تعافى الطيران .. والهجمات الممنهجة!
محمد عطية يكتب
يبدو أن النقد غير البناء أو بمعنى أدق الهجوم على بعض الوزراء والمسئولين أصبح له مواسم وتوقيتات محدده.
فكلما انطلقت شائعات التغيير الوزاري يخرج علينا أبطال من ورق يصبون جام نقدهم غير البناء على بعض الوزراء .. فإذا صدقت الشائعة وتم التعديل الوزاري وخرج الوزير المستهدف من قائمة التعديل يرتدى هؤلاء ثوب البطولة التي هي في الحقيقة زائفة .
فلنضرب مثالا بوزارة الطيران المدني التي تتعرض لهجوم على أخطاء تراكمية حدثت منذ سنوات طويلة مضت قبل تولى القائمين على الوزارة حاليا والتي يسعون ويبذلون أقصى جهدهم لعلاجها وتفادى تكرارها .. بل نجحوا في تفادى وعلاج أغلبها إلا أن البعض يصر على الهجوم الممنهج والهدم متجاهلين النجاحات الكثيرة التي يراها القاصي والداني.
وبمناسبة الهجوم الممنهج عل الوزارة من خلال محاولات هدم مصر للطيران فالكل يعلم أن وزارة الطيران المدني لا تنحصر في مصر للطيران فقط بل تضم قطاعات كثيرة مترامية الأطراف.
فلماذا لا يتطرق المنتقدون والمهاجمون للنجاحات الكثيرة والتي تساهم في زيادة الدخل القومي خاصة من العملات الدولارية والأجنبية كالمطارات المصرية على سبيل المثال ونموها وتزايد أعداد الركاب والسائحين وكدلك الأرباح.
وغير المطارات هناك الكثير من القطاعات والجهات التابعة لوزارة الطيران المدني شهدت وتشهد نجاحات كبيرة لا تسع السطور لذكرها .. وكل نجاحات الوزارة وقطاعاتها يتم متابعتها عن كثب من خلال أجهزة الدولة التي لا تغفل أو تنام.
وحتى مصر للطيران التي باتت هدف استراتيجي للهجوم عليها والمحاولات المستميتة لهدمها سواء من خارجها أو من خلال الطابور الخامس داخلها قد حققت نجاحات وتقدما ملموسا.
والمتابع لمصر للطيران حاليا يشاهد بل يلمس تعافيها خلال العامين الأخيرين رغم الضغوط الكبيرة التي تتحملها بسبب الخسائر التراكمية منذ عام ٢٠١١ إضافة إلى مافيا التشويه والهدم سواء من خارجها أو من خلال الطابور الخامس داخلها.
فقد حققت مصر للطيران خلال ميزانية العام الماضي والعام الحالي أرباحا حقيقية بعد خسائر تراكمية دامت لسنوات طويلة مضت والأرقام لا تكذب ولا تتجمل.
ويبقى أن نقول لك الله يا مصر بصفة عامة و يا قطاع الطيران بصفة خاصة من أعداء أي نجاحات تتم على أرض الواقع.
وعمار يا مصر !