ماذا يحدث للجسم إذا اعتاد النوم متأخرا بعد 11 ليلا

نشر موقع تايمز ناو، أن دراسة جديدة كشفت أن النوم المتأخر قد يكون له تأثير مباشر على صحة القلب، حيث يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

ووفقا للدراسة والتي نُشرت في مجلة فرونتيرز، فإن الأشخاص الذين ينامون بعد الساعة الحادية عشرة مساءً في أيام الأسبوع يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بنسبة تزيد عن 60% مقارنة بأولئك الذين ينامون في أوقات قبل مبكرة عن الحادية عشرة.

وكشف الخبراء أن السهر لا يؤثر فقط على عدد ساعات النوم، بل يؤدي أيضًا إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم وارتفاع ضغط الدم ومستويات هرمونات التوتر، وكلها عوامل ترفع من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
ونصح الأطباء بالحصول على 8 إلى 9 ساعات نوم يوميًا للبالغين للحفاظ على توازن وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك ضغط الدم، والتمثيل الغذائي، ووظائف القلب.

وقال الأطباء أنه للأسف فإن نمط الحياة السريع الحالي يجعل الكثيرين يتجاهلون هذه النصائح، مما يؤدي إلى زيادة حالات الأرق واضطرابات النوم المزمنة التي تهدد الصحة العامة للجسم.

ويشير الباحثون إلى أن قلة النوم المنتظمة لا تكشف فقط عن ضعف القلب، بل تعد مؤشرًا دقيقًا للحالة الصحية العامة للشخص.

وأوضحت الدراسة أن النوم في وقت متأخر يؤدي إلى اضطراب الإيقاع اليومي للجسم، وهو ما يعرف بالساعة البيولوجية، التي تنظم وظائف حيوية مثل ضغط الدم والتمثيل الغذائي.
وقالت أن السهر المزمن يرتبط بارتفاع ضغط الدم المستمر، واضطراب التوازن الهرموني، وزيادة الالتهابات، وكلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وأضافت الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون بعد منتصف الليل خلال أيام الأسبوع معرضون بشكل خاص لخطر احتشاء عضلة القلب، في حين أن النوم في عطلات نهاية الأسبوع وحده لا يقلل هذا الخطر، وأشار الباحثون إلى أن هذا يشير إلى أهمية الروتين اليومي المرتبط بالعمل والحياة المهنية على صحة القلب والصحة العامة للفرد.

وأوضحت الدراسة أن تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية الناتجة عن النوم المتأخر يتطلب عدة خطوات أهمها:

الالتزام بجدول نوم منتظم طوال أيام الأسبوع بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع.
لابد من تجنب الكافيين والوجبات الثقيلة قبل النوم.
لابد من التعرض لأشعة الشمس الطبيعية في الصباح لتعزيز تنظيم الساعة البيولوجية.

العمل على تقليل وقت استخدام الشاشات قبل النوم لتجنب تأثير الضوء الأزرق على إشارات النوم الطبيعية.
ضرورة ممارسة أنشطة الاسترخاء مثل القراءة أو التأمل الموجه أو الاستحمام بماء دافئ قبل الذهاب إلى الفراش.
الإبقاء على غرفة نوم مظلمة وهادئة ودرجة حرارة معتدلة بالغرفة.

كما توضح هذه الأبحاث أن توقيت النوم لا يقل أهمية عن عدد ساعات النوم، وأن تنظيم روتين النوم اليومي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية للفرد.

وتشير الدراسة إلى أن الاهتمام بصحة النوم يُعد جزءًا أساسيًا من نمط الحياة الصحي، ويجب أن يكون ضمن أولويات الأفراد للحفاظ على صحة القلب والوقاية من الأمراض المزمنة.