الحفني خلال لقائه وفد مطار انتشون الكوري :شراكات استراتيجية مع كيانات دولية لتطوير البنية التحتية للمطارات.. طرح “الغردقة الدولي” للقطاع الخاص قبل نهاية 2025 لرفع كفاءة التشغيل



أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني أن قطاع الطيران المدني المصري يشهد حاليًا مرحلة توسع غير مسبوقة، تتطلب إقامة شراكات استراتيجية مع كيانات دولية ذات خبرات واسعة في تطوير البنية التحتية للمطارات، لافتًا إلى أن الوزارة تلقت العديد من العروض من دول عدة على المستويين الإقليمي والعالمي.

كما كشف الحفني خلال اللقاء عن رؤية الوزارة لطرح عدد من المطارات المصرية أمام القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الوزارة، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) الشريك الاستراتيجي ، تستعد لتنفيذ خطة شاملة تتضمن طرح 11 مطارًا للادارة والتشغيل.

وأوضح الحفنى أن مطار الغردقة الدولي سيكون أول هذه المشروعات، مع استهداف تشغيله أمام القطاع الخاص قبل نهاية العام الجاري، في إطار جهود تهدف إلى تحديث البنية التحتية ورفع كفاءة التشغيل بما يسهم في تعزيز أداء قطاع الطيران المدني.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، بمقر ديوان عام الوزارة “تشاي وولي” المدير التنفيذي ورئيس مجموعة الاستثمار الدولي والاستشارات بمؤسسة مطار إنتشون الدولي (IIAC) والوفد المرافق له، بحضور كل من المحاسب أماني متولي الوكيل الدائم لوزارة الطيران المدني، والمهندس أيمن عرب رئيس الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والمحاسب مجدي إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي والطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات.

أضاف الحفنى خلال اللقاء أن الوزارة حريصة على إتاحة الفرص الاستثمارية أمام كبرى الشركات العالمية، إنطلاقًا من رؤية تستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتعزيز الطاقة الاستيعابية للمطارات، بما يواكب النمو المتوقع في حركة السفر والسياحة إلى مصر، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن إستراتيجية متكاملة لزيادة مساهمة القطاع الخاص في تطوير وتشغيل المطارات المصرية.

وخلال اللقاء، قدّم الوفد الكوري عرضًا تفصيليًا استعرض فيه خبرات مؤسسة مطار إنتشون الدولي في إدارة وتشغيل المطارات الكبرى حول العالم، وآليات تطوير المناطق الإستثمارية المحيطة بها، بالإضافة إلى برامج الإستعداد والتخطيط التشغيلي، والمشروعات التي نفذتها بالشراكة مع الحكومات والقطاع الخاص في عدة دول.

واستعرض الوفد سجلًا حافلًا لمؤسسة مطار إنتشون، التي تولت الإدارة أو المساهمه في تشغيل وتطوير أكثر من 30 مطارًا دوليًا، من بينها مطار إنتشون الدولي في سيول ومطار إسطنبول الدولي، إلى جانب مشروعات نوعية في مختلف القارات.

من جانبه، أعرب تشاي وولي عن تقديره لإتاحة الفرصة أمام مؤسسة مطار إنشيون الدولي لاستعراض خبراتها وإمكاناتها، مشيدًا بما يمتلكه قطاع الطيران المدني المصري من مقومات كبيرة تؤهله ليكون مركزًا إقليميًا وعالميًا لحركة الطيران.

وأكد إستعداد المؤسسة لتقديم خبراتها في مجالات الاستشارات التشغيلية والتطويرية، والمشاركة في مشروعات استثمارية تسهم في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز تنافسيته على الصعيد الدولي، متطلعًا إلى مزيد من التعاون البنّاء بين الجانبين.

زر الذهاب إلى الأعلى