وزير الداخلية يوجه رسائل عديدة لمديرى كليات ومعاهد أكاديمية الشرطة.. اعرف السبب
كتب/ سمير دسوقي
عقد اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، إجتماعاً بعد ظهر اليوم الثلاثاء الموافق 1 الجارى، مع قيادات ومديرى كليات ومعاهد أكاديمية الشرطة لمناقشة الدور الهام الذى تضطلع به الأكاديمية فى المجال العلمى والتدريبى.
البداية
فى بداية الإجتماع أكد الوزير أن حماية مسيرة الوطن نحو البناء والتنمية تتطلب شرطة قوية يمتلك أبناءها الكفاءة الميدانية والتدريبية لتكون درع الحفاظ على المكتسبات الوطنية، مشيراً إلى أن تطوير وتدريب العنصر البشرى يُعد من أهم أولويات الوزارة لتحقيق المعادلة الدقيقة فى الجمع بين الجودة الأكاديمية ومتطلباتها والجودة التقنية ومستجداتها وواقع الحالة الأمنية وتحدياتها.
العنصر البشرى
وأكد الوزير أبضا أن الإختيار الجيد للعنصر البشرى من بين الطلبة المتقدمين للإلتحاق بكلية الشرطة وإنتقاء أفضل العناصر يُعد أولى المراحل التى تضمن بناء جيلاً جديداً قادراً على تحمل مسئولية حفظ الأمن عقب خضوعه لبرامج التأهيل المختلفة بكلية الشرطة، موضحاً أن مقومات الإختيار يجب أن تعتمد على قواعد وأسس علمية تضمن المفاضله الموضوعية بين العناصر المتقدمة وإنتقاء العناصر المستحقة القادرة على إستيعاب برامج التأهيل وتحقيق المستهدفات الأمنية المرجوه.
إنجازات التدريب الحديث
وناقش الوزير ما تم إنجازه من خطط متعلقة بالتدريب والتحديث والتطوير داخل كليات ومعاهد أكاديمية الشرطة، مؤكداً على ضرورة الإهتمام بالتدريب والتأهيل التخصصى الذى يحصل عليه طلبة كلية الشرطة خلال سنوات الدراسة وإكسابهم المهارات المطلوبة من خلال فرق ودورات تخصصية تمكنهم من التعامل مع مختلف المواقف الأمنية بكفاءة عالية، ومستوى حضارى يضمن ثقة المواطن فى جهازه الشرطى.
تطوير البرامج العلمية
ووجه وزير الداخلية بإستمرار تطوير البرامج والمناهج التعليمية والتدريبية والبحثية والثقافية، التى يتلقاها الضباط عقب تخرجهم وعلى مدار سنوات العمل وتطوير آليات التدريب وبرامجه بهدف الإرتقاء بأداء رجل الشرطة وآليات العمل الأمنى الذى يخدم رسالته فى تحقيق الأمن للمواطنين.
إعداد رجل شرطة عصرى
وأكد الوزير، حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم والإمكانيات لأكاديمية الشرطة للإضطلاع بدورها فى إعداد رجل شرطة عصرى يلبى طموحات المواطنين خلال المرحلة المقبلة ، وذلك إتساقاً مع المستجدات على الساحة الأمنية ومواكبة حجم التحديات التى يواجهها رجل الأمن، مشيراً إلى أن الفاعلية الميدانية لجهاز الشرطة تتطلب العمل على إعداد كوادر أمنية مدربة ومؤهلة تأهيلاً علمياً وفنياً.
كما تطرق السيد الوزير خلال الإجتماع إلى محاور النشاط الدراسى والتدريبى الذى تقدمه الأكاديمية من خلال الكليات والمعاهد الدراسية للضباط العاملين بالوزارة بكافة المستويات التنفيذية والإشرافية والقيادية.
وإطلع الوزير على جانب من النتائج التى تحققت فى مجال تطوير قدرات الدراسين ومهاراتهم بما يتوائم مع متطلبات الرسالة الأمنية، ووجه بأهمية توظيف الإسهامات العملية والبحثية فى المجالات الأمنية وتطبيقها على الواقع العملى، وإيجاد آلية لإتاحة تلك الدراسات لكافة العالمين بالوزارة للإطلاع عليها والإستفادة من الرؤى الأمنية العلمية التى تحتويها صقل الدراسة بمنظومة العمل، مشدداً على أهمية أن تتواكب موضوعات تلك الدراسات مع الإحتياجات العملية لجهاز الشرطة بما يرسخ التوظيف الأمثل للعلم فى الإرتقاء بالأداء الأمنى وإعلاء الضوابط القانونية فى منظومة العمل الشرطى.
تبادل الخبرات
وفيما يتعلق بدور أكاديمية الشرطة فى تبادل الخبرات بين الكوادر الأمنية العربية والأفريقية والدولية، وشدد الوزير على أهمية تعزيز سُبل دعم التعاون على جميع الأصعدة وأن تكون أكاديمية الشرطة دائماً مقصداً للكوادر الأمنية دولياً، تعضيداً للتعاون الأمنى المشترك لمد جسور الصداقة والإتصال والحوار المباشر بين رجال الشرطة المصرية وزملائهم فى بمختلف الدول الصديقة، وإتاحة الفرصة لتبادل الآراء والخبرات الأمنية بين المتدربين.
تحية وتقدير
وفى نهاية اللقاء وجه وزير الداخلية الشكر على الدور الذى تقوم به أكاديمية الشرطة لإعداد وتأهيل أجيال.