في جلسة صلح.. محافظ الجيزة يفتح قلبه للصحفيين ويأمر نوابه ورؤساء المدن والأحياء بالرد على استفساراتهم في الحال ويؤكد: المتحف المصري حدث كبير ينتظره العالم ولست الجهة المختصة للحديث عنه.. الجيزة أكبر وأصعب محافظة على مستوى الجمهورية وحياة كريمة ساهمت في إحداث نهضة كبيرة بقرى الصف واطفيح.. مفاجآت بالقطاع الصحي ومشاكل مياه شرب كثيرة وسيتم حلها خلال عامين.. تسيير مركبات مجهزة بأحدث التكنولوجيا والكاميرات وربطها بتليفونات المسئولين لرصد حالة الشارع والتعامل مع المخالفات في الحال.. وعقوبات رادعة لبائعي الألعاب النارية



كتب ـ علاء عزت

في جلسة تصالح، سادها أجواء من المودة المحبة، فتح المهندس عادل النجار قلبه للصحفيين، وتكلم عن العديد من الملفات والتحديات التي تواجه الجهاز التنفيذي بالمحافظة.. حيث أكد المحافظ احترام للصحافة والإعلام، وأنه لم يمنعه من الالتقاء بهم على مدار الفترة الماضية سوى، انشغال بالعديد من الجولات واللقاءات مع كبار المسئولين بالوزارة المختلفة لحل العديد من المشاكل المستعصية والتي تواجهها المحافظة، من خلال التنسيق الكامل مع الوزارات المختلفة كلُ فيما يخصه، وتطرق المحافظ إلى افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدا أن يوم 3يوليو سيشهد حدثا عالميا فريدا من نوعه بافتتاح المتحف المصري الكبير وذلك بعد موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية علي ذلك الموعد حيث من المقرر امتداد فعاليات هذا الحدث الكبير على مدار عدة أيام.

وأكد المحافظ حرص الدولة على أن تكون احتفالية الافتتاح على أعلى مستوى بما يسهم في الترويج لمصر والمقاصد السياحية التي تتمتع بها وكذلك الترويج لما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.

وقال المحافظ خلال لقائه بالصحفيين ورجال الإعلام أنمحافظة الجيزة أصعب وأكبر محافظة على مستوى الجمهورية، قائلا: “فيها الحضر الممثل في الأحياء والريف والعشوائية والبدو” .

وأوضح أن الجيزة، تضم 10 أحياء و10 مراكز ومدن في الشمال والجنوب، وبها 10 ملايين مواطن، مشيرا إلى أن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” نفذت خلال مرحلتها الأولى العديد من المشروعات الضخمة في مختلف القطاعات الخدمية الأساسية بقرى مركزي الصف وأطفيح، وسيتم افتتاح عددًا منها في 30 يونيو القادم.

وأوضح محافظ الجيزة بأن ملف مياه الشرب والصرف الصحي يحظى باهتمام ومتابعة مستمرة لسد احتياجات المواطنين من كميات المياه المطلوبة مشيرا إلى أنه يتم ضخ 2 مليون متر مكعب مياه نقية صالحة للشرب تنتج من خلال محطات مياه الشرب علي مستوي المحافظة، وجاري التنسيق مع وزارتي الأسكان والموارد المائية والري لإقامة محطة مياه لتدعيم بعض المناطق التي تعاني من ضعف ضغوطات المياه والانقطاعات المستمرة.

وكشف النجار أزمة انقطاع المياه التي تعاني منها بعض مناطق المحافظة، خاصة خلال فصل الصيف، لن يتم حلها في يوم وليلة، نظرًا لتراكم المشكلات الناتجة عن العشوائية في البناء وغياب التنظيم العمراني على مدار سنوات طويلة، مؤكدا أن التوسع العشوائي في البناء، دون تخطيط مسبق للبنية التحتية، أدى إلى زيادة الكثافة السكانية بشكل غير منظم، على عكس ما يحدث بالمدن الجديدة والتي تتمتع بتخطيط مدروس يراعي استيعاب التوسعات السكانية مع توفير بنية تحتية متكاملة، وهو ما يوضح الفارق الكبير بين المدن الجديدة المخططة و التخطيط العشوائي.

وكشفت المحافظ أن بعض المناطق في الجيزة، ومنها فيصل والهرم، كانت قد شهدت الفترة الماضية تزايدًا سكانيًا ملحوظًا، بسبب استقبال أعداد كبيرة من الأشقاء السوريين والسودانيين، وقد صاحب ذلك زيادة كبيرة في الطلب على المياه وزيادة الضغط على شبكات مياه الشرب.

