“يوروكونترول” تشيد بالملاحة الجوية فى مصر وتؤكد: المجال الجوي المصري ملاذ آمن للطيران خلال الأزمات.. وضباط المراقبة أبطال فوق العادة

إشادة دولية جديدة كانت من نصيب قطاع الطيران المدني المصري بقيادة الفريق طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران المدنى وذلك بعد الآداء المشرف والمميز لأبناء وزارة الطيران المدني خلال الأيام القليلة الماضية والتي شهدت ضغطا وزحاما على المجال الجوي المصري في ظل إغلاق المجالات الجويه لدول الأردن والعراق ولبنان بسبب الأحداث التى شهدتها المنطقة.

الإشادة هذه المرة جاءت من المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكنترول) التي أثنت علي التخطيط المتقن لإدارة الحركة الجوية بالمجال الجوي المصري خلال الأزمة بسبب إغلاق المجال الجوى لعدد من دول المنطقة وتحويل جميع الرحلات لعبورها من خلال المجال الجوى المصرى الذى شهد زحاما غير مسبوق .

وقد أكدت المنظمة الأوربية أن ضباط المراقبة الجوية المصريين علي الفور تعاملوا بكل سلاسة وأمان مع الوضع الجديد وهو الأمر الذي يثبت كفاءة ومهارة العناصر البشرية العاملة بمنظومة المراقبة والملاحة الجوية المصرية التي برهنت وأكدت قدرتها علي التعامل باحترافية ودقة عالية في الظروف الإستثنائية، فضلا عن الإلتزام بأعلى معايير الأمن والسلامة الدولية.

كما أشادت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكنترول) بالدور الكبير والفعال لكل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربيه السعودية لقيامهم على الفور بتفعيل خطة طوارئ بين إقليمي الطيران المصرى والسعودى وتحديد مسارات محددة بدقة عالية ساعدت على إستيعاب الحركة الجويه الطارئة خلال تلك الظروف الإستثنائية.

كذلك أعربت المنظمة الأوروبية عن تقديرها لأداء سلطات الطيران المدني ومنظومة الملاحة والمراقبة الجوية بالبلدين لما بذلوه من جهد كبير ودور ملموس خلال تعاملهم مع هذا الموقف الطارئ بشكل سريع وبكفاءة عالية، حيث تم على الفور التنسيق التام بين الجانبين وتقديم أوجه الدعم اللازمة لاستيعاب الحركة الجوية الوافدة والناتجة عن تحويل العديد من الطائرات من مسارها الجوي المعتاد إلى كلا من المجال الجوي المصري والسعودي.

كان المجال المصرى قد شهد خلال الدقائق الأولى لبدء الهجوم الإيرانى على إسرائيل ضغطًا كبيرًا بعد تحويل الرحلات الجوية لمسارها من المجالات المغلقة لتعبر من خلال المجال الجوى المصرى وذلك وفقًا لأنظمة إعلانات الطيارين العالمى NOTAMs بموقع التتبع العالمى لحركة الطائرات “فلايت رادار”
وهنا ظهر المجال الجوي المصر كملاذ آمن للرحلات الجوية بالمنطقة كما أثبت أبناء قطاع الطيران المدني قدرتهم علي إستيعاب الحدث الطاريء وزيادة نسب التشغيل بصورة كبيرة.

وكان رجال المراقبة الجوية برئاسة الكابتن أهاب محيي الدين رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية أبطال فوق العادة وكذلك أثبتت منظومة المطارات المصرية تحت قيادة المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية كفاء كبيرة في إداراة الازمة .

من جانبه قدم الفريق طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني الشكر لجميع العاملين بمطار القاهرة الدولي من مختلف التخصصات ومواقع العمل لأدائهم المشرف ومجهوداتهم المخلصة والتي ظهرت واضحة في القدرة على التعامل مع الزيادة في أعداد الركاب يوم السبت الموافق 13 أبريل الجاري بالتزامن مع الأحداث غير عادية التي شهدتها الأجواء بالمنطقة من إغلاق بعض دول الجوار لمجالاتها الجوية على هامش النزاع العسكري بالمنطقة .

وثمن وزير الطيران المدني جهود جميع العاملين بمطار القاهرة الدولي لقيامهم بعملهم على أكمل وجه على مدار الساعة لخدمة المسافرين والوافدين من جميع أنحاء العالم وجاهزيتهم لاستيعاب أعداد الركاب بصالات السفر والوصول تزامنا مع كثافة معدلات التشغيل بالمطار خلال تلك الفترة.

أشار وزير الطيران المدني في رسالة لأبناء وزراة الطيران إلى أن مطار القاهرة يوم السبت الموافق 13 أبريل تعامل مع حوالي ٩٤ ألف راكب وهي تعد أعلى نسبة في معدلات تشغيل حركة السفر والوصول بتاريخ مطار القاهرة الدولي مشيدًا بجهود جميع الجهات الأمنية ومصلحة الجمارك وكل من شركة مصر للطيران للخدمات الأرضية وشركة EAS لخدمات الطيران وجميع شركات الطيران العاملة في مطار القاهرة الدولى على حسن التنسيق والتعاون.

وأعرب وزير الطيران المدني عن تقديره لما يُقدمه جميع العاملين من جهد كبير وعمل دؤوب كل في موقعه، مؤكدًا بأن قطاع الطيران المدني يزخر بالعديد من العناصر البشرية الواعدة ذات القدرات والكفاءات المتميزة، كونهم الركيزة الأساسية لإنجاح أي منظومة، وكذا البنية التحتية القوية لمطار القاهرة الدولى والقادرة على إستيعاب مزيد من الحركة الجوية، معربا عن أمنياته بدوام التقدم والازدهار.

كذلك وجه الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى، الشكر لضباط المراقبة الجوية وجميع العاملين في منظومة الملاحة الجوية من مختلف التخصصات لأدائهم المتميز ومهاراتهم العالية خلال إدارتهم للحركة الجوية بكل حرفية ومهارة، مشيرا في رسالته، أنه في ظل ظروف غير إعتيادية عقب غلق المجالات الجوية لبعض الدول المجاورة مما أدى إلى كثافة عالية في حركة الطائرات بالمجال الجوي المصري، أدى ضباط المراقبة الجوية وجميع العاملين بمنظومة الملاحة عملهم بحرفية وكفاءة عالية كان لها عظيم الأثر في إدارة وتنظيم حركة الطائرات بكل دقة وإنسيابية.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الكابتن أهاب محي الدين رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية بحضور الكابتن اسامة عطا رئيس قطاع المراقبة الجوية والكابتن محمد مصطفي مدير عام مراقبة المنطقة أعلن محي الدين أنه في ذلك اليوم زادت نسبة الحركة الجوية في المجال الجوي المصري بنسبة 110% وقد تم اإستيعاب تلك الكثافة بتطبيق خطة الطواريء التي يتم تدريب ضباط المراقبة الجوية عليها بصفة مستمرة، مشيرا الي ان التنسيق لم يقتصر علي السعودية فقط وانما شمل ايضا التنسيق مع دولتي الجوار قبرص واليونان .

كانت شركات الطيران الكبرى في أنحاء الشرق الأوسط قد أعلنت عن إلغاء بعض رحلاتها، في حين إضطرت إلى تغيير مسار بعض الرحلات وذلك بعد إطلاق إيران عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل يوم الأحد الماضي الموافق 14 ابريل.