روايات مختلفة حول سقوط وكيل اللاعبين الشهير من الطابق العاشر بشقته بالدقي
مازالت حالة كبيرة من الحزن تسيطر على الوسط الرياضي، بعد نبأ وفاة وكيل اللاعبين المصري الشهير، حازم الحديدي، إثر سقوطه أمس الأربعاء، من شرفة شقته بالطابق العاشر، بمنطقة الدقي، بمحافظة الجيزة.
كانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغاً بوفاة حازم الحديدي وكيل عدد من لاعبي كرة القدم، بعد سقوطه من الطابق العاشر بشارع محيي الدين أبو العز.
وتعددت الروايات حول أساب سقوطه من شقته بالدور العاشر، حيث تقول أحداها، أن الحديدي أقدم على الانتحار، حيث ألقى بنفسه من الطابق العاشر لمروره بأزمة نفسية أثرت عليه.
وأشارت التحريات إلى أن المتوفى يعاني من مرض الاكتئاب منذ فترة طويلة ويخضع للعلاج.
كما أوضحت التحقيقات أنه يقيم بمفرده بعد انفصاله عن زوجته منذ فترة وأنه حاول التخلص من حياته عدة مرات خلال السنوات الماضية، إلا أن أشقاءه نجحوا في إنقاذه وقتها لكنه استغل تواجده بمفرده صباح الأربعاء وقفز من شرفة شقته بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، وقد تم تحرير محضر بالواقعة وأحيلت للنيابة لتولي التحقيق.
ويعتبر الحديدي البالغ من العمر 55 عاماً من أكبر وكلاء اللاعبين في مصر، أبرزهم محمد الشناوي لاعب الأهلي، ووليد سليمان المعتزل مؤخراً، وقد سبق له أن تولى وكالة اللاعبين عصام الحضري وعمرو السولية ومحمد بركات ومحمد ناجي “جدو” ولاعبين أخرين.
وقد روى أحد شهود العيان ، أنه قد رأى في الحادية عشر صباحا تجمع عدد من اللاعبين وسيارة الإسعاف أمام العقار الذي يمكث به الكابتن حازم الحديدي، وتبين إنه سقط من الدور العاشر داخل “منور” العقار الذي يقيم به.
وقال شاهد العيان أن الكابتن يعيش مع ابنته الوحيدة واثنين من مدبري المنزل، و يقال إنه كان يمر بحالة نفسية سيئة، ولا أحد يعرف ما السبب الحقيقي وراء سقوطه من الدور العاشر بهذه الطريقة .
من جانبها قالت أسرة حازم الحديدي إنه سقط من شرفة مسكنه بالطابق االعاشر بمنطقة الدقي في الجيزة، تمام الـ6 صباح أمس، أثر اختلال توازنه ولم يلقِ بنفسه ليُنهى حياته.
وأوضح «حسام»، شقيق حازم الحديدي أن أخاه كان يقف بشرفة حجرة نومه وبها شباك وبلكونة يطلان على المنور، واختل توازنه لشعوره بدوران فسقط ولم يراه أحدًا.
وقال شقيق وكيل اللاعبين أن شقيقه يوم الواقعة صلى الفجر، ولا يعقل أبدًا أن يكون أنهى حياته مستطردا: « أخر حاجة يفكر فيها الانتحار ولا توجد لديه دوافع لقتل نفسه منتحرا».
وقال محمد سعيد، الصديق المٌقرب لـ حازم الحديدي وأحد أقاربه، إن وكيل اللاعبين قال لأخته وخادمته اللتين تعيشان معه في الشقة، محل الواقعة: « إنه نازل على الكافيه شوية، وبعد وقت قليل اتصلت عليه أخته واكتشفت أن هاتفه المحمول في الصالة، ولغيابه بعض الوقت أخبرت شقيقها حسام بما حدث فتوجه إلى الكافيه الذي يعتاد الجلوس عليه وهو قريب من بيته، ولم يجده مما أدى إلى سيطرة حالة من الشك والقلق والريبة على الأسرة كلها تجاه شقيقهم .
وأضاف أن عامل بمحل هدايا بالعقار محل الواقعة، اكتشف الجثة بالصدفة .
وتابع: «العامل كان داخل المخزن يشوف حاجات، والمخزن بيطل على المنور فلقى الجثة، وعلى طول اتصل بأخو حازم، وحضرت جهات التحقيق».