مصر للطيران 92 عاما من التحليق في الاجواء العالمية.. خطة لزيادة الأسطول إلي 108 طائرات عام 2026




أول شركة في أفريقيا تطبق نظام “أستروفا” لخلق تجربة سفر إستثنائية

الأكاديمية تجدد إعتماد “ايازا” .. وتطوير شامل في الاأسواق الحرة

 

إحتفلت شركة مصر للطيران يوم الثلاثاء الماضي الموافق 7 مايو بعيدها الثاني والتسعين حيث تم تأسيس الشركة الوطنية فى عام 1932 لتصبح أول شركة طيران يتم ا
إنشاؤها في أفريقيا والشرق الأوسط، والسابعة على مستوي العالم .

وقد واصلت شركة مصر للطيران برئاسة المهندس يحيي زكريا ووفقا لتعليمات الفريق طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني خططها للتطوير ودعم أسطولها والوصول إلي نقاط جديدة خلل الفترة الماضية.

وظهرت ملامح تطوير الشركة بوضوح في فعاليات معرض دبي إير شو 2023 الذي شهدت فعالياته إعلان الشركة الوطنية عن عدد من التعاقدات الجديدة لتحديث أسطولها الجوى كان اهمها مع شركة Air Leas Corporation وذلك من خلال نظام التأجير التشغيلي لـ 18 طائرة جديدة من طراز بوينج 800-787 “دريم لاينر”
يعد هذا التعاقد هو الصفقة الأولى بين كل من شركة Air Leas Corporation و “مصر للطيران ومن المقرر إستلام أولى الطائرات بدءً من عام 2025 على أن يتم تسليم باقى الطائرات تباعًا بإنتهاء عام 2026.

المهندس يحيى زكريا رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران

كما أعلنت شركة مصر للطيران خلال فعاليات معرض دبي إير شو عن توقيع صفقة جديدة لشراء 10 طائرات جديدة من طراز A350-900 وتسهم طائرات A350-900 عند إضافتها إلى أسطول الشركة في ترشيد إستهلاك الوقود بنسبة 25%، وبالتالي خفض الإنبعاثات الكربونية الناتجة عن الرحلات، كما يحظى المسافرون على متن هذه الطائرات بأفضل تجارب السفر بفضل مقصورة “AirSpace” المميزة من أيرباص ..التي توفر مساحات واسعة للأمتعة وغيرها من وسائل الراحة.

وباتمام هذه الصفقة يصل إجمالي عدد طائرات الشركة الوطنية بانتهاء عام 2026 إلي 108 طائرة علما بأن أسطول مصر للطيران العامل حاليا يضم 80 طائرة من بينهم 42 طائرة من طرازات بوينج المختلفة.

دبي إير شو ————–

أيضا شهدت فعاليات معرض دبي إير وشو توقيع إتفاقية لصيانة وإصلاح بعض وحدات طائرات مصر للطيران لدى شركة Honeywell .

وقع الإتفاقية عن مصر للطيران المهندس وليد الخفيف رئيس شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية وعن Honeywell ريان ليز، رئيس خدمات ما بعد البيع في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأسيا الوسطى.

 

جاء الاتفاق في إطار سعي مصر للطيران للحفاظ على سلامة طائراتها في المقام الأول مع شركة بحجم Honeywell لتقديم خدمات إصلاح بعض وحدات الطائرات حفاظاً على إستمرارية تشغيل أسطول الطائرات وبأعلى مستوى من الجودة والكفاءة حرصاً على سلامة وراحة الركاب.

كذلك سعت الشركة الوطنية خلال الفترة الماضية إلي إتباع كافة معايير السلامة الجوية كان أخرها إجتياز تقييم المخاطر بجميع أنشطة الشركة بالتعاون مع شركة GHS الأمريكية من خلال المراجعة التي تمت على جميع الأنشطة المرتبطة بالتأمين والسلامة وخدمة الطائرات التي تقوم بها الشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها.

ومن جانبها أكدت شركة GHS أن شركة مصر للطيران تقوم بتنفيذ جميع الأنشطة وفقًا للوائح وتشريعات السلامة المعمول بها من سلطة الطيران المدني المصري وتتفق مع أفضل ممارسات صناعة النقل الجوي.

