تصوّف…
مقتطفات من شعر الشاعرة والأديبة الجزائرية نسيمة بن سودة
اهديك حالة تصوّفت من آثار شعري اللا متوازن عند جنون الصعود إلى لهفة مشرقة…تعانق أساوري جميع البحور بكلّ ألوان الحضارة في عيون جعلتني بين سواقي الدمع…أسكب من زمني شواطئ بلا رمل يحضن خطوات الحمام قبل الغروب…جلست أعانق وجهي بين أمواج الكلمات ..أحمل قنديلي الصغير في صمت الماء بين يديّ…لم أجادل القمر كلّ ظهور لي بين حبك و بين ارتشافات للذهول …دعني أخبرك أنّ لي نخلة هناك في مكان لم ينته من جغرافية القصيدة…نخلة كانت تقف على جفون العابرين تهديهم سلاما قبل أي تفسير للغة التي تعودتها معك …شوق يستخدم مسافاتي دربا إليك وكل القواميس أسّست لي إسما يردّده النوارس …أجل …لن أخفي الكلام الذي استوطن الرمز و سكن فيه البرق وميضا…أعددت أسئلتي كلما اجتاحني طوفان الذكريات ..تعيد لي الغد الهارب بين ماضي و نبض…أعترف أنني من شهقة النجم سقطتُ مطرا يروي شريان الحكايا…واتخذت كلّ الرسائل القديمة باقات ورد في فيء عينيك…ذبيحة تلك القصائد التي اجتاحت البراري و أبحرت في مراكب من ريح الوتر…تنتظر الصباح…تاه ذاك الشروق بين المرايا …مواويلي قمح السنابل كانت تهديها الفصول صيفا في كلّ الفصول…