صدمة لجيش الاحتلال الاسرائيلي.. 170 ألف جندي يطلبون العلاج النفسي والعقلي

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن جنود احتياط الجيش الإسرائيلي، ممن أنهوا أشهرا من الخدمة العسكرية، يطلبون المساعدة بشكل كبير للحصول على علاج بالمصحات النفسية.
ولفتت الصحيفة إلى أن إقبالا كبيرا من جنود الاحتياط على العلاج النفسي منذ إطلاق برنامج يتيح لهم هذا الكلام باعتباره حقا مكفولا.
وكشفت أن 170 ألف جندي قد سجلوا في البرنامج للاستفادة من خدمات علاج الصحة النفسية .
وأكدت الصحيفة نفسها في تقرير لها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن تقديرات مختلفة في الجيش الإسرائيلي، توضح بأن حوالي 15% من المقاتلين النظاميين ممن غادروا غزة وتم علاجهم عقليا لم يتمكنوا من العودة إلى القتال بسبب الصعوبات التي يلاقونها، مما يتسبب في نقص الجنود بالكتائب والألوية.
وأوضحت الصحيفة إن آلاف الجنود لجئوا بالفعل إلى العيادات الخاصة التي أنشأها الجيش الإسرائيلي، مضيفة أن ثلث المعاقين المعترف بهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، قبل أن تعلق بالقول إن “هذا ليس سوى البداية، حيث سيتضح مدى الانهيار العقلي للجنود إذا توقفت المدافع عن القتال”.
وطبقا للعديد من الشهادات التي استندت إليها الصحيفة الإسرائيلية، فإن كل وحدة قاتلت في غزة أو لبنان تقريبا، تم تسريح عدد كبير من مقاتليها لأسباب عقلية ونفسية.
وأوضحت أن العديد من الجنود الذين يريدون الخروج من القتال يواجهون صعوبات مع القيادة وسلطات الصحة العقلية والنفسية.
وكانت صحف إسرائيلية قد سلطت الضوء على الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الجنود الإسرائيليون، ومنها صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية والتي قالت إن مزيدا من حالات الانتحار ومضاعفات ما بعد الصدمة جرى تسجيلها في صفوف الجنود العائدين من القتال في الحرب مع المقاومة الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة روايات تصف هول ما عايشه الجنود الإسرائيليون في غزة، مشيرة إلى أن الناجين من الموت متخوفون من استدعائهم مرة أخرى لحرب.