برافو محافظ الجيزة.. بالمستندات.. راشد أول محافظ يعلن القضاء على المركزية ويعيد لرؤساء المدن والأحياء هيبتهم ويفوضهم سلطاته
كتب- علاء عزت
في واقعة تكاد تكون الأولى من نوعها، أصدر اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، منذ قليل قرارا بإعادة الهيبة لرؤساء المدن والأحياء، وتفويضهم العديد من صلاحياته، بعدما كان رئيس الحي أو المدينة لا يستطيع أن يصدر قرارا واحدا مهما كان بسيطا، قبل الرجوع للمحافظ ونائبه أولا.
وكان رئيس المدينة والحي، لا يستطيع نقل موظف أو ندب أخر أو معاقبة ثالث، إلا بعد الرجوع والتصديق من قبل المحافظ أو نائبه، فقد كان رئيس المدينة أو الحي، يعمل كأنه ضمن أفراد سكرتارية المحافظ ونائبه .
جاء قرار المحافظ الحالي ليفوض رؤساء المدن والأحياء في بعض صلاحياته المتعلقة بقانون الخدمة المدنية فيما عدا نقل وترقية الموظفين أوإعارتهم.
كما تم تفويض رؤساء الوحدات المحلية في إصدار قرارات الإزالة أو وقفها واعتماد الحسابات والميزانيات وتقسيط الديون الحكومية والمناقصات والمزايدات
يأتي ذلك بعدما سنين طويلة، تم خلال سلب كل صلاحيات واختصاصات رؤساء المدن والأحياء، ليأتي المحافظ الجديد ويعيدها إليهم بل ويمنحهم فوقها صلاحياته.
كان رؤساء الوحدات المحلية قد ضعفت هيبتهم بعدما دأب المحافظين السابقين ونوابهم، على التواصل مباشرة مع مسئولي الإشغالات، وصغار الموظفين وتجاهل رؤساء المدن والأحياء، حتى أن أحد رؤساء الأحياء، كان قد صرح بأنهم أصبحوا بغير صلاحيات، بعدما تم سلبها جميعا، وخاصة بعدما دأب محافظ أسبق ونائبه على الاتصال مباشرة بمديري الاشغالات، وقال رئيس الحي، أنه فوجئ بمدير الإشغالات يقول له : “أنا ذاهب للمحافظ لأنه طلبني تحب أكلمه عنك ولا حاجة”، الأمر الذي كان يضعف رؤساء الأحياء أمام الموظفين .
وقد انفردت “المسار” بقرارات المحافظ وأخفت العلامة المائية التي كان قد أمر بوضعها المحافظ السابق، حتى يتمكن من تتبع تسريب المستندات للصحفيين .