الوجه القبيح لـ قوات« الصهاينة» تكشفه كلاب تنهش جثث شهداء غزة

وