أخبار وتقاريرسلايدرعاجل

والد شهيد كفر طحا لـ “المسار”: المسئولون تجاهلوني.. وأناشد الرئيس السيسي بالتدخل



 

الشهيد كان حلمه دراسة الاقتصاد بالخارج.. ولم يكتب اسم ابني علي أي مدرسة

 

كتب : محمد حسين أمين

 

تأتى ذكرى الاحتفال بيوم الشهداء يوم 9 مارس من كل عام، ومعها دموع الحزن على فراق شهداء الوطن ودموع الفرح لهم بالشهادة وبمكانتهم عند الله عز وجل الذى قال فى كتابه الكريم ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) (آل عمران) .

والتقت “المسار”  بوالدِ الشهيد “محمد شاكر مسعد” ، من قرية ” كفر طحا ” ، مركز شبين القناطر- محافظة القليوبية ، الشهيد الذي استشهد يوم 16 أغسطس عام 2018 ، وهو يخدم بسلاح المدفعية ، بجنوب سيناء .

الشهيد متفوق دراسيا

 

بدأ والده الشهيد ” محمد شاكر” حديثه وصوته مملوء بالحزن والألم وعينه تفيض بدموع الحزن ، على فراق جزء من جسده وأول مولود رزق به بعد زوجه ، وأول كلمة قالها أحسبه عند الله من الشهداء ، ثم أكمل قائلا: “ابنى من مواليد 6 مارس عام 1995 ، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية، بتقدير جيد جدا ، وحصل على المركز الثانى بالجامعة فى لعبة الشطرنج ، التى كانت اللعبة المفضلة إليه .

 

نال الشهادة قبل تحقيق حلمه

وتابع والد الشهيد، أنا أعمل معلم رياضيات ، بوزارة التربية والتعليم ، وقمت بتربية أولادي ، على القيم والمبادئ والأخلاق ، واحترام الآخرين وحب الوطن ، وابنى الشهيد ضمن ثلاث أولاد وبنتين رزقنى الله بهم ، ولكن ” الشهيد ” كان له فى قلبى مكانة خاصة لكونه الابن الأول عندى ، ولأنه كان متفوقا وطموحا فى طلب العلم ، وكان حلمه أن يدرس اقتصاد بالخارج،  ولقد وعدته بعد أن يقضى الخدمة العسكرية أن أرسله إلى أمريكا لكى يكمل دراسته فى الاقتصاد ، ولكن إنتهى الحلم وراح الوعد عندما جأنى خبر استشهاده .

تجاهل المسئولين

وأشار” والد الشهيد” ، إلي  إن ابنه ” الشهيد محمد ” ، لم يكتب أسمه على أى مدرسة بالقرية حتى الآن ، ولم يصرف له معاش الشهداء ، مثل باقى الشهداء ، مضيفا بأنه لم يبخل على وطنه بروح أولاده ، قائلا: “والدليل إن ابنى محمود بيخدم الآن بالقوات المسلحة بمنطقة بورسعيد”. ، وعلي الرغم من ذلك المسئولين بالمحافظة ، تجاهلونى حتى بواجب العزاء ، علما  أن عميد الجامعة التي درس بها ” الشهيد محمد ” وعدد كبير من زملائه ، حضروا العزاء من محافظات بعيدة ، حبا وتقديرا لروح الشهيد .

مناشدة للرئيس السيسي

وفى نهاية اللقاء، ناشد والد “الشهيد” الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، بصرف معاش الشهيد لأبنه حتى يساعده على تعليم أبنائه ، وحصوله على موافقة من جامعة الأزهر بتسكين أبنه ” شريف” بالمدينة الجامعية ، حيث أنه يدرس بكلية اللغات والترجمة ، ويكلفه أعباء كبيرة من المصروفات بسبب الانتقال .

وأختتم والد الشهيد حديثه ،قائلا:  ” أنا بقول لكل أب وكل أم أبنهم استشهد ربنا يصبركم.. وربنا يحفظ مصر وشعبها” .

 

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى