حراك الفنانين الوطنى.. لا دي ملامحى.. ولا ده انا !!



بقلم الدكتور نور بكر الخبير الإقتصادى

 

عذرا عبد الباسط حموده ، “فنان الشعب والمعبر بالوطنية فى كل المواقف ” استعير كلماتك لأنها تعبير عن واقع حولنا ” لانى صحيت من نومي فجأة لقيتنى كبرت فجاه..لا ديه ملامحى ولا ده انا.”

يثور ذلك حينما استرجع تعجب نقيب الفنانين من هجمة الناس على سفرهم لكأس العالم !!.. ولا أرى مبرر لموقفه لأنه لا يدرك أنه مخزون لاستفزازهم الناس بسلوك غريب عن الفن والفنانين فى بلدى طوااااااااال. تاريخها…وليس وليد صدفة، لأنه مخزون مشاعر واحباط ، . ولان ذاكرتنا ليست ذاكرة السمك بل نحن نملك اقوى ذاكره تختزن التاريخ ، ونستدعى المواقف حال الحاجة إليها.

لذلك أقول عن استدعاء العقل الباطن لتاريخ الفن فى الحركة الوطنية على النحو التالى:

أولاً : هل تتذكرون ام كلثوم وهى تنام فى الطائرة تجوب الدنيا فى حفلات تخصص دخلها بالكامل لدعم المجهود الحربى بل والتبرع بما تملك من ذهب 1970. مساهمة فى شراء السلاح.

ثانياً : هل تتذكرون تبرع عبد الحليم حافظ ،وفريد الأطرش، والموسيقار محمد عبد الوهاب ونجاة الصغيرة وفايده كامل ومحمد رشدى ومحرم فؤاد ، باجور بعض حفلاتهم لصالح مصر دعماً للمواجهه والتصدى ؟!

ثالثاً : اتذكر وجيلى سيارة هيئة الاستعلامات حينما كانت هناك هيئة وهى تحمل فايده كامل وسعاد محمد و محمد عبد المطلب وغيرهم تجوب الشوارع تغنى وتحشد وتوحد لدرء الخطر حينها، ولا زلنا أمة فى خطر ودع سماءى فسماءى محرقة …دع مياه فمياهى مغرقة..وأبى قال لنا مزقوا اعداءنا…الخ.

رابعاً : الم ترون اليوم فنان يتباهى بأسطول سيارات بالملايين ، واخر يتقاضى ملايين فى حلقات الدراما
وكثيرين يقدمون حلقات أهمها خمسه مواه وغيرها, وأجور الراقصات وحفلات الشواطىء، وحينما. تتحدث عن دعم مصر ومساندتها يطلب تحمل الغير أو الدولة…وشعار وانا مالى واامن مستقبلى،!!

خامساً : الم يوافق النقيب والفنانين على السفر على نفقة شركه مملوكه للدولة لروسيا، وببجاحه يقولون لم نحصل إلا على تذاكر السفر والاقامة !!.. يا صلاة النبى أحسن .. والقاعدة أن من يملك يتحمل وأحدهم يقول ثمن ارتداؤهم فانلة الشركة الراعية يعنى ثمن التشجيع !!!.

سادساً : استنطاع البعض والتهرب الضريبى أو قبول سداد الضرائب على يد محترفي التغيير والإعداد والتلاعب بالأرقام.

وختاماً الأغرب والأدهى والذي يثيرالمشاعر أنهم يتصدرون مطالبة الناس والغلابو بتحمل أعباء الإصلاح زى الذى يقول للناس ناضلوا وموتوا ثم تكتشف أنه الحانوتى!!!

عفوا أيها السادة …أين حمرتك يا خجل؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى