سلايدرعاجلعربى ودولى

الإسرائيليون يفرون إلى البرتغال هربا من الحرب مع مع غزة

أغنية تقتل جندي اسرائيلي


اضطرابات نفسية وصلت لحد الهلوسة والتبول اللاإرادي تصيب الجنود الإسرائيليين بعد سقوط العشرات من زملائهم
بديعوت احرونوت: الجيش يستعين بممرضين وأطباء نفسيين لمساعدة الجنود على التعافي
جندي اسرائيلي ينسحب من حرب غزة ويقول: قتلت 40 إنسانا.. والآن أتبول على نفسي ليلًا.. إنهم يأتون في كوابيسي ويسألون: لماذا قتلتنا؟"
عاجل.. قوات الاحتلال تستخرج جثث الفلسطينيين وتسحقها بالجرافات في غزة
حماس تدعو إلى تحقيق دولي في تنفيذ إسرائيل إعدامات ميدانية بحق مدنيين في غزة

تسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة إلى تدهور الأوضاع في جميع الأراضي الفلسطينية.

ومن جانبها أعلنت البرتغال أنها ستسمح للإسرائيليين بتقديم طلب اللجوء وتأشيرة اللاجئين، وإنهاء الإجراءات اللازمة في وقت زمني لا يزيد عن يوم.

ووفقا لموقع “إنفوز إسرائيل، فقد استغل الإسرائيليون فرصة تسهيل البرتغال لهم إجراءات تقديم اللجوء في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تقدمت أعداد كبيرة من الإسرائيليين على طلبات اللجوء حيث سيحصل الإسرائيليون على إذن بالبقاء في البرتغال لعدة أشهر، والعمل بشكل قانوني وحتى الحصول على المساعدة الحكومية.

فتح الباب أمام في البرتغال
وكانت صحيفة «ماكو» البرتغالية قد نشرت قبل شهرين أن البرتغال تفتح أبوابها أمام طالبي اللجوء الإسرائيليين، في قرار مفاده أنه بعد الحرب، سيتمكن الإسرائيليون الذين يصلون إلى البرتغال من تقديم طلب اللجوء وطلب التأشيرة كلاجئ من أجل لا شيء، وهذا إجراء مماثل لذلك الذي طبقته البرتغال على عشرات الآلاف من الأوكرانيين الذين تم استيعابهم في أراضي البلاد منذ الحرب في أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين، يبدو أنه تم تقديم العديد من الطلبات.

نموذج طلب لجوء
ومن بين اللاجئين يارون، والذي يقول أنه تقدم بطلب اللجوء في البرتغال ويعيش حاليا في لشبونة: ” ذهبت إلى مكاتب الهجرة، اقتربت مني إحدى الموظفات وأخبرتها أنني ذهبت لتقديم طلب للحصول على تأشيرة لاجئ فسألتني هل أنت من إسرائيل؟ فقلت نعم، أخبرتني أنه لا توجد مشكلة وأحضرت لي بعض النماذج وبالفعل قد حصلت على هذه الورقة، التي تمنحني تصريح إقامة وعمل لمدة شهرين، ويجب تجديدها كل شهرين حتى يتم اتخاذ قرار بشأن الأم” .

سرعة الحصول على اللجوء
وحول اختياره للبرتغال، يقول: “إنه بلد من السهل جدًا الهجرة إليه: يصل المرء، ويعطي جواز سفره، ويحصل المرء على تصريح عمل وإقامة، إنها تبدو حقًا وكأنها عملية محدودة الوقت، طالما استمرت الحرب، ولهذا السبب اخترت هذه التأشيرة: لأنك تحتاج فقط إلى جواز سفر إسرائيلي صالح .

وكشف نوفار بار، محامٍ إسرائيلي يعمل في البرتغال،

من ناحية أخرى نجحت الفصائل الفلسطينية في قتل جندي إسرائيلي بقطاع غزة، بعد أسابيع قليلة من خضوعه لاختبار الأداء في مسابقة «النجم التالي» الشعبية في البلاد بأغنية عن الموت.

مَن هو الجندي المقتول؟
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”أن النقيب الاحتياطي شاؤول غرينغليك (26 عاما)، من رعنانا، وهو عضو في الكتيبة 931 التابعة للواء ناحال، قُتل في الجزء الشمالي من الجيب خلال معركة مع المسلحين.

كلمات أغنية تنبأت بالموت

وظهر الملازم آنذاك بزيه العسكري الشهر الماضي ليغني أغنية «Blind Bat» التي كتبها حنان بن آري، بحسب مقطع فيديو نشره موقع Clash Report، ويقول في الأغنية “أعطني القوة لأجد الشجاعة في داخلي، لأرى علامة، لأنه حتى الطفل الذي كان بداخلي مات منذ بعض الوقت”، وقد غنى غرينغليك باللغة العبرية على القناة 12 العبرية قائلا: «أنا خفاش أعمى يصرخ بحياتي في الظلام، أنا نايم لكن قلبي مستيقظ فأنا مدمن فرح وأكتب بالليل أغنية تصفيني من الحزن وينفد مني الهواء “.