كذلك أعلنت مصر للطيران عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة Rolls-Royce لتقديم خدمة الرعاية الشاملة للمحركات التي تتضمن صيانة 20 محرك ترينت XWB-84 المشغل لأسطول الطائرات و التى تعاقدت عليها الشركة مؤخرًا من طراز إيرباص A350-900، وتمكن الإتفاقية شركة مصر للطيران من التنبؤ وحصر تكلفة خدمات وصيانة الأسطول.

أيضا وقعت شركة مصر للطيران إتفاقا مع شركة باناسونيك لأنظمة الترفيه والإتصالات علي متن الطائرات لتشغيل برنامج “استروفا” الذي يعد ثورة في مجال الطيران على طائراتها الجديدة من طراز إيرباص A350-900.

وبتنفيذ هذا الاتفاق، تصبح شركة مصر للطيران أول شركة طيران في أفريقيا تختار نظام أستروفا “Astrova”، حيث سيتم تطبيقه فى درجة رجال الأعمال بشاشات OLED بمقاس 19 بوصة، وعلي الدرجة الإقتصادية بشاشات مقاس 12 بوصة، كما سيتم تشغيل خدمات الإتصال التابعة لباناسونيك علي جميع الطائرات من طراز A350 التابعة للشركة الوطنية.

يعد استروفا من أنظمة الترفيه على متن الطائرة ويعزز من فرص الشركات الجوية للتفاعل مع ركابها، حيث سيخلق تجربة إستثنائية لركاب مصر للطيران من خلال شاشات تتمتع بأفضل جودة عرض بأعلى درجات الوضوح، بالإضافة إلى صوت عالي الدقة يمكن الوصول إليه من خلال تقنية بلوتوث من باناسونيك ، إضافةً إلى أنه سوف يتمكن الركاب من الحصول على تيار كهربائى مستمر يصل إلى 100 وات مباشرة من خلال USB-C في مقعدهم بما يتيح القدرة على شحن سريع لجميع أجهزة الهواتف الذكية وحوالي 90% من أجهزة الكمبيوتر المحمولة في العالم.

ويتميز برنامج “استروفا ” الجديد لأنظمة الترفيه على متن الطائرة أيضًا بإضاءة LED قابلة للبرمجة ستعزز تجربة المسافرين على رحلات مصر للطيران.

كذلك نجحت أكاديمية مصرللطيران للتدريب للعام الثالث والعشرين علي التوالي في تجديد إعتماد الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران المدني (EASA) لأجهزة الطيران التمثيلي “سيميليتور” بالأكاديمية من الطرازات التالية لطائرات أيرباص: A220/300- A320/200 A330/200-A340/300 وذلك بأعلي مستويات التأهيل، مما يؤكد علي الدور الحيوي والريادي الذي تتمتع بها الأكاديمية كمركز تدريب معتمد إقليمياً ودولياً.

من جانبه اكد الطيار وليد سليمان رئيس أكاديمية مصر للطيران للتدريب أن هذا التجديد يعد حلقة جديدة في سلسلة إنجازات الأكاديمية وأن الأكاديمية حريصة على تجديد هذه الإعتمادات مما يمكنها من المنافسة بقوة مع العديد من الأكاديميات ومراكز تدريب الطيران العالمية والشرق الأوسطية والأفريقية وخاصة الأوروبية التى تشترط الحصول على هذه الإعتمادات الدولية عند إجراء أي تعاون جديد أو اتفاقيات، و تعد هذه الإعتمادات إضافة جديدة قوية لامكانيات أكاديمية مصر للطيران للتدريب.

كذلك شهدت الفترة الماضية إطلاق شركة مصر للطيران العديد من الرحلات الجوية علي مستوي العالم حيث سيرت الشركة أولى رحلاتها المباشرة إلى مدينة بورسودان التي تحمل رقم MS856 وعلى متنها 120 راكب..وجاء تسيير الخط الجديد بعد فتح المجال الجوى لشرق السودان مما يدعم خطة الشركة الطموحة نحو التوسع داخل القارة الأفريقية
كذلك استقبل مطار جوارولوس الدولي بمدينة ساوباولو البرازيلية، أولى رحلات شركة مصر للطيران المباشرة بين القاهرة و ساوباولو، الرحلة رقم MS3910 بأحدث طائرات الشركة من طراز B787-9 دريم لاينر.وتعد هذه الرحلة هي الأولى في تاريخ الشركة لهذا الخط.. حيث تسير مصرللطيران رحلة خاصة إلي مدينة ساوباولو البرازيلية كل أسبوعين.
كذلك أضافت مصر للطيران للخطوط الجوية مؤخرا إلي شبكة خطوطها خط دكا ببنجلاديش ونيوجيرسي بأمريكا الشمالية..وأيضا اعلنت شركة مصر للطيران عن تشغيل أحدث خطوطها الجوية إلي كل من مانشستر بانجلترا وكذلك خط الي دلهي بالهند .. فضلا عن تسيير خط شنغهاي بالصين وتمثل هذه الخطوط الجديدة نقاط توسع إضافية لشبكة مصر للطيران في قارتي أسيا وأوروبا وتخدم عملاء جدد للشركة حول العالم.

من ناحية أخري شهدت شركة الأسواق الحرة برئاسة الدكتور سعد معبد خطة تطوير شاملة علي جميع المستويات .. فبعد مرحلة من الركود الملحوظ بسبب تفشي فيروس كورونا وتأثيره السلبي علي جميع قطاعات وشركات الطيران المدني بدات الشركة خطة للتعافي .. كان أهمها تفعيل المنظومة الرقمية وهي المنظومة التي تم تأجيل العمل بها لأكثر من عامين نظرا لتفشي كوفيد 19
و المنظومة الجديدة Sap تعد ثورة رقمية في شركة الأسواق الحرة هدفها الأساسي تقديم خدمة أكثر من ممتازة للراكب مع توفير البضائع في منافذ الاسواق الحرة بشكل دائم مما يعطي إنطباعا جيدا لدي العميل ضيف مصر عن الشركة الوطنية ومصر بشكل عام .

فكرة الانشاء
—————–

كانت فكرة إنشاء شركة وطنية للطيران قد بدأت تظهر في عشرينات القرن الماضي حيث تبناها الإقتصادى الكبير طلعت حرب الذى حمل على عاتقه تحقيق حلم المحاولات الفردية لبعض الشباب المصرى فى ذلك الوقت بتكوين شركة مصرية للطيران المدنى.

وكان على رأس تلك التجارب محاولة كمال علوى الذى سافر إلى باريس عام 1929 وتعلم هناك فنون الطيران وإشترى طائرة كانت هى الأولى التى يتم تسجيلها فى مصر وحملت حروف التسجيل SU-AAA وقد أهداها بعد ذلك إلى شركة مصر للطيران.

ثم بدأت فكرة إنشاء شركة مصر للطيران تكتمل صورتها في الأذهان خصوصا مع نجاح وصول الطيار محمد صدقى كأول طيار مصرى يصل بطائرته “الأميرة فايزة” من برلين إلى القاهرة فى 26 يناير 1930 وهو اليوم الذي نحتفل فيه بعيد للطيران المدني .

مرسوم ملكي
——————

وبالفعل تعاون كمال علوى ومحمد صدقى وطلعت حرب لتحقيق الحلم من خلال بنك مصر وأثمرت الجهود عن صدور المرسوم الملكى فى يوم 7 مايو 1932 بإنشاء مصر للطيران وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو “شركة الخطوط الهوائية المصرية” والآخر باللغة الإنجليزية وهو “مصر آير وورك ” ونص عقد التأسيس أن يمتلك المصريون 60% على الأقل من هذه الأسهم. وتحدد رأسمال الشركة فى البداية عشرين ألف جنيه.

 

ورغم أن البداية بالشركة تمثلت فى التدريب والنزهات فى مطار ألماظة، إلا أنها سرعان ما بدأت بتكوين أول نواة لأسطولها حيث وصلت فى 30 يونيو 1933 إلى مطار ألماظة أول طائرتين من طراز “ديهافيلاند درجون 84” سعة الواحدة أربعة ركاب كنواة للأسطول، وكانت أولى رحلاتها إلى الإسكندرية ومرسى مطروح.

وجاءت درة أعمال الشركة فى تلك الفترة حين سيرت أول رحلة إلى كل من جدة والمدينة المنورة فى 1936 فكانت طائرات مصر للطيران أولى الطائرات فى العالم التى تهبط فى كل من المدينتين.

و بعد الحرب العالمية الثانية عام 1939 بدأت الشركة مرحلة جديدة فى تاريخها حيث أصبح رأسمالها مصرى بالكامل بعد انسحاب أيروورك البريطانية الشريك الأجنبى وحل المصريون محل البريطانين ليصبح كل شىء فيها مصرى وإنتهى عصر الأجانب وتحول إسمها إلى الخطوط الجوية المصرية – Misr Airlines فى عام 1941.

طفرة كبيرة
——————-

فى عام 1980 أصبح المهندس محمد فهيم ريان مفوضًا عامًا لمصر للطيران ثم تولى رئاسة مجلس إدارتها فى 1981 وحتى عام 2002 شهدت خلالها مصر للطيران عدة نجاحات.

حيث زاد الأسطول بشكل لم تشهده مصر للطيران إلا وقتها، فتم شراء 8 طائرات إيرباص (A300-B4) لتغطية أسواق أوروبا والشرق الأوسط، ثم 3 طائرات بعيدة المدى من طراز بوينج 767/200 وتلاها شراء طائرتين من طراز بوينج 767/300 للوفاء بمتطلبات حركة النقل المتزايدة للأسواق البعيدة، تلي ذلك شراء 7 طائرات جديدة من طراز آيرباص (A320-200) ولخدمة مناطق الجذب السياحى فى مصر ولنقل الحركة السياحية إليها من الخارج مباشرة، قامت الشركة بشراء 5 طائرات جديدة من طراز بوينج 737/500 بالإضافة إلى شراء 3 طائرات بوينج 777/200 و3 طائرات إيرباص (A340-200) فائقة المدى لتغطية متطلبات سوقى أمريكا الشمالية واليابان، وتلى ذلك شراء 4 طائرات إيرباص (A321-200) لخدمة سوق الطيران العارض الجديد والواعد، وبذلك بلغ إجمالى تكاليف عمليات الإحلال والتجديد لأسطول الشركة ما يزيد على ٣ مليارات و١١٢ مليون دولار .

كانت لثورة 25 يناير تبعات سلبية تأثرت بها الشركة، حيث إنخفضت نسبة السياحة بشكل ملحوظ نظرًا لعدم إستقرار الأوضاع وتعرضت الشركة لخسائر كبيرة وصلت إلى 10 مليارات جنيه فى 5 سنوات بسبب إنخفاض التشغيل والأحداث السياسية والحروب فى المنطقة العربية والتى أدت إلى إغلاق بعض الخطوط، فقامت مصر للطيران بعمل العديد من حملات الترويج السياحى لوفود بعض الدول تنشيطا لحركة السياحة فى محاولة منها لاستعادة نسبة التشغيل على رحلاتها مرة أخرى.

الدور الوطني
——————-

في الأزمات والكوارث يظهر الدور الوطني لشركة مصر للطيران وتجلي ذلك أثناء تفشي فيرس كورونا حيث نظمت شركتا مصر للطيران واير كايرو مئات الرحلات الإستثنائية نقلت علي متنها 77 الف عالق من جميع أنحاء العالم وذلك بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والهجرة.

ونظرا للاحداث السياسية في ليبيا فقد نظمت مصر للطيران رحلات نقلت حوالي 12 الف مصري .. ونفس الأمر لنقل العالقين في سوريا.. كما كان آخر هذه الرحلات الإنسانية بعد إندلاع الحرب في أوكرانيا تنظيم عدد من الرحلات الي بولندا ورومانيا لنقل الطلبة المصريين العالقين هناك بعدما عبروا الحدود الأوكرانية إلى تلك الدولتين.

زر الذهاب إلى الأعلى