بالصور.. ننشر تفاصيل 72 ساعة قضاها رئيس حي الدقي في شارع سليمان جوهر.. الحي يسترد الشارع من قبضة الباعة الجائلين بعد غلقه 40 سنة.. والأهالي يصفون المحافظ برجل المستحيل



كتب ـ علاء عزت

تنشر المسار تفاصيل 72 ساعة قضاها اللواء أحمد عبد الفتاح، رئيس حي الدقي، في شارع سليمان جوهر، والذي سيطر عليه الباعة الجائلون، على مدار 40 سنة مضت، مما تسبب في إعاقة الحركة المرورية بالشارع تماما.

البداية، عندما قرر اللواء أحمد عبد الفتاح، اقتحام الشارع وفتحه أمام حركة السيارات، بعدما كان شبه مغلق أمام السيارات، والتي كانت تسير فيه بالكاد، واستعان عبد الفتاح برجال مديرية الأمن، يعاونهم رجال شرطة المرافق، في فتح الشارع ورفع كافة الإشغالات، ليكون ذلك هدية المحافظة والحي لسكان الشارع بإعادة الانضباط إليه، بعدما كانت تحكمه الفوضى، على مدار أكثر من 4 عقود مضت، مما دفع السكان إلى تقديم برقيات الشكر إلى المحافظة، والحي على ما تم إنجازه بشأن إعادة الشارع إليهم وفتحه أمامهم ورفع الاشغالات من أمام منازلهم، والتي كانت تعوق حركة الدخول والخروج إليها.

 استهدفت الحملة التي قادها رئيس الحي، في ظل تواجد أمني بتعليمات من اللواء طارق مرزوق مدير أمن الجيزة، شارع سليمان جوهر بداية من شارع نوال وحتى شارع التحرير تم خلالها رفع كافة أنواع الإشغالات والتعديات والأكشاك والفروشات والسيارات المتهالكة.

قام بعدها اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، يرافقه مدير الأمن بجولة في الشارع، حيث قدم الأهالي للمحافظ عبارات الشكر و التأييد لما قام به من فتح الشارع واصفين إياه برجل المستحيل.

ويبدو أن هذه هي طبيعة اللواء أحمد عبد الفتاح، كرجل أيضا لا يعرف المستحيل ويصر دائما على خوض المعارك مهما كانت نتائجها من أجل الصالح العام، حيث كان قد قام بنفس الشيء أو أكثر منه في مدينة العياط، عندما كان رئيسا لها منذ وقت غير بعيد، حيث اجتمع بالأهالي، بعد اسبوع من توليه المسئولية، وسألهم عن أقوى مشكلة مستعصية تواجههم في بلدهم، فأكدوا له مشكلة السوق والقطار، حيث يوجد سوق تجاري كبير يضم محلات وأكشاك وباعة جائلين بخلاف 22 محل جزارة، وموقفين للسيارات قبلي وبحري، على جانبي السكة الحديد، في الوقت الذي يتواجد بنفس المنطقة وحدات المطافئ والإسعاف والسنترال والمحكمة، لدرجة أن الموظفين والمسئولين بهذه الأماكن كانوا يجدون صعوبة كبيرة عند الدخول والخروج فكما قالوا نصا : “أنهم كانوا يقومون بتسليك رئيس المحكمة عند دخوله وخروجه من الباب، وكذلك كان مرفق المطافئ معطلا دائما، ونفس الشئ لمرفق الإسعاف بسبب غلق الطريق أمامهما، مما كان يستدعي حضور الشرطة لمساعدة رجال المطافئ والإسعاف على الخروج عند حدوث حريق يتطلب حضور سيارات الإطفاء والإسعاف، لأية حوادث قد تقع.

