إذا تعارضت طاعة الزوج مع طاعة الأبوين.. فلمن تستجيب الزوجة ؟!



الجواب من الكتاب والسنة:

أكد القرآن والسنة أن للزوج حقا مؤكدا على زوجته، فهي مأمورة بطاعته، وحسن معاشرته، وتقديم طاعته على طاعة أبويها وإخوانها فقال في كتابه العزيز (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم) النساء/34

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه” رواه البخاري (4899)

تعليق الألباني على هذا الحديث

قال الألباني رحمه الله معلقا على هذا الحديث: (فإذا وجب على المرأة أن تطيع زوجها في قضاء شهوته منها، فبالأولى أن يجب عليها طاعته فيما هو أهم من ذلك مما فيه تربية الأولاد، وصلاح الأسرة، ونحو ذلك من الحقوق والواجبات) انتهى من آداب الزفاف ص 282

 

الرجل هو سبب دخول المرأة الجنة والنار

وروى أحمد (19025) والحاكم عن الحصين بن محصن: أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أذات زوج أنت؟ قالت نعم قال: كيف أنت له؟ قالت ما آلوه (أي لا أقصّر في حقه) إلا ما عجزت عنه. قال: فانظري أين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك. أي هو سبب دخولك الجنّة إن قمت بحقّه، وسبب دخولك النار عن قصّرت في ذلك.

والحديث جود إسناده المنذري في الترغيب والترهيب وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم 1933

 

المرأة تدخل الجنة من أي باب لطاعة زوجها

وروى ابن حبان عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت“. وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 660

لو كان هناك إنسان أحق بسجود المرأة له بعد الله لكان زوجها

وروى ابن ماجة (1853) عن عبد الله بن أبي أوفى قال: “لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال ما هذا يا معاذ قال أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه

والحديث صححه الألباني في صحيح ابن ماجة. ومعنى القتب: رحل صغير يوضع على البعير.

 

هل طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين والإخوة؟

إذا تعارضت طاعة الزوج مع طاعة الأبوين، قدمت طاعة الزوج، قال الإمام أحمد رحمه الله في امرأة لها زوج وأم مريضة: طاعة زوجها أوجب عليها من أمها إلا أن يأذن لها. شرح منتهى الإرادات 3/47

وفي الإنصاف (8/362): (لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها، ولا زيارةٍ ونحوها. بل طاعة زوجها أحق).

فطاعة الزوجة لزوجها واجبة فهو القائم على أمرها مأمور بتقويمها

قال تعالى( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم) النساء/34

والله أعلى وأعلم

 

زر الذهاب إلى الأعلى