وزراة الطيران تفكر خارج الصندوق.. تطوير البنية الأساسية و استثمار الأصول لخلق شريان إقتصادي جديد
في خطوة جديدة وإتجاه غير تقليدي تعمل وزراة الطيران المدني خلال الفترة الحالية علي تعظيم أرباحها وتعزيز أصولها وذلك من خلال فكر جديد وهو الإستثمار في إمكانات وقدرات الوزارة .
فبعد أن نجحت الوزراة بجميع شركاتها وقطاعاتها في إسترداد كامل عافيتها وتجاوز أزمة تفشي فيروس كورونا بل وإستطاعت الكثير من شركات الوزارة تحويل الخسائر إلى أرباح .. بدأ القطاع خلال الفترة الجارية تنفيذ مشروع إستغلال المنطقة الإستثمارية بمطار “شرم الشيخ” .. وذلك وفقًا لتوجهات الدولة المصرية بزيادة الإستثمارات في ذلك القطاع الحيوي وإستغلال العديد من الفرص الإستثمارية الجديدة على مستوى جميع قطاعات الطيران المدني، بما يسهم في توفير بيئة إقتصادية جاذبة لضخ إستثمارات به.
وتجلي ذلك بعقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إجتماعًا لاستعراض إجراءات إستغلال المنطقة الإستثمارية بمطار مدينة “شرم الشيخ”، وذلك بحضور الفريق طيار محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، والطيار أحمد منصور، رئيس الشركة المصرية للمطارات، والمهندس خالد سعد الله، استشاري المشروع
الفريق طيار محمد عباس وزير الطيران المدني أكد خلال الإجتماع أن إجمالي مساحة المنطقة اإاستثمارية بمطار شرم الشيخ المقترحة تُقدر بـ 4.18 مليون متر مربع وطبقا لتأكيدات الوزير فأنه يمكن إستغلالها من خلال التنفيذ على ثلاث مراحل، بحيث تتم إقامة منطقة تجارية، ومنطقة ثانية تستغل من خلال إقامة منطقة ترفيهية وفندق ونادٍ رياضي ومنطقة أخري تخصص كاملة لإقامة مدينة ترفيهية.
كما تطرق الوزير إلى الدراسة الفنية والمالية التي تم إعدادها في هذا الشأن، والتكلفة الاستثمارية التقديرية، والعوائد الاقتصادية المتوقعة من تنفيذ هذا المشروع، مشيرًا إلى أنه يتم التنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار، دراسة مشاركة القطاع الخاص في هذا المشروع، عن طريق الطرح المحلي والدولي، بهدف ضخ إستثمارات جديدة، كأحد البدائل الممكنة لتنفيذ المشروع، سواء عن طريق أحد المطورين أو بنظام حق الانتفاع.
كذلك أشار الوزير الي انه تم تكليف أحد المكاتب الاستشارية بإعداد كراسة الشروط والمواصفات .
مؤكدًا أنه تم عمل دراسة سوقية للمنطقة بالتنسيق مع المستثمرين في مجال السياحة بالمنطقة لتحديد أنسب السبل لاستغلال قطعة الأرض.
نبذة عن المشروع
تقع الارض المخصصة للمشروع شمال شرق مطار شرم الشيخ الدولي على طريق السلام وهي ملك الشركه المصريه للمطارات و تصلح الارض للاستغلال الاستثماري سياحي ترفيهي لاسيما وانها ارض متاخمه للكتله السياحيه الفندقيه مما يعطيها قيمه استثماريه متفرده باستغلالها كمشروع سياحي
ترفيهي استثماري
الهدف من المشروع هو انشاء اماكن نشاط مميزه مع نهج استثماري جديد تماما لخلق شريان اقتصادي جديد متعدد الاستخدامات سياحه اسكان ترفيه متماشيان مع الخطط التنمويه للدوله ليكون احد المعالم المتفرده للجمهوريه الجديده
تفتقر مدينه شرم الشيخ الى المنتزهات الترفيهيه والاماكن الرياضيه ذات المستوى العالمي باستضافه الاحداث الرياضيه الدوليه والوطنيه و فلسفه المشروع موجهه نحو خلق انشطه متعدده خاصه ذات جدوى اقتصاديه متفرده كما ونوعا تتوافق مع مخططات الدوله الاستراتيجيه لخلق موارد ومحاور جديده.
ثورة انشائية
من جهة أخري تشهد المطارات المصرية خلال الفترة الحالية ثورة في البنية الاساسية ومشروعات التطوير .
حيث قامت الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية برئاسة المهندس محمد سعيد محروس والشركة المصرية للمطارات برئاسة الطيار أحمد منصور بتحقيق طفرة في الخدمات المقدمة للركاب وزيادة الحركة الجوية والسياحية إلى مصر بهدف الوصول الي 30 مليون سائح سنويا طبقا لخطة الدولة المستقبلية .
فقد شهد مطار القاهرة الدولي تحت قيادة المحاسب مجدى إسحاق رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي بدء تشغيل مشروع المشاية الكهربائية.
وتشمل المشاية منطقتين تجميع الأولى؛ عند الجراج متعدد الطوابق والثانية؛ عند مبنى الركاب 2 بالإضافة إلى 5 أماكن للخدمات موزعة بطول المشاية، بينما تشمل منطقة HUB مساحات تجارية وخدمية وكافتيريات ودورات مياه، كما تم تزويدها بعربات ” اخدم نفسك و الجولف كار” تم توريدها خصيصاً لخدمة المشروع كما أن مشروع المشاية مكيف بالكامل لراحة المسافرين ومزود بأحدث الأنظمة التكنولوجية من كاميرات مراقبة وشاشات عرض الرحلات وخدمة الإنترنت وأنظمة الحريق.
أما عن مشروع الجراج متعدد الطوابق وهو احد مشروعات التطوير بمطار القاهرة الدولي فان طاقته الاستيعابية تصل لأكثر من 2500 سيارة بمساحه للدور 18000 متر مربع بعدد خمسة طوابق، وعشرة مصاعد تعمل بكامل طاقتها .
ما تم رفع كفاءة الجراج بتنفيذ أعمال الدهانات وتجميل الأرضيات ورفع كفاءة دورات المياه وتزويد الجراج بأنظمة إضاءة الليد، ونظام التهوية، وشبكة صرف الأمطار، وتحديث نظام توجيه السيارات من خلال ترقيم الأعمدة، وتطوير شبكات وأنظمة إطفاء الحريق، فضلًا عن تزويد الجراج بساحة انتظار أمامية لخدمة ما يقرب من 100 أتوبيس ومينى باص.
ذلك تم الانتهاء من مشروع محطة الطاقة الشمسية اعلي الجراج بالتعاون مع وزارة البيئة حيث ينتج 300 كيلو وات طاقة شمسية، ويوفر 600 الف سنويا لشركة ميناء القاهرة الجوي، وتبلغ تكلفة إنشاء المحطة 3 ونصف مليون جنيه ، ويخدم إنارة الطرق والمباني.
وبالنسبة لمطار سفنكس الدولي فقد تم تشغيله بعد تطويره وزيادة طاقته الاستيعابية الى مليون ومائتى ألف راكب سنوياً وهو أحد أهم المطارات الجديدة .
كذلك قام سكرتير عام المجلس الدولي للمطارات لإقليم إفريقيا بزيارة للمطار.. واشاد بتطور خدماته .
اعرب عن سعادته للحصول علي تلك الفرصة الرائعة لزيارة مطار سفنكس الدولي الذي تحول بسرعة الي مركز محوري يربط المسافرين بالمواقع الأثرية الشهيرة في مصر
وتبلغ المساحة الإجمالية لمطار سفنكس 24 ألف متر مسطح، ويشمل صالتي السفر والوصول بسعة 1200 راكب / ساعة، ويحتوي على 10 كاونترات وصول، و10 كاونترات سفر، و3 سيور حقائب، وقاعة لسفر وأخرى وصول مخصصة لكبار الزوار، و6 كاونتر لشركات الطيران، وكاونتر استعلامات و16 أسانسير و8 سلالم متحركة و4 كبارى تحميل ركاب تخدم 4 طائرات، و12 بوابة رسوم و2 نظام حجز ذاتى وساحة انتظار تسع 400 سيارة و20 باصا ومكاتب شركات الطيران، ومصلى، ومكاتب شركات السياحة، ومنطقة بنوك، ومكاتب الحجر الصحي، ومحلات تجارية، ومنفذ مصر للطيران للأسواق الحرة، وكافيتريات.
وبالنسبة لمطار برج العرب فقد تم رفع كفاءته ومواصلة إنشاء أول مبنى جديد صديق للبيئة به من المنتظر افتتاحه فى يونيو المقبل .
كذلك تم تطوير مطار شرم الشيخ بزيادة طاقته الاستيعابية لتصل إلى 10 ملايين راكب سنوياً
كما شملت خطة التطوير مختلف المطارات وفى مقدمتها مطارات الغردقة وسانت كاترين ، وتم تحديث المنظومةِ الأمنية بالمطارات المصرية وفقَ أحدث المعايير العالمية وتطوير أنظمة الملاحة الجوية وإنشاء المركز القومى لإدارة المجال الجوى لزيادة كفاءة الحركة الجوية بالمجال الجوى المصرى..ايضا اصبح مطار برنيس جاهز للتشغيل في حال طلب أى شركة طيران التشغيل منه ، وبالنسبة لمطار العلمين الذى تصل طاقته الاستيعابية الى 300 راكب /ساعة استقبل العديد من الطائرات الخاصة في شهر أغسطس الماضى .
كذلك بدأت الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية خطة لترشيد استخدام الطاقة من خلال تطبيق حزمة من الإجراءات المكثفة بالتزامن مع خطة الدولة لتوفير الطاقة وذلك فى إطار تنفيذ خطة الدولة المصرية فى ترشيد استخدام الطاقة فى كافة الهيئات والشركات القابضة والتابعة والمنشآت التابعة لوزارة الطيران من خلال اتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه.