أقدم ملاحظ بلوك يكشف لـ«المسار» أسباب حادث قطار محطة مصر
كتب: سيد خليل
مرتديًا الجلباب العربي الأصيل، يحمل بين جنباته مستندات من المحتمل أن تكون تاريخية، نظرًا لكبر سنه وخبرته الطويلة، التقت «المسار» مع أقدم ملاحظ بلوك يدعى محمد إسماعيل حماد من مواليد 1946م قرية العامرية بالفيوم، للتعليق على الحادث الأليم الذى أودى بحياة أكثر من 25 شخصًا وأصاب نحو 40 آخرين.
ومع بداية الحوار بسؤاله عن رأيه فى حادث قطار محطة مصر رد قائلًا: «لم أرى في حياتي حادثة بشعة بهذا الشكل المؤلم، على مدار مدة خدمتى وعملي التى تخطت الأربعين عامًا.
وتابع: «لم يحدث من قبل أنه عندما يصطدم جرار قطار بحائط خرساني أن يخرج منه نيران تُدمّر وتحُرق بهذا الشكل.
وضرب أقدم ملاحظ بلوك، مثالاً ببعض الحوادث التى شاهدها خلال فترة عمله، مستدلًا بحادثة قرية البليدة ومركز ناصر، ومدينة كفر الدوار التى اصطدم فيها القطار بالحائط الخرساني، إلا أنه لم يشتعل ولم يحدث مثلما حدث في حادث قطار محطة مصر.
في نفس السياق، أشار«حماد» إلى أن حادثة قطارى الفيوم 153 و 110، عندما اصطدما ببعضهما وكانت الخسائر عبارة عن تلفيات كبيرة أيضًا بجراري القطارين دون وقوع اشتعال.
وبسؤاله عن من يتحمل مسؤولية الكارثة، أجاب: «السائق من يتحمل المسؤولية الكاملة، لأنه يعتبر منفذًا للتعليمات ولا يتحرك دون الحصول على إذن كتابي من ملاحظ البرج أو إعطاء الإشارة المتعارف عليها.
واختتم «الملاحظ» كلامه قائلًا: «يجب أن ننتظر تقرير المعمل الجنائي من داخل كابينة السائق لكى يتحدد على اثره مسؤولية السائق من عدمه.