رئيس دولة ينضم لمظاهرة ضد اسرائيل بنيويورك و يدعو لتكوين جيش لتحرير فلسطين ويعلن نفسه أول جندي متطوع في ساحة القتال.. رئيس البرازيل يقبل رأسه.. وأمريكا تأمر بطرده من الامم المتحدة

دعا غوستافو بيترو الرئيس الكولومبي إلى حشد المتطوعين للقتال ضد إسرائيل في قطاع غزة بفلسطين.
وقال الرئيس الكولومبي خلال كلمته كلمة أمام الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة وهو يرتدي سوارا يحمل علم فلسطين: “نحن الآن منفتحون على المتطوعين للقتال في غزة. دعونا نتحد وسنشكل أقوى جيش في العالم أجمع”.
كما انضم الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو يوم الجمعة إلى مظاهرة في نيويورك ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اقترح خلالها إنشاء جيش دولي للدفاع عن شعب فلسطين.
وقال بيترو عبر مكبر صوت أمام المتظاهرين: “يجب تشكيل جيش أقوى من جيشي الولايات المتحدة وإسرائيل مجتمعين”.
وأضاف : “مع آخر فيتو استخدمته الولايات المتحدة في مجلس الأمن (الأمم المتحدة)، انتهى زمن الدبلوماسية… وسيكون الرد بالسلاح “.
جدير بالذكر أن بيترو، الذي انخرط في شبابه ضمن حركة تمرد مسلحة، يعد أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا “.
وقال الرئيس الكولومبي خلال المظاهرة أن بلاده ستقدم مشروع قرار إلى الجمعية العامة يطالب الأمم المتحدة بتشكيل هذا الجيش، على أن يسعى لحشد تأييد دول أخرى للانضمام لذلك الجيش.
وقال: “ستساهم دول العالم برجال ونساء مدربين ومسلحين لتشكيل هذا الجيش الكبير”، معلنا استعداده الشخصي للقتال إذا لزم الأمر ذلك.
وكان كل من المغني روجر ووترز، المؤسس المشارك لفرقة “بينك فلويد”، وسفير كولومبيا في واشنطن دانييل غارسيا-بينيا يقفان بجواره أثناء انضمامه للمظاهرة.
كانت المظاهرة قد جاءت بالتزامن مع خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت يواجه فيه ضغوطا متزايدة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قاطعت عدة وفود الجلسة، بما في ذلك الوفد كولومبي.
ويعتبر بيترو من أبرز المنتقدين لإسرائيل بسبب المجازر التي ترتكبها الأخيرة في غزة ، حيث وصف العمليات العسكرية في قطاع غزة بأنها إبادة جماعية ضد شعب غزة.
وأكد يوم الثلاثاء الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “الإنسانية لا يمكن أن تسمح بيوم إضافي من الإبادة الجماعية، ولا أن تترك نتنياهو وحلفاءه في الولايات المتحدة وأوروبا أحراراً” .
وفي مشهد غير مسبوق التقطت عدسات الكاميرات صورة للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا وهو يقبل رأس نظيره الكولومبي غوستافو بيترو وذلك في أعقاب التصريحات التي أطلقها الأخير مؤخرًا خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي طالب فيها بتشكيل جيش دولي لتحرير فلسطين والوقوف ضد الشمولية والاستبداد.
وكان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، في وقت سابق أكد أن سلطة منظمة الأمم المتحدة أصبحت في خطر.
وأكد الرئيس البرازيلي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:” القيم التي تأسست عليها منظمة الأمم المتحدة أصبحت تحت تهديد غير مسبوق “.
وقال لولا دا سليفا:” لا يمكن تحقيق السلام مع الإفلات من العقاب، ولا شيء يمكن أن يبرر الإبادة المستمرة في غزة”.
وأكمل الرئيس البرازيلي: الشعب الفلسطيني يتعرض لخطر الاختفاء، ولا بديل عن حل الدولتين من أجل السلام في المنطقة”.
وأشار الرئيس البرازيلي: الجوع يستخدم كسلاح حرب في فلسطين”.
وكانت كولومبيا قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في مايو 2024، وعلقت تصدير الفحم، أحد أبرز صادراتها إلى تل أبيب.
وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت إعلان كل من استراليا وكندا وفرنسا والمملكة المتحدة ودول أخرى اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
ومن الجدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت مذكرة توقيف بحق نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بينما ينظر أعلى جهاز قضائي في الأمم المتحدة في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، بدعم من كولومبيا، ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في فلسطين.
ومن جانبها، غادرت وفود الولايات المتحدة قاعة الجمعية العامة فيما بدا أنه احتجاج على انتقاد بيترو لنظيره الأمريكي دونالد ترامب.
ومن جانبها لم تحتمل الولايات المتحدة صوت الرئيس الكولومبي فألغت تأشيرته على الفور، وأمرته بمغادرة نيويورك، ووصفته بـ”المتهوّر والمحرض”.
أما الخارجية الأمريكية، فاتهمته صراحة بأنه دعا جنودها إلى عصيان الأوامر وحرّض على العنف ضد أمريكا واسرائيل.
لكن بيترو قال ما لم يجرؤ غيره على قوله حيث لم يكتف بالشعارات، بل ربط القول بالفعل، وأعلن نفسه أول المتطوعين في جيش شعبي لتحرير
وفي الوقت الذي كان فيه الزعماء العرب يرفلون في فنادقهم الفاخرة، كان بيترو في شوارع نيويورك، بين الجموع، يهاجم إخرائيل وأمريكا معًا… في قلب دارهم، وعلى مسامعهم.