الجرائم الغامضة منذ عامين صداع في رأس الحكومة.. بدأت بمجرزة الرحاب وبولاق وانتهت بطفلي الدقهلية



الجرائم الغامضة منذ عامين.. صداع في رأس الحكومة بدأت بمجرزة الرحاب.. ومذبحة بولاق.. وانتهت بإلقاء عصافير المنصورة في النيل

ألغاز وأسرار وكواليس تقف خلف ارتكاب هذه الجرائم البشعة

تقرير: محمد محمود

شهدت الفترة الماضية، وقوع جرائم غامضة تدمى لها القلوب، حيث شغلت الرأي العام لغرابة تفاصيلها، بعدما شكلت ألغازًا معقدة يصعب حلها، والتي يعد من أبرزها مجزرة الرحاب، ومذبحة بولاق الدكرور، وكان آخرها مقتل طفلي ميت سلسيل منذ أيام قليلة.                      

وتمكنت الأجهزة الأمنية المختلفة بعد تطورها واستخدام أحدث الأساليب لمواجهة الجريمة، وتزويد القطاعات الشرطية بكافة وسائل المساعدة لتحقيق الأمن في ربوع الوطن والنهج الجديد التي اتخذته خلال الفترة الماضية بأن -لا أحد فوق قانون- والتعاون المثمر بين القطاعات ساعد في سرعة كشف القضايا وكل الجرائم الكبرى التي وقعت.

وفيما يلي، ترصد “المسار ” أبرز الجرائم الغامضة التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية، وذلك في السطور التالية.

حادثة قتل طفلي ميت سلسيل

آخر هذه القضايا التي هزت الرأي العام، هي مقتل الطفلين “محمد” و “ريان” على يد والدهما بمنطقة ميت سلسيل، في محافظة الدقهلية.

وشكلت الواقعة لغزًا محيرًا في البداية للشرطة، بعدما أبلغ والد الطفلين عن اختطافهما وهما برفقته في الملاهي أثناء الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وسرعان ما تم تشكيل فريق بحث لسرعة الوصول إلى الخاطفين والطفلين، إلا أنه تم العثور في النهاية على كليهما غارقين بترعة في محافظة دمياط.

إلا أن محمود نظمي، والد الطفلين، سلم نفسه لمركز شرطة ميت سلسيل بالدقهلية، واعترف بأنه قتل الطفلين لأنه يمر بظروف نفسية سيئة ويشعر أنه لا يستحق أن يكون أبًا لهما، خاصة بعد تورطه بتصوير سيدة في أوضاع مخلة هددته بحرق قلبه على طفليه، وتورطه في تجارة قطع من الآثار.

 

مذبحة الرحاب

وخلال الفترة الماضية، تلقت الأجهزة الأمنية، بلاغًا يفيد بالعثور على جثث 5 أشخاص في حالة تعفن بفيلا مستأجرة  في منطقة الرحاب، حيث تبين أن الجثث لأب وأم وثلاثة أبناء.

ولا يزال لغز قاتل العائلة محيرًا، حيث أثيرت الشكوك حول وجود شخص مقرب من الأسرة هو سبب الجريمة، خاصة بسبب عدم نباح الكلب وغلق النوافذ والأبواب داخليًا.

وتم الاستماع إلى شهادة أقارب المتوفين وجيرانهم والمتعاملين معهم وأمن المنطقة المحيطة بالمسكن، والذين بلغ عددهم 46 شاهدًا.

أطفال المريوطية

وفي شهر يوليو الماضي، أثارت قضية أطفال المريوطية جدل الرأي العام، بعدما عثر أهالي المنطقة على جثث لثلاثة أطفال في حالة تعفن وبهم آثار حروق، ملفوفين داخل أكياس بلاستيكية وسجادة.

وأثيرت شكوك واسعة حول أن يكون الأطفال من دار أيتام تسببت في الواقعة وألقت بهم بعيدًا بعد قتلهم، بينما تداولت تكهنات حول خطفهم بداعي القتل وتجارة أعضائهم، إلا أنها لم تكن توقعات حقيقية.

فبعدما أجرت النيابة تحرياتها اللازمة، تمكنت من تحديد هوية القاتلين، وهو سيدتان ورجل من بينهم والدة الضحايا وتم إلقاء القبض عليهم.

 

مجزرة بولاق الدكرور

 

وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغًا من موظف بمنطقة بولاق الدكرور، يفيد بعثوره على جثث زوجته وابنتيه مقتولين داخل محل سكنهم، إلى جانب اختفاء بعض المتعلقات من الشقة.

وأصبحت القضية على الفور حديث الرأي العام، حيث شكلت لغزًا غامضًا، شكل فريق البحث الجنائي على إثرها خطة بحثية للكشف عمن وراء ارتكاب الواقعة.

وتوصلت الأجهزة الأمنية في النهائية، إلى أن الأب المبلغ هو من وراء ارتكاب جريمة القتل، وذلك بسبب مروره بضائقة مالية وحالة نفسية صعبة، وتم إلقاء القبض عليه في النهاية.

من العدد الورقي

 

زر الذهاب إلى الأعلى