مليونير يوزع ثروته على أولاده.. لن تصدق ماذا فعلوا معه
افتقار غني واستيلاء أبناؤه علي ثروته ، كأننا أمام أحدي الروايات الخياليه ، ولكن أقولها حزنا أن هذه الحكايه المؤلمه قد حدثت بيننا يوما .
كان صاحبها رجلا عمل باجتهاد وتفاني ، يجني الاموال دون توقف من أجل أبنائه الصغار شخصا ذو قيمه وقامه في المجتمع ، وفي أحدي الليالي هداه تفكيره الي قرار مازال يدفع ضريبته حتي الان .
عم سمير عبد الرحيم، كان يعمل بحري على المراكب التجارية، و دائم السفر إلى دول ومناطق متعددة، ربى صغاره الثلاثة حتى أصبحوا رجالًا يعتمد عليهم ، لم يبخل عليهم بأي شئ من أجل حياة كريمة لهم ، وحين عزم علي ترك العمل مقررا ان يستريح ماتبقي من عمره بين أبنائه ولايحمل للدنيا هما كان معتقدا في ذلك ان الصغار الذي سهر وتعب علي تربيتهم هم من سيحملوه ليقدموا له كل سبل الراحه فيما تبقي من عمره ، فأعطي لهم كل ما يملك من أموال وممتلكات، وهنا جاءت الصدمه ، تخلوا عنه وتركوه، قائلين له: «أنت خلاص متلزمناش.. أنت عملت اللي عليك».
يقص «سمير» معاناته مع أبنائه، وتحوله من مليونير لديه الكثير من الأموال، إلى فقير يتخذ من أسفل أحد الكباري ملاذًا له .
يقول ، في وقت عمله ، عاشت شقيقته معهم لتربيتهم، وكان يرسل لهم الأموال الطائلة شهريًا: «وقت ما كنت شغال كانت أختي عايشة معاهم، وكنت برسل لهم فلوس كل شهر، اتخرجوا وبقوا رجالة وكلهم مؤهلات عليا، اتنين محاسبين وواحد محامي، ربنا كرمني وكان عندي أرض بنيتها وعملت أربع أدوار لحد ما وصلت قيمتها لـ5 ملايين» .
فقرر «سمير» إعطاء أبنائه كل ما يملك من أموال، قائلا : «مش محتاج من الدنيا حاجة عطيت لهم كل أموالي وأملاكي، عاوز أرتاح بقى وسبت كل الشغل، أعطيت لكل واحد حقه» ليعيشوا حياة الترف، فكانت الصدمة التي لم يتوقعها إطلاقًا ، يوم حاول «سمير» الدخول إلى منزله، فوجئ بتغيير «كالون» الباب، وقام أبناؤه بإلقاء ملابسه في الشارع: قائلا «قالوا نزيحوا من سكتنا ونتصرف مع بعض في الميراث والفلوس» .
حين حدث ذلك، لم يكن «سمير» قادرا علي العمل بسبب ظروفه الصحيه وكبر سنه ، فسافر إلى القاهرة، واتخذ من كوبري 6 أكتوبر ملاذًا له، يروي بقلب جريح : قائلا «بعد ما كنت مليونير بقيت فقير عايش تحت الكوبري، وناس زمايلي من أيام الشغل بيحنوا عليا، كانوا بيقولوا لي إيه اللي وصلك لكده، هما اللي ساعدوني، مكنتش أتمنى أمد إيدي لحد» .
إحدى المؤسسات الخيرية تدخلت وأنقذت «سمير» من الشارع: «عربية تابعة لمؤسسة خيرية جت خدتني، ومقدرش أكلم عيالي وأصالحهم، مين عنده كرامة يقبل حاجة زي دي، كان عندي ملايين ومكنش بيعجبني حد، دلوقتي أقول للناس صالحوني على عيالي». مختتما بذلك حديثه
“لم يعد المرض هو ما يخيف البشر، فبعض الابناء يكونون أخطر من أى فيروس، فالمرض يأتيك دون معرفة ودون سابقة ود وقابل للشفاء، أما هؤلاء الذين تربوا بمعاناة وتعب الاباء وسهروا عليهم ليل نهار، تصبح افعالهم قاتله لا محالة فتستهدف قلبا أحب وعقل لم ينم يوماً قلقا عليهم ، وروحا كانت تبكى خوفاً عليهم “، بتلك الكلمات ننهي واقعة سمير المليونير المعدم .