كما طال الأمر سنترال العياط، والذي كان مغلقا على الدوام، بسبب افتراش البائعة الجائلين أمام بابه، بنوع من البلطجة، لا يجرؤ أحد من الموظفين على التحدث إليهم، لفتح الطريق، خاصة يوم الأحد والذي يتجمع فيه أعداد كبيرة من الباعة الجائلين من العديد من المناطق المختلفة بالمحافظات، ومنها الفيوم والسيدة عائشة، وغيرها من المناطق الأخرى، مما كان يتسبب في غلق مزلقان السكة الحديد، وأحيانا احتلال القضبان نفسها، فكان سائق القطار عند خروجه من محطة العياط ينزل إلى الباعة ويطلب منهم الابتعاد عن القضبان حتى يسمح للقطار بمواصلة سيره، أما القطارات السريعة التي لا تقف في العياط، فقد حصدت أرواح العديد من الباعة، ومن لم يمت كان يتعرض لقطع اليد أو الرجل، بسبب القطار، حتى تولى أحمد راشد محافظ الجيزة، المسئولية، وأعطى إشارة لرؤساء الأحياء والمدن بتطبيق القانون على رؤوس الجميع، بدون استثناء، مهما كان النتيجة، فكان أول من استغل جراءة المحافظ وشجاعته هو اللواء أحمد عبد الفتاح، والذي تولى وقتها العياط، فقرر حينها، اقتحام المنطقة في الساعة الخامسة فجرا واحتلالها برجال 39 قرية، تابعة لمركز ومدينة العياط، وتم غلق مداخل ومخارج المدينة بالمعدات واللوادر والسيارات الكبيرة، لمنع دخول الباعة إلى المدينة، مع نقل الموقفين قبلي وبحري، إلى مكان أخر بعيدا عن المنطقة، وفي الساعة السابعة صباحا لم يكن في العياط حزمة جرجير واحدة، بعدما تم منع الباعة دخول المدينة، وبعدها تم صدور قرار إزالة لمحلات الجزارة وعددها 22 محلا كان مسئولو العياط يتجنبون الدخول مع أصحابها في أية صراعات، خوفا من بطش الجزارين.

كانت بداية الحملة في 1 يوليه الماضي واستمرت المتابعة بالمكان حتى تم نقل عبد الفتاح إلى حي الدقي.

وحدد عبد الفتاح وقتها لكل موظف ساعات تشغيل يكون فيها مسئولا عن المنطقة، وتحت منه مشرف عام مع تخصيص سيارة أسماها بسيارة الانتشار السريع، وتمكنت هيئة السكة الحديد من إسناد عملية تطوير المزلقان، إلى شركة متخصصة، بعدما كان ذلك من المستحيلات المسلم بها، حيث لم تتمكن الهيئة على مدار السنوات الماضية، من إجراء عملية التطوير، ففي كل مرة كانت تقول بأنها لا تستطيع التطوير في ظل وجود باعة جائلين احتلوا المكان على مدار سنوات طويلة، مما دفع المواطنين إلى إقامة تمثال لرئيس المدينة اللواء أحمد عبد الفتاح، في ذلك الوقت ووضعه بأحد الشوارع والميادين الهامة بالمدينة.

ويرجع نجاح اللواء أحمد عبد الفتاح في حي الدقي وقبلها في مدينة إلعياط أنه يعمل في ظل محافظ لا يعرف المستحيل، ولا يهاب أحدا في سبيل تطبيق القانون، والحفاظ على هيبة الدولة، واسترداد حقوقها، والحفاظ على سلامة المواطنين، وهو اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، بعدما ذلل كافة العقبات، خاصة وأن ما يميز راشد، هو عدم التهاون مع أية مخالفات والتصدي لها بكل حسم مهما كانت العواقب ومهما كان اسم المخالف، وهو ما يضع المحافظ الذي وصفه الأهالي بالشجاع أمام الكثير من التحديات التي يجري مواجهتها على أرض الجيزة، ولعل ذلك كان أهم الأسباب وراء تجديد الثقة فيه كمحافظ للجيزة، برغم تحدي البعض له ممن هاجموه لمصالح شخصية كان قد تصدى لهم فيها وعطلها لهم.

ونفس الأمر كان قد حدث في العياط، حينما ساند المحافظ رئيس المدينة اللواء أحمد عبد الفتاح، في تخليص المدينة من الباعة الجائلين.

ومنذ ذلك الحين، وقد أصبح رئيس الحي قوة ضاربة، في أي مكان يحل به من خلال مساندة المحافظ اللواء أحمد راشد الذي لا يعرف المستحيل كما وصفه المواطنون.

 

زر الذهاب إلى الأعلى