ونشر الجندي لاحقًا على حساب فيسبوك مغلق منذ ذلك الحين أنه تصور أن عام 2023 “سيكون عام تحقيق الطموحات والأحلام» مضيفا: «أتمنى أن تمر هذه الفترة وأن تمر بسرعة أعدكم بمواصلة القتال من أجل هذا البلد الذي أحبه وأيضاً من أجل أحلامي في المستقبل”
وكتب: «في الوقت الحالي، هناك شيء واحد فقط في ذهني وهو مواصلة القتال في الظلام حتى نرى الضوء مع انتهاء عمليات البث للموسم القادم .

ولا شك أن الفصائل الفلسطينية أظهرت مقاومة شجاعة لا حدود لها في حربها ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي اشتدت وتيرتها منذ السابع من أكتوبر الماضي؛ فبرغم كثرة الأسلحة الثقيلة والفتاكة والتكنولوجيا المتطورة التي اعتمد عليها جيش الاحتلال في حربه، إلا أن أفراد المقاومة في غزة تمكنوا من إسقاط عشرات من جنود الاحتلال، وإدخال الرعب والاضطرابات النفسية التي وصلت إلى حد الهلاوس وعدم القدرة على النوم، بل والتفكير في إنهاء الحياة لدى باقي الصفوف.. فماذا فعلت دولة الاحتلال لإنقاذ جنودها؟

إصابة جنود الاحتلال باضطرابات نفسية
ولا شك أن المقاومة الفلسطينية قد تسببت في إحداث مخاوف كثيرة واضطرابات بالجملة في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال تصديها لهجماتهم العنيفة وجرائمهم الحربية على مدار الشهرين والنصف الماضية، وصلت إلى ميل عدد كبير من هؤلاء الجنود إلى إنهاء حياتهم؛ بسبب شدة الاضطرابات النفسية التي يعانون منها لِما رأوه في الحرب، إضافة إلى التبول اللاإرادي وعدم قدرة بعضهم على النوم دون الاستعانة بمواد طبية مخدرة؛ ما دفع قسم التأهيل في جيش الاحتلال إلى إطلاق برنامج نفسي والاستعانة بممرضين وأطباء نفسيين لمساعدة هؤلاء الجنود، وفقًا لِما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وراعى قسم التأهيل بجيش الاحتلال في اختياره للممرضين والأطباء النفسيين أن تكون لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع الصدمات النفسية الشديدة التي تصل إلى حد التفكير في إنهاء الحياة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن الحرب في غزة كلفتهم ثمنًا باهظًا لا يُطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، لا سيما لدى جنودهم من ذوي الهمم.

اضطرابات ما بعد الصدمة
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة «هآرتس» التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أن ما لا يقل عن 500 جندي من جيش الاحتلال يعيشون أوقاتًا قاسية؛ لمعاناتهم من مشكلات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة التي خلَّفتها لديهم الحرب في قطاع غزة، وهو ما أشارت إليه مصادر طبية بدولة الاحتلال، التي قالت إن جنودهم يعانون من صدمات نفسية صعبة وكوابيس مزعجة: «هذه الصعوبات والاضطرابات النفسية نتجت عن هول مشاهد الحرب التي خاضوها مع المقاومة الفلسطينية .

الاستعانة بمواد مخدرة للنوم
وفي نوفمبر الماضي، ذكر موقع «واللا الإخباري» التابع لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أن شراسة المقاومة الفلسطينية كانت سببًا في إصابة الجنود الإسرائيليين العائدين من غزة بصدمات واضطرابات نفسية.

كما أشارت تقارير إسرائيلية أخرى إلى أن لشدة الاضطرابات النفسية والخوف الذي تملك هؤلاء الجنود العائدين، لجأ الأطباء بالمستشفيات إلى حقنهم بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم.

وأمام جلسة الكنيست الإسرائيلي أدلى الجندي إسرائيلي أفيخاي ليفي، الذي انسحب من معارك غزة، باعترافات صادمة قال خلالها أنه “يتبول على نفسه” من الرعب ليلا .

وتابع: “أتخيل الآن أن قذائف (آر بي جي) تطير فوق رأسي.. وأتخيل نفسي داخل الجرافة وأقاتل وأشم رائحة الجثث”.

وقال “أتبول على نفسي خلال نومي من الخوف.. وإذا لم أشرب زجاجة كحول فلا أتمكن من النوم”ن محملاً مسؤولية ما حصل له ولرفاقه للحكومة الإسرائيلية، قائلا إن “هذه الحكومة تخلت عنا في الحرب”

وأضاف منفعلا “أقوم بجمع الجرحى بيدي هاتين.. أين أنتم؟.. تتكلمون عن المعاقين الجدد.. في الوقت الذي يوجد فيها معاقون هنا.. وهناك العشرات منهم تم التخلي عنهم.. أنا أتكلم عن نفسي تم التخلي عني” مضيفا خلال اعترافاته: “أنا قتلت رجالاً بيدي من أجلكم وأنتم تقولون إن الإرهابيين تلطخت أيديهم بالدماء.. أنا قتلت من أجلكم أكثر من 40 إنسانا”

وواصل اعترافاته قائلا: “الآن لا يعطى لي حتى العلاج النفسي.. أنا أشتكي بسبب الصدمة التي عشتها، أنا أتبول على نفسي ليلًا.. إنهم يأتون في كوابيسي ويسألون: لماذا قتلتنا؟”

وهذا وقد دنَّس جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين داهموا مستشفى في شمال غزة، جثث المرضى، بالجرافات، وسمحوا لكلب عسكري بضرب رجل على كرسي متحرك، وأطلقوا النار على العديد من الأطباء حتى بعد فحصهم؛ بحثًا عن صلاتهم بالإرهاب، وفقًا للمرضى والموظفين.

