«مصر الخير» تطلق مبادرة لفك كرب 5000 غارم وغارمة في رمضان



 
مصطفى سعداوي
 
أطلقت مؤسسة مصر الخير، اليوم الثلاثاء، مبادرة الإفراج عن ٥٠٠٠ غارم وغارمة خلال شهر رمضان المعظم، وذلك في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحد من ظاهرة الغارمين، وتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا وتمكينهم اقتصاديا.
 
كما قامت المؤسسة بتوزيع عدد من كراتين شهر رمضان علي الغارمين وأسرهم، بحسب بيان صحفي صادر عن مصر الخير.
 
 
وأعلنت سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، رفع درجة الاستعداد داخل برنامج الغارمين للدرجة القصوى، حتي يتمكنوا من فك كرب أكبر عدد من الحالات.
 
 
وأوضحت أنه تكثيف عمل برنامج الغارمين من خلال فتح فرص عمل جديدة للشباب للإنضمام لكتيبة فك كرب الغارمين، لبحث الحالات المستهدفة.
 
وأشارت إلي أن مصر الخير لا يتوقف دورها علي فك كرب الغارمين وانما يمتد إلي ما لا نهاية، حيث يتم توفير دخل شهري، أو فرصة عمل للغارم حتي لا يعود إلي دائرة الديون مرة أخرى، وكذلك توفير حياة كريم من خلال توفير مسكن ملائم لهم.
 
وتوفير رعاية صحية وتقديم أي خدمة علاجية يحتاجه هو أو أي من أفراد أسرته، وكذلك توفير فرصة تعليمية لجميع الأسرة لان التعليم هو مفتاح للقضاء علي الجهل الذي يعد أحد أهم أسباب قضية الغارمين.
 
وأشادت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، بجهود وطاقات الشباب، موضحة أن ساعات العمل تصل أحيانا إلي 16 ساعة يوميا لفك كرب أكبر قدر من الحالات.
 
كما أن هناك من يواصل العمل بالأمر خارج منزله للانتهاء من الإجراءات في أسرع وقت وخصوصا في المحافظات، ووصفتهم بالأبطال، حيث انهم يعملون علي تطوير عملهم، كما أنهم يشعرون بمشاكل ومعاناة الغارمين ويبذلون كل جهدهم للتخفيف عنهم.
 
وأشارت إلي أنه مع بداية شهر رمضان، قام برنامج الغارمين بتوزيع كراتين شهر رمضان لبعض الحالات الغارمة، وذلك في إطار المساعدات الغذائية التي تقوم بمؤسسة مصر الخير بتوزيعها خلال الشهر الفضيل.
وأكدت أن فئة الغارمين علي رأس الفئات الأكثر احتياجا، ولهذا وضعت مؤسسة مصر منذ تأسيسها في عام 2007، قضية الغارمين علي رأس أولوياتها وأطلقت في فبراير ٢٠١٠ برنامج مستقل لفك كربهم وتوفير فرص عمل وحياة كريمة لهم، خاصة وأن هناك عشرات أو مئات الآلاف من الغارمين، في مصر، بعضهم خلف القضبان، والكثير منهم مهدد بالسجن.
 
وقالت سهير عِوَض، لعلاج المشكلة من جذورها، قام برنامج الغارمين بوضع خطة للتمكين الشامل، وبالفعل بدأنا في إنشاء سلسلة مصانع صغيرة للسجاد، والمنسوجات اليدوية بدأت بخمس مصانع في قرية ابيس بمحافظة الإسكندرية وأطفيح في محافظة الجيزة، بهدف إعادة صياغة حياة هؤلاء الأسر من الناحية الاجتماعية، والصحية، والتعليمية لأولادهم ودعمهم في مراحل التعليم لِسَد فجوة الجهل.
وأشارت إلي أن البرنامج أخذ علي عاتقه فتح باب جديد في حياة هؤلاء الأسر سواء الغارمين أو الأسر الأكثر احتياجا فبدأنا برحلة تدريب، وتعليم الحرف اليدوية حتي يصبح لديهم مهنة تفتح لهم باب الرزق.
 
وذلك بالاستعانة بأهل الخبرة، خلال توفير فرص عمل لهم من خلال إقامة مشروعات صغيرة وتوفير فرص تدريبية لهم ومستلزمات الإنتاج فضلا عن توفير كورسات تدريبية لتسويق منتجاتهم، أو من لم يستطيع إقامة مشروع يتم توفير فرصة عمل له في مصانع مصر الخير المنتشرة في عدة محافظات مثل الإسكندرية والجيزة وسوهاج وشمال سيناء.
زر الذهاب إلى الأعلى