بالمستندات.. سكرتيرة الحوامدية تستهلك بنزين 7 ساعات يوميا بين البيت والمجلس.. وتعليمات باستخدام سيارة صباحا وأخرى مساءً لإخفاء معدلات الاستهلاك.. السكرتيرة تمر يوميا على مدير الحسابات لإحضاره من العياط.. مصادر مسئولة: مرور السكرتيرة على المدير المذكور هي مكافأة بسيطة له بعد نجاحه في التعتيم على قصة الـ 69 ألف جنيه
كتب ـ علاء عزت
انطلاقا من مبدأ “وقت المصالح الكل بيتصالح” تقوم حاليا سميرة العشري، سكرتير عام مدينة الحوامدية، بالمرور بسيارة المجلس المخصصة لإحضارها، من بيتها بأطفيح، إلى مقر عملها بالمدينة، على مدير الحسابات لإحضاره من بيته في قرية الرقة بالعياط .
وقالت المصادر، أن مرور السكرتيرة وسائقها على مدير الحسابات بمنزله في الرقة لتوصيله إلى عمله بالحوامدية، هي بمثابة مكافأة من السكرتيرة له على التغطية على قصة الـ 69 ألف جنيه، التي استولى عليها بعض كبار المسئولين بالمدينة، والذي اضطروا لرده باسم أحد الموظفين لخزينة المجلس، بعد ما اكتشف الجهات الرقابية أمرهم، إلا أن مدير الحسابات قد تمكن من التغطية على القصة بالكامل، ووافق على أمر توريد برد المبلغ للخزينة بدلا من طلب التحقيق في الموضوع، حيث على أي أساس يأتي موظف بالمجلس ويقوم بدفع 69 ألف جنيه لخزينة المجلس مرة واحدة.
كشفت المصادر، أن الحملة الميكانيكية، بالمجلس تقوم بإعدام أوامر الشغل (خطوط سير السيارات) للتعتيم على معدلات استهلاك البنزين في المدينة، مشيرة إلى أن السكرتيرة نفسها تقوم باتباع حيلة جديدة، حتى لا يتمكن أحد من تقدير معدل استهلاك البنزين الخاص بالذهاب والإياب بين بيتها في أطفيح وعملها في الحوامدية.
أوضحت المصادر، أن لجأت للتبديل بين السيارات والسائقين، بحيث يذهب إليها سائق لإحضارها صباحا من منزلها في أطفيح، وفي نهاية اليوم يذهب بها سائق أخر بسيارة أخرى لتوصيلها إلى منزلها.
وأكدت المصادر، أنه على سبيل المثال فإن من بين السائقين الملزمين بإحضارها من بيتها صباح كل يوم سائق يدعى سيد دسوقي، حيث يمر بها على منزل مدير الحسابات بالرقة، ثم على الشوبك لإحضار نائب رئيس المدينة، بينما يوجد سائق أخرى يدعى علي أبو العلا وهو من بين السائقين المكلفين بتوصيلها إلى منزلها في نهاية اليوم، بالإضافة إلى سائقين أخرين.
وأشارت المصادر، إلى أنه لا يحق للسكرتيرة، إحضار مدير الحسابات من منزله، لكونه يتبع وزارة المالية، وهو جهة رقابية على مجلس المدينة، فلا يحق له الحصول على مكافأة مالية من المجلس، ولا يحق له استخدام سيارات المدينة.
أوضحت المصادر، أن السيارة تخرج من المجلس في 6.5 صباحا وتعود بالسكرتيرة في 10 صباحا لتقضي ثلاث ساعات ونصف يوميا للذهاب إلى منزلها وإحضارها للعمل، ومثلها 3 ساعات أخرى على الأقل لتوصيلها إلى بيتها في نهاية اليوم، وعودة السائق بالسيارة فارغة إلى المجلس مرة أخرى، ليكون إجمالي ما تستهلكه السكرتيرة من البنزين أو السولار، يقدر بحوالي 7ساعات يوميا ، بخلاف إهلاك السيارة، وقطع الغيار، وتغيير الزيوت.
وأكدت المصادر، أن احدى السيارات التي تستخدمها السكرتيرة، كانت قد تعرضت لحادث أثناء عودة السائق من منزلها بطريق أطفيح، وحتى الأن السيارة، لم يتم إصلاحها.
وأشارت المصادر، إلى أنه لم يتم إجراء أي محضر لإثبات حالة، أو تحديد من يتحمل مسئولية إصلاحها، مؤكدة أن السيارة نفسها كان قد تم إجراء عمرة لها ضمن العمرات الجسيمة التي تمت ضمن الخطة الاستثمارية 2017/2018.
وأوضحت المصادر، أن سكرتيرة المدينة، قد أصبحت الكل في الكل ونواب رئيس المدينة ليس لهم أي صفة داخل المدينة، لا يستطيعون استخدام سيارة بدون الرجوع إليها.
https://www.youtube.com/watch?v=AclTTayvv3U&feature=youtu.be