تأتي هذه الاتهامات، بعد عملية استمرت 8 أيام قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي، والتي يزعم الجيش أنها كانت تستخدم كمركز للقيادة والسيطرة من قبل المقاومة الفلسطينية.

ونقلت CNN عن اثنين من كبار الطاقم الطبي، وطبيب آخر ومريض في المستشفى، ممن قدموا شهادات مؤيدة لما حدث إنهم يرسمون صورة مزعجة لكيفية تنفيذ الجيش الإسرائيلي للعملية، حيث تم استجواب الأطباء بشأن صلاتهم بحماس وكان الموظفون يكافحون من أجل علاج المرضى المحاصرين في الداخل.

ويدعى الجيش الإسرائيلي إن حماس تخفي بنية تحتية إرهابية داخل وحول المؤسسات المدنية في غزة، مثل المستشفيات، وأن استهدافها ضروري؛ لأنه يعمل على القضاء على حماس في قطاع غزة. لكن عملياتها مثيرة للجدل، حيث تقول المنظمات الإنسانية إن المرافق الطبية في غزة أصبحت غير قادرة على تقديم الخدمات الأساسية للمترددين على المستشفيات.

ومن بين أخطر الاتهامات المتعلقة بعمليات الجيش الإسرائيلي في كمال عدوان هو أنه بينما كانت القوات تغادر مجمع المستشفى، استخدمت الجرافات لاستخراج الجثث التي تم دفنها مؤخرًا في مقابر مؤقتة في فناء المستشفى .

وقال حسام أبو صفية، رئيس خدمات الأطفال بالمستشفى، عبر الهاتف الساعات الماضية، “إن الجنود حفروا القبور هذا الصباح وسحبوا الجثث بالجرافات، ثم سحقوا الجثث بالجرافات . ‘لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا الشيء من قبل”.

هذا وتُظهر مقاطع الفيديو والصور التي شاركها مع CNN بقايا بشرية متحللة متناثرة في أنحاء متفرقة من المستشفى .

وقال لشبكة CNN: “لقد تم حرث الجثث في الخارج في الفناء أمام أعيننا . ‘طوال الوقت، كنا نصرخ ونصرخ عليهم، لكن صرخاتنا وجدت آذانًا صماء بلا جدوى ‘ .

ومن جانبها دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى إجراء تحقيق دولي في تنفيذ الجيش الإسرائيلي إعدامات ميدانية في قطاع غزة، مؤكدة تسجيل ما لا يقل عن 137 عملية إعدام منذ بدء الحرب مع جيش الاحتلال .

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنه جمع شهادات تفيد بأن “جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بارتكاب جرائم إعدام ميدانية لأكثر من 137 مدنيا فلسطينيا في محافظتي الشمال وغزة ” .

وقال البيان: “قام الجيش الصهيوني بحفر حفر كبيرة ووضع فيها عشرات المواطنين من أبناء شعبنا الفلسطيني وهم أحياء، ثم قام بإعدامهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم، ثم قام بدفنهم بالجرافات”.

وطالبت حركة حماس بتشكيل فرق دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال وإعداماته الميدانية.

من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان أرسله لوكالة “فرانس برس” إنه “ليس على علم حاليا بالحادث الموصوف”، مضيفا أنه يحتاج إلى مزيد من التفاصيل “لتقديم صورة أوضح”.

وتابع الجيش أنه “في حالة حرب مع منظمة حماس الإرهابية التي أثبتت أنها لا تقدر الحقيقة أو الدقة”.

وفي سياق متصل قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع إن الجيش الإسرائيلي قتل عشرات الفلسطينيين وأعدم عشرات آخرين في الشوارع هذا الأسبوع خلال عملياته البرية في جباليا ومناطق أخرى بشمال قطاع غزة.

جدير بالذكر أن مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أعلنت، تلقيها تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية “قتلت بعد إجراءات موجزة” 11 فلسطينيا أعزل في ما يمكن تصنيفه جريمة حرب في قطاع غزة، وطالبت المفوضية إسرائيل بفتح تحقيق في “احتمال ارتكاب قواتها لجريمة حرب”، وأكدت إسرائيل إن هذه الاتهامات “لا أساس لها من الصحة”.

يشار إلى أنه ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الآن ما يزيد عن 20 ألفا و258 شهيدا بينما وصل عدد الجرحى والمصابين إلى 53 ألفا و688 جريحا معظمهم أطفال ونساء، بخلاف دمار البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة .

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى