الحفني في أسبوع الأمن لمنظمة “ايكاو”..الارتقاء بمتطلبات السلامة و الإلتزام بالتشريعات الدولية يعزز أمن الطيران
تنسيق السياسات وتبادل الخبرات للنهوض بالصناعة تقديم رحلات منتظمة ومتطورة
يواصل الدكتور سامح الحفني مشاركاته في مختلف الفعاليات الدولية الدولية الخاصة بقطاع النقل الجوي
كان آخر هذه المناسبات هو مشاركة الحفني علي رأس وفد ضم الطيار عمرو الشرقاوى رئيس سلطة الطيران المدني والمهندس ياسر عبدالحليم رئيس الإدارة المركزية لأمن الطيران في فعاليات “أسبوع الأمن” للمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) 2024 الذي إستضافته سلطنة عمان، بمشاركة أكثر من 600 مسؤول ومختص وخبير من مختلف الدول الأعضاء بمنظمة الطيران المدني الدولي والمنظمات والهيئات العالمية وعدد من وزراء النقل ورؤساء سلطات الطيران المدني.
أكد الدكتور سامح الحفني علي أهمية جلسات المؤتمر في مناقشة القضايا الحاسمة المؤثرة على أمن الطيران الدولي، كما حددت الجلسات أولويات صناعة الطيران المدني على المستوى العالمي؛ تزامنًا مع الاستعداد لإطلاق الدورة الثانية والأربعين للجمعية العمومية للمنظمة الدولية “إيكاو” المقرر إنعقادها في سبتمبر من العام المقبل.
تابع الحفني : أن صناعة الطيران المدني تتطلب تضافر جهود جميع الدول والإرتقاء بمتطلبات الأمن والسلامة كونهما أعمدة الصناعة مع الإلتزام بالتشريعات الدولية الواردة فى إتفاقية الطيران المدني الدولي شيكاغو 1944 والملاحق المكملة لها، التي تهدف إلى تعزيز إجراءات أمن الطيران على المستوى العالمي بما ينعكس بدوره على هذا القطاع.
كما شدد الحفني علي ضرورة مجابهة التحديات التي تتطلب تعاون وتنسيق السياسات، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات للنهوض بصناعة النقل الجوي والحفاظ على إستدامته وضمان رحلات آمنة ومنتظمة ومتطورة للمسافرين.
كما أشار الحفنى إلى أهمية هذا التجمع الدولي خلال جلسات اسبوع الأمن للمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) 2024 كمنصة رئيسية تدعم التعاون وتعزز من الجهود العالمية بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة لإيجاد الحلول المبتكرة لحماية البنية التحتية للطيران من التهديدات الأمنية المتزايدة، وتنسيق الرؤى الدولية، وتفعيل مبادرات وتوصيات فعالة تساهم في معالجة التهديدات الأمنية والتي يأتي على رأسها؛ تهديدات الأمن السيبراني التي تتطور بشكل سريع، لاسيما في ظل إعتماد الصناعة المتزايد على الأنظمة الألكترونية بما يعزز من قدرات الدول في حماية البنية الأساسية للطيران المدني.
أوضح الحفني أن أهداف منظمة الطيران المدني الدولي في جلسات الأسبوع هي وضع ومناقشة الخطة العالمية لأمن الطيران الطبعة الثانية 2024 (GASeP) التى تُمثل خارطة طريق تساعد على الإلتزام بالقواعد القياسية وأساليب العمل الموصى بها والخاصة بأمن الطيران ومنها: وضع أسلوب تقييم التهديدات والمخاطر ضمن جميع الإجراءات الأمنية المطلوب الإلتزام بها وتطبيقها، فضلا عن نشر الثقافة والتوعية الأمنية لكافة العاملين.
كما أكد وزير الطيران المدنى على ضرورة الإرتقاء بمهارات العنصر البشرى كونه حجر الأساس الذي تُبنى عليه أي صناعة وبخاصة الطيران المدني، مما يتطلب من جميع العاملين بها أن يكونوا مؤهلين ومُدربين بحرفية عالية طبقًا للمتطلبات الدولية بهدف تحقيق التنمية المستدامة لتلك الصناعة، حيث كان إعلان الرياض عام (2016) هو بداية الطريق للخطة العالمية لأمن الطيران ثم تلاه بعد ذلك إعلان خطة أفريقيا الإقليمية لأمن الطيران والتي تم إقرارها بمدينة شرم الشيخ عام (2017) ليؤكدان على تعاون كافة الدول لمجابهة التهديدات المختلفة لأمن الطيران والتكاتف لردع تلك التحديات التي تتطلب من جميع الدول التعاون الوثيق والبناء للإرتقاء بهذا القطاع الحيوي.
من ناحية اخري عقد الدكتور سامح الحفني لقاءات ثنائية مع كل من المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني بسلطنة عمان، و عبدالعزيز عبدالله الدعيلج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي لبحث سبل التعاون المشترك في مجال الطيران المدني
تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الهامة المتعلقة بتعزيز أمن الطيران المدني وتبادل الخبرات، كما تم استعراض التجارب بين مصر وكل من سلطنه عمان والمملكة العربيه السعودية، بما يساهم في تعزيز كفاءة النقل الجوي المدني بالمنطقة، وتم أيضًا بحث أوجه التعاون المشترك بما يدعم سلامة وأمن حركة الطيران على المستويين الإقليمي والدولي، فضلا عن مناقشة إمكانية دفع الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال النقل الجوي بما يخدم مصالح الشعوب العربية.
كما تضمنت مشاركة الوفد المصري برئاسة وزير الطيران المدني القيام بجولة داخل المعرض المتخصص المصاحب للحدث والذي يُبرز أهم التقنيات الحديثة والحلول الأمنية المبتكرة في مجال الطيران المدني وذلك بمشاركة مؤسسات محلية ودولية..
الجدير بالذكر أن أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024 تناول مجموعة من الجلسات النقاشية لعدة موضوعات حيوية، من بينها الأمن السيبراني للطيران، والتوازن بين الأمن والاستدامة في قطاع الطيران، وتمكين الشباب وتعزيز التوازن بين الجنسين في هذا المجال، كما تم تخصيص جلسة شبابية سلطت الضوء على دور الشباب والمرأة في تعزيز أمن الطيران، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح ملهمة وتقديم توصيات عملية.
وهدفت أيضًا حلقات العمل إلى تبادل وجهات النظر والرؤى حول الطبيعة الديناميكية المعقدة لتحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن وأهداف الاستدامة في قطاع الطيران من خلال الإستفادة من تجارب الخبراء والقادة في القطاع، بما يتيح للمشاركين في المؤتمر استكشاف النهج العلمي ومناقشة التحديات والتعرف على الفرص المتاحة لإرساء مستقبل آمن لقطاع السفر الجوي عالميًا، الذي يواجه بدوره العديد من الموضوعات الناشئة، مع الآخذ في الاعتبار التطورات المُتعلقة بالأمن ذات الصلة بحماية البنية الأساسية الحيوية، وأنظمة الطائرات غير المأهولة والموجهة عن بُعد والأمن الإلكتروني لقطاع الطيران وغيرها من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن.