، وجاء هذا نتيجة البيانات الرسمية الأمريكية  والتي أوضحت وجود تباطؤا في التضخم بأقوى من توقعات الأسواق خلال شهر أكتوبر الماضي، كما استقر مؤشر أسعار المستهلك عند 3.7% بشهر سبتمبر الماضي، كما كشفت البيانات عن تباطؤ معدل التضخم الأمريكي الأساسي السنوي أيضا.

وتشير هذه البيانات إلى زيادة احتمالية إتجاه الفيدرالي إلى وقف رفع أسعار الفائدة مجددا خلال الاجتماعات المقبلة استجابة لتباطؤ التضخم بالبلاد، ومن ثم تضرر الدولار بوضوح خلال تداولات الأسبوع الماضي.

ويأتي تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بمختلف آجالها بشكل قوي خلال تداولات هذا الأسبوع من أحد اسباب تراجع الدولار بما يشير لإحجام المتداولين عن شراء الدولار الأمريكي وهو ما عزز تراجعه.

                   تحسن سلاسل التوريد

بجانب أن تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي عززت في مجملها بأن التضخم بالولايات المتحدة ينخفض بشكل واضح بدعم من عدة عوامل أهمها تحسن سلاسل التوريد وزيادة الإنتاجية بالبلاد بما أدى لزيادة المعروض في الأسواق.