وزير التعليم يكشف حقيقة طرح النظام الجديد للاستفتاء
كتب:محمد عبدالمقصود
أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى، أن نظام التعليم الجديد ليس مطروح للاستفتاء.
وأضاف«شوقي» في تصريحات صجفية أنه لا يعلم من أين تأتى الاستمارات التى يدعي البعض أنها استفتاء علي النظام الجديد، موضحا أنه لا علاقة للوزارة بهذه الاستبيانات ومن الممكن أن تكون مبادرة لإحدى الإدارات.
وتجدر الإشارة إلي أن بعض المواقع تداولت أخبار حول توزيع المدارس استمارات للاستفتاء علي الطلاب حول نظام التعليم الجديد.
ويشمل نظام الامتحانات وفقا للنظام الجديد، تقييم الطلاب بشكل يتسم بالعدالة، ويهدف إلى تحسين التحصيل العلمى للطلاب، وإعادة عملية التعلم إلى الفصل الدراسى من خلال عودة الطلاب إلى المدرسة.
ويهدف نظام الامتحانات الجديد إلى تقليل دوافع الاعتماد على الدروس الخصوصية، وإزالة الرهبة لدى الطلاب من فكرة الامتحان، والقضاء على فكرة امتحان الفرصة الواحدة فى مرحلة الثانوية العامة، ويعتمد الطلاب على التركيز على التعلم بدلًا من التركيز على تحصيل الدرجات.
وفى الثانوية العامة يتم تغيير نظام الامتحانات ليعتمد على نظام حساب متوسط درجات امتحانات جديدة على المستوى الوطنى تطبق خلال الأعوام الثلاثة للمرحلة الثانوية المعروفة بالامتحانات التراكمية وتشهد الامتحانات تعديلات جوهرية فى الشكل والمضمون بهدف تشجيع مهارات التفكير عند الطالب، وكذلك لتحسين تقييم المنقطعين عن الدراسة بعد التعليم الثانوى وتزويدهم بالمهارات والسلوكيات اللازمة للتوظيف فى المستقبل، والقبول على المستوى الجامعى.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، على أن نظام الامتحانات الجديد سوف يعزز ثقة المواطنين فى الامتحانات ويحد من ظاهرة الغش وغيرها من أشكال المخالفات التى حدث فى الامتحانات، وأن يقلل من معدلات تغيب الطلاب والمعلمين المرتبطة بانتشار الدروس الخصوصية، ومن ثم يؤدى إلى تخفيف الأعباء المالية على أولياء الأمور.
وأوضحت الوزارة، أن الطالب يؤدى فى الثانوية العامة 12 اختبارًا على مدار السنوات الثلاثة للثانوية العامة وسوف يتم إعداد مجموعة من الاختبارات الجديدة التى ستُجرى مرتين فى السنة للصفوف الأول والثانى والثالث الثانوى، وسيتم تجميع النتائج فى نظام حساب المتوسط التراكمى للطلاب (GPA) الذى سيحدد تخرج الطالب من المرحلة الثانوية.
ولفتت الوزارة إلى أن الامتحانات الجديدة تقوم فى بادئ الأمر على نظم الاختيار من إجابت متعددة، مع زيادة كفاءات لتقييم لدى المركز القومى للامتحانات والتقييم لتربوى، وستشتمل الامتحانات على إجابات قصيرة وطويلة المعروفة بالمقالية بما فى ذلك المشروعات وطلاقة اللغة الشفهية.
وقالت الوزارة، أنه بالتنسيق مع إحدى الشركات الدولية سيقوم المركز بوضع آليات للتقييم فى المدرسة، مع تنسيق خارجى لتسهيل وضع الدرجات أو تسجيلها لبعض عناصر الامتحانات الجديدة المقترحة.
ويتكون النظام الجديد من مجموعى تضم 6 امتحانات لـ” 8 مواد دراسية مختلفة على مدى الأعوام الثلاثة للتعليم الثانوى، ستكملها 6 مشروعات يقوم بها الطالب وهى تقييمات موجهة نحو مهمة محددة لكل من المواد الثمانية، وسيتم تقييمها وفق معايير تضعها الوزارة على المستوى المركزى مما يؤكد ذلك بأنه بجانب الامتحانات الستة التى سيؤديها الطالب فى المادة على مدار الثلاث سنوات، هناك 6 امتحانات أخرى سيؤديها؛ ولكنها امتحانات فى مهام محددة وفق مشاريع يُكلف بها الطالب، وهذه الامتحانات ستدخل أيضًا فى تقييم الطالب.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الامتحانات جميعها تتم من خلال الحاسب الآلى وتدار على مستوى المدرسة وستقوم الوزارة بتوزيع أجهزة تابلت على الطلاب فى المرحلة الثانوية وستكون هذه الأجهزة هى الأداة التى يستخدمونها فى أداء الامتحانات الجديدة وحتى إذا لم يتم إجراء الامتحانات عبر شبة الانترنت، فإن الاختبارات التى تستند إلى الحاب الآلى ستتطلب إجراءات فى مجالات التكنولوجيا والأمن المعلوماتى، وضمان تكافؤ ظروف الاختبار لكل طالب، ومراعاة كل الجوانب اللوجستية للطالب ومن ذلك إجراء امتحان تدريبى.
وأكدت الوزارة، أن تطبيق الثانوية التراكمية يتطلب تغييرات جذرية فى نظم الامتحانات لطلاب الصف الثالث الإعدادى، وتحويلها إلى اختبارات للقدرات لتحديد مكانة الطالب وهل يتم إلحاقه بالتعليم الثانوى العام أم الثانوى الفنى، بحيث أن القبول بالمرحلة الثانوية لن يكون وفقًا لمجموع الطالب فى الإعدادية فقط.