واتهم المحافظ وصلات المياه غير القانونية بالتسبب في أزمة المياه، موضحا أن الجيزة، تحتاج نحو 150 ألف متر مكعب، وأن ذلك لن يحدث إلا من خلال إنشاء محطة جديدة، حيث تم بالفعل بعد مشاورات واجتماعات مكثفة مع وزارة الموارد المائية ووزارة الإسكان، الحصول على موافقة لاستغلال 100 ألف متر مكعب يوميًا كمرحلة أولى، على أن يتم سحب المياه من أحد روافد النيل بالقرب من الطريق الصحراوي عند الشيخ زايد، بعد دراسة دقيقة للآثار المائية وحصص المياه.

وأضاف أن وزارة الإسكان تتولى حاليًا إجراءات طرح المشروع، مؤكدًا أن خبرته في هذا المجال تشير إلى أن تنفيذ المحطة قد يستغرق عامين مؤكدا أن المحافظة تبذل كل ما في وسعها للتعامل مع الوضع الحالي، عبر تعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى شركة المياه، لضمان توفير الحد الأقصى من المياه للمواطنين لحين الانتهاء من حل المشكلة من جذورها.

وحول قطع الأشجار أكد المحافظ أن هناك توجيهات لرؤساء الأحياء والمراكز بحظر قطع الأشجار والاهتمام بالتوسع بمشروعات التشجير والمسطحات الخضراء لإتاحة متنفس للمواطنين مع أتخاذ الإجراءات الرادعة حيال مخالفة ذلك .

وشدد المحافظ خلال اللقاء على ضرورة المتابعة الدورية للمنظومة الصحية من خلال الجولات الميدانية للوقوف علي مستوي الخدمات الصحية المقدمة للمرضي، مشيرا إلى أنه سيتم خلال خلال شهرين، افتتاح مستشفى بولاق الدكرور الجديد، كمستشفى عام عملاق، يجري تطويره في إطار خطة الدولة لرفع كفاءة وتطوير المستشفيات.

كما سيتم إنشاء مبنى ضخم بمستشفى أم المصريين على مساحة 4 آلاف م2، مع بحث إقامة وإنشاء جراج متعدد الطوابق لخدمة المنطقة والمترددين علي المستشفى، موضحا أن محيط المستشفى سيشهد كذلك تطويره ورفع كفاءته، وطلاء واجهات المباني وإنشاء جراج متعدد الطوابق لمنع الازدحام.

وأشار إلى أنه يجرى إنشاء مستشفى طوارئ جديد في مدينة 6 أكتوبر، ومستشفى بحدائق أكتوبر، ووحدة صحية في كرداسة، ورفع كفاءة مبنيين في مستشفى أطفيح، وإنشاء بديل لمبنى متهالك بمستشفى العياط.

كما يجري تطوير وتجهيز وحدة رعاية طب الأسرة بمساكن روضة السودان للارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة للمواطنين مؤكدا علي الدعم الدوري للقطاع الصحي لرفع كفاءة المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية .

وأكد المهندس عادل النجار أنه تم تخصيص مساحة 20 فدان لإنشاء مجزر آلي مجهز بالمواصفات التكنولوجية والوسائل الحديثة بالتعاون مع وزارتي التنمية المحلية والأسكان ليكون بديلاً للمجازر اليدوية الكائنة داخل الكتلة السكنية.

وأوضح أن المجزر الجديد يأتي في إطار خطة الدولة للتشجيع على ثقافة الذبح داخل المجازر، وتجريمها بالشوارع والاهتمام بصحة المواطنين وتوفير لحوم حمراء آمنة وبجودة عالية يتم الكشف عليها من خلال الأطباء البيطريين.

وأضاف المحافظ بأنه تم اطلاق منظومة المركبات المتحركة المجهزة تكنولوجيًا لرصد وتصوير المخالفات المختلفة من تجمعات قمامة ومخلفات أو إشغالات أو مخالفات مباني للتعامل معها في الحال، بالتنسيق بين مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والاحياء والمراكز والمدن وهيئة النظافة وكافة الجهات المعنية.

وحول الألعاب النارية وانتشارها في شوارع الجيزة، كلف المحافظ رؤساء المدن والأحياء والمراكز، بحظر وعدم السماح ببيع وتداول الألعاب النارية لخطورتها علي السلامة العامة مع اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، الباعة المتورطين في نشر مثل تلك الألعاب الخطيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى