بعد تكبيرة الإحرام.. إمام مسجد يموت أثناء صلاة الجمعة.. تعرف على وصيته الأخيرة



خطبة الجمعة – أرشيفية

تسببت واقعة وفاة الشيخ ثابت الصاوي، المدير السابق للمعهد الأزهري في قرية طنبدي التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، في ردود فعل واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وفي أوساط عديدة، عقب تشييع جنازته بعدما وافته المنية أثناء صلاة الجمعة أمس.

وكان الشيخ قد ثابت الصاوي قد بدأ يومه بالتوجه إلى مسجد النور أو “المحطة” كما يلقبه أهل القرية ليخطب في الناس الجمعة ويصلي بهم إمامًا، واستهل حديثه بكلمات عن لقاء الله، والسؤال في القبر، والجنة والنار.

قال إسلام ناجي، أحد أبناء القرية، “أنهى الإمام خطبته وترجل عن المنبر لإمامة الناس في الصلاة، وكبر تكبيرة الإحرام ثم شرع في قراءة الفاتحة، قبل أن يسقط على الأرض، وفاضت روحه إلى خالقها، لتكون آخر وصاياه ما قاله “لمثل هذا اليوم فأعدوا”.

وقد تسبب ما حدث للإمام في وقوع حالة من الفزع بين المصلين، حيث ذهبوا إليه محاولين إسعافه.

إلا أن الشيخ كان على موعد مع ربه فما هي إلا دقائق قليلة حتى أعلنوا وفاته مرددين هتافات “لا إله إلا الله.. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة”.

كان الإمام المتوفي قد بدأ حديثه عن لقاء الله وسؤال القبر أثناء خطبة الجمعة اليوم قائلاً “لمثل هذا اليوم فأعدوا” فكانت هذه آخر كلمات الشيخ ثابت مدير المعهد الازهري السابق بقرية طنبدي التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية.

كما تسبب ما حدث للشيخ في دفع الناس من أهل القرية إلى التساؤال  “ما الذي بين الشيخ ثابت وبين الله، خطب بالناس الجمعة، وتحدث عن الموت ولقاء الله وعن سؤال القبر وعن الزهد ف الدنيا وأتم خطبته وأمَّ الناس في الصلاة، وكبر ثم وقع مغشيًا عليه ليجسد فقيد المنبر مظهرًا من مظاهر حسن الخاتمة ورضا االله عنه”

أكد أحمد طنطاوي، أن الشيخ ثابت الصاوي عرف بين جميع أهالي القرية بحسن الخلق والسمعة الطيبة، وكان يشغل منصب مدير المعهد الأزهري قبل خروجه إلى المعاش، وكان مواظبًا على الصلاة حافظًا للقرآن الكريم.

وكان الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة، شيعوا جثمان الشيخ ثابت الصاوي من المسجد القبلي بالقرية إلى مثواه الأخير وسط هتافات “لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله” .

زر الذهاب إلى الأعلى