تطوير منظومة المطارات المصرية بكافة أنحاء الجمهورية



تعزيز الشـراكات لجذب الإستثمارات الاجنبية في قطاع الطيران المدني

مبني جديد صديق للبيئة بمطار برج العرب وتوسعة مطار العلمين

مدبولي : رصد أي شكاوى تتعلق بجودة الخدمات المُقدمة والتعامل معها بصورة عاجلة

الحفني : الوصول إلى 109 مليون راكب سنوياً مستهدف إستراتيجي بنهاية عام2030

 

يشهد قطاع الطيران المدني خلال الفترة الحالية إهتماما كبيرا من جانب الدولة .. وظهر ذلك جليا خلال الأسبوع الماضي الذي شهد جولة تفقدية للدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء لمطار برج العرب لمتابعة أعمال التطوير رافقه خلالها الدكتور طيار سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والطيار منتصر مناع، نائب وزير الطيران والمهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والطيار أحمد منصور رئيس شركة المطارات .

أكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال الجولة التفقدية أن تشغيل المبنى الجديد للركاب بمطار برج العرب الدولي يمثل إضافة جديدة وخطوة جيدة لمنظومة المطارات المصرية نحو تحويلها إلى منظومة صديقة للبيئة، وهو ما يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تطوير منظومة المطارات المصرية في كافة أنحاء الجمهورية وفق أحدث النظم
كما أنه يأتي تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة المصرية، واتساقا مع خطوات جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030، وإهتماما بمنطقة الساحل الشمالي الواعدة التى من المتوقع لها أن تسهم فى تحقيق هذا الهدف بشكل كبير، وذلك بالنظر لما تتمتع به من مقومات طبيعية تجعلها نقطة جذب سياحي عالمية.

وقد تفقد رئيس الوزراء أرجاء مبنى الركاب القديم “رقم 1” بمطار برج العرب الدولي وما يشمله من صالة السفر الدولي وممر الترانزيت وصالة الوصول، وكذا منطقة سيور الحقائب، إلى جانب الأماكن المؤقتة المخصصة لاستقبال وتوديع المسافرين، لحين الانتهاء من أعمال التطوير بالمطار.

وشدد رئيس الوزراء على أهمية العمل على تيسير مختلف الإجراءات الخاصة بالمسافرين والقادمين عبر مطار برج العرب، وذلك بما يسهم فى تحقيق المزيد من التدفق والإنسيابية فى حركة الركاب بالمطار بالتزامن مع حدوث زيادة فى حركة الركاب، وخاصة المتجهين إلى مناطق الساحل الشمالي السياحية.

ثم انتقل رئيس الوزراء إلى مبنى الركاب الجديد “رقم 2″، حيث تفقد المبنى الجديد، وشمل ذلك صالتى السفر والإستقبال، وصالة الإجراءات، والمنطقة المخصصة لجوازات السفر، وممر الترانزيت، وصالة الوصول الدولي.

وقد إستعرض الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني الإمكانات والقدرة الإستيعابية وحركة التشغيل المتوقعة للمطار خلال الفترة القادمة، وذلك بعد تشغيل مبني الركاب الجديد الذي من المقرر أن تصل طاقته الاستيعابية إلى 4 ملايين و800 ألف راكب سنويًا، موضحاً أنه بذلك ستصل الطاقة الإستيعابية الكلية للمطار إلى 6 ملايين راكب سنويًا.

وأضاف وزير الطيران المدني أن مبنى الركاب الجديد “رقم 2” يمتد على مساحة 40 الف متر مربع، ويحتوي علي ساحة إنتظار سيارات تسع ألف سيارة ملاكي و15 أتوبيسا و51 “ميكروباص وتاكسي” كما أن المبني الجديد يتمتع بالعديد من الميزات منها الميزات البيئية الحديثة، حيث يعتمد على الإضاءة الطبيعية بجانب الإضاءة الصناعية LED وهو ما يسهم في توفير إستهلاك الطاقة والحد من التلوث، كما أنه يحتوي على منطقة متكاملة للخدمات ومزود بأحدث الأنظمة الفنية والتكنولوجية في مجال إنشاء المطارات.

ونوه وزير الطيران المدني إلى أن أعمال التطوير شملت إنشاء مدرج للطائرات “ترماك” وطرق تصل بين الترماك الحالي والجديد والممر الحالي ليصبح إجمالي عدد مواقف إنتظار الطائرات بعد التشغيل ٤٠ موقفًا، هذا إلى جانب إقامة مختلف المباني الخدمية وما تتضمنه من محطات كهرباء، ومحطة معالجة، ومحطة رفع مياه، وغيرها من المباني الخدمية، لافتا إلى أنه تم تجهيز المطار بأحدث النظم الخاصة بالانذار وإطفاء الحرائق وكذا التجهيزات الأمنية.

وقد إستمع رئيس الوزراء خلال الجولة إلى عرض تقديمي من المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية حول مكونات مطار برج العرب الدولي وأعمال التطوير التي يخضع لها حيث أشار إلى أن المطار يتضمن مباني الركاب “رقم1″ و”رقم2” وصالات للسفر والوصول، وكذا صالات لانتظار المستقبلين والمودعين، ومنطقة سيور الحقائب، وكاونترات الجوازات، وساحة إنتظار السيارات، إلى جانب عدد من المباني الخدمية، موضحاً أن مبنى الركاب القديم “رقم 1″، تم إفتتاحه عام 2010، على مساحة 24000 متر مربع، وتصل طاقتة الإستيعابية إلى مليون و200 ألف راكب سنويا، ويحتوي على ساحة إنتظار سيارات بطاقة إستيعابية تصل إلى 348 سيارة ملاكي و32 أتوبيسا و50 “ميكروباص”.

