صدق أو لا تصدق.. مدير مستشفى البدرشين يعيد الحياة لفتاة تعرضت لعملية ذبح بكتكتر.. الجاني قطع كافة الشرايين والأوردة الواصلة بين الرقبة والجسد ولم يبق منها سوى القفا.. المدير الجراح تحمل المسئولية وأجرى بنفسه عملية تقفيل الرقبة بـ 150 غرزة لتحيا الفتاة علي يديه مرة أخرى

- كتب ـ علاء عزت
في واقعة غير مسبوقة، تعرضت فتاة لجريمة قتل أثناء تواجدها بمستشفى البدرشين، لتلقي العلاج، حيث اقتحم الجاني غرفتها وقام بذبحها بكتر، وتركها ظناً منه أنه قد أدى مهمة القتل بنجاح، وتركها غارقة في بحيرة من الدماء، لكن هروب الجاني لم يستمر عدة ساعات حيث تمكن رجال المباحث بالبدرشين من القبض عليه، فيما أعلنت إدارة المستشفى حالة الطوارئ، وأبلغ العاملون بها، المدير الدكتور محمود فريد، والذي قطع الطريق من بيته إلى مقر عمله في أقل من 15 دقيقة وفقا لما ذكرته المصادر، مما عرض سيارته لحادث أدى إلى تهشم جزء منها، وجاء المدير الجراح، ليعلن حالة الطوارئ الكاملة بالمستشفى بالإمكانيات المتواضعة، في محاولة وصفها البعض بالمستحيل أن تعود هذه الفتاة للحياة مرة أخرى، وأن ما هي إلا ساعة لتلفظ أنفاسها الأخيرة، وتسلم الروح إلى بارئها، هكذا ظن بعض العاملين بالمستشفى؛ بعد الكشف عليها وتبين أن الرقبة كلها قد أصبحت شريينها وأوردتها مفصولة تماما عن الجسد، ولم يبق منها سوى جزء بسيط من ناحية القفا يوصلها بالجسد، لكن المدير الشاب كان متمسكا بالأمل، مصراً على أن يتولى هو بنفسه العملية بوصفه طبيباً جراحاً، وبينما كانت الفتاة ترقد وسط بركة من الدماء في حالة من اللاوعي، لكن نبضات قلبها كانت تؤكد أنها مازالت على قيد الحياة، وأن الأمل مازال موجوداً، فقرر المدير الجراح، اتخاذ قرار بإجراء العملية، وسط اعتقاد الكثير من العاملين بأنها مجرد محاولة إنقاذ يائسة، إلى حد أنهم لم يستطيعوا نقل المجني عليها من مكانها؛ خوفاً من انقطاع الجزء النسيجي البسيط المتبقي الذي يوصل الرأس بالجسد، فأُجريت عملية الإنقاذ دون تحريك الفتاة من غرفتها لتستغرق عدة ساعات، استطاع خلالها الدكتور محمود فريد إتمام العملية، وسط فرحة عارمة بين الفريق الطبي، لنجاح مديرهم الجراح، في إن تعيد العناية الإلهية الفتاة للحياة على يديه مرة أخرى بعدما كادت أن تخرج منها للأبد..
الغريب أن هذه العملية التي تم وصفها بالمعجزة، قد أُجريت وسط امكانات المستشفى المتواضعة، والتي لا يتناسب معها أبدا إجراء عملية احتوت على 150 غرزة بالرقبة لتوصيل شريينها وأوردتها بالجسد مرة أخرى، وبعدها تم عمل السونار والأشعة بالصبغة، وغيرها من الإجراءات للاطمئنان على حالة الفتاة التي عادت تدريجيا إلى الدنيا مرة أخرى، بعدما استقر الضغط والنبضات وغيرها.
فيما طالب عدد من أهالي البدرشين، النواب المرشحين لعضوية البرلمان، أن ينتبهوا إلى مستشفى بلدهم، والعمل على توفير الإمكانات اللازمة التي تتناسب، وحجم الأف المترددين عليه يوميا.
كما طالب الأهالي المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، بتفقد المستشفى للوقوف على ما يحتاجه من إمكانات، تشجعيا للفريق الطبي الموجود به.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تعقيب
لدينا كافة المعلومات عن الجريمة كاملة ولكن ليس كل ما يُعرف ينشر أو يُقال