أضاف المهندس محمد سعيد محروس خلال عرضه إلى بيانات منطقة التحركات وما تتضمنه من مدارج وكذا ساحات وقوف الطائرات مستعرضاً بياناً بأعداد الركاب وتحركات الطائرات بمبني الركاب “رقم1” خلال الفترة من 2021 إلى 2024، وشركات الطيران العاملة بمطار برج العرب الدولي.

من جانبه إستعرض العميد أحمد سرور مساعد مدير إدارة المهندسين لمشروعات القوات الجوية ما قامت به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أعمال لتطوير مطار برج العرب الدولي، موضحاً أنها تضمنت توسيع الممر المساعد وتحويله لممر رئيسى، وإنشاء الطبانات الخاصة به لتجنب إغلاق المطار في حالة أعمال الصيانة في الممر الرئيسى، إلى جانب أعمال رفع كفاءة الممر الرئيسى وإنشاء البنية التحتية له وزياده قوة تحمل الرصف بعد إعادة تشكيل قطاع الرصف لاستقبال الطائرات الكبيرة كود (E).

أضاف العميد أحمد سرور أن الاعمال تضمنت إنشاء نظام صرف المطر وتشمل إنشاء غرف تفتيش صرف المطر وخطوط الصرف بينها وإنشاء مجموعة من الترع لتجميع مياه المطر للحقل الجوي بالكامل مع الالتزام بتعليمات منظمة الطيران الدولي بتغطية انظمة الصرف في الحقل الجوي، كما تضمنت الأعمال، إنشاء التاكسي الموازي الجديد وربط الترامك بمباني الركاب، وأعمال إنشاء ورفع كفاءة صالة المستقبلين والمودعين لمواكبة تطوير المطار.

وفى ختام جولته فى أرجاء مطار برج العرب الدولي وجه رئيس الوزراء بالعمل على سرعة الإنتهاء من مختلف المشروعات الجاري تنفيذها بالمطار، لاسيما مبني الركاب الجديد “رقم 2” وذلك حتى يتسنى إستيعاب أعداد الركاب المتزايدة، وخاصة الحركة السياحية التى تشهدها مدينة العلمين الجديدة جنباً إلى جنب مع العمل على تطوير وتوسعة مطار العلمين.

كما وجه رئيس الوزراء وزير الطيران بوضع تصور متكامل حول كيفية إستيعاب الحركة السياحية الوافدة إلى منطقة الساحل الشمالي، مع الإشارة إلى العمل على زيادة عدد الغرف السياحية بهذه المنطقة التى باتت من أهم المقاصد السياحية على ساحل البحر المتوسط.

أيضا وجه الدكتور مصطفى مدبولي بالتوسع فى تقديم المزيد من الخدمات على أعلي مستوي للسائحين الوافدين، على ألا يعتمد مطار برج العرب علي برامج الطيران منخفض التكاليف فقط.

من ناحية أخري وفي اطار اهتمام الدولة بقطاع الطيران عقد
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال الأسبوع الماضي إجتماعا بالدكتور طيّار سامح الحفني وزير الطيران المدني لبحث عدد من ملفات عمل الوزارة.

وقد وجّه رئيس الوزراء خلال الإجتماع برصد أي شكاوى تتعلق بجودة الخدمات المُقدمة في المطارات المختلفة، على أن يتم التعامل مع هذه الشكاوى بصورة عاجلة بما يُسهم في تحسين تجربة الركاب.

وقد إستعرض وزير الطيران المدني خلال الاجتماع خطط تطوير وزيادة القدرات الإستيعابية للمطارات المصرية، مُشيرًا إلى أن هذه الخطط تُعد من مستهدفات الوزارة للوصول بالطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية إلى 72.2 مليون راكب سنويًا بنهاية عام 2025 مقارنة بـ66.27 مليون راكب في ديسمبر 2023، وذلك كهدف مرحلي وصولاً بها إلى 109.20 مليون راكب سنوياً كمستهدف إستراتيجي بنهاية عام 2030.

كما أكد وزير الطيران علي أن الوزارة تحرص على دراسة أفضل الممارسات فى صناعة الطيران المدني والعمل على تطبيق ما يتناسب من تلك الممارسات بهدف تعظيم وتطوير الأداء بشكل مستمر، لاسيما التوجّه نحو طرح وإدارة وتشغيل المطارات المصرية لشركات أجنبية بما يُعظّم من عوائد المطارات ويُحسّن من تجربة المسافرين.

أضاف أن الوزارة تعمل على تعزيز الشـراكات الإستراتيجية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الطيران المدني من خلال إنشاء مناطق إستثمارية حول المطارات المصـرية، مشيرًا إلى حرص الوزارة على الإلتزام بالمعايير البيئية كعنصـر أساسي ورئيسي فى مختلف أنشطة ومشروعات الطيران المدني؛ وذلك في إطار رؤية الدولة المصرية نحو التحول لمسار الإقتصاد الأخضر ومنظومة طيران أكثر إستدامة.

أوضح الوزير إلى أن هناك متابعة لعدد من مشروعات التطوير ورفع كفاءة التشغيل بمطار مدينة العلمين الجديدة مما يُسهم في زيادة حركة الطيران به مضيفًا: نستعد لإقامة معرض للطيران بالمطار.

أشار الوزير إلى أنه يتم رصد الشكاوى المختلفة سواء من المطارات المختلفة أو غيرها فى القطاع، وهناك فريق عمل مهمته متابعة عملية الرصد، حيث يتم تحليل هذه الشكاوى، والعمل على حلها، موضحًا أن هناك شكاوى يتم التحقق من صحتها، ثم يتم التعامل معها على الفور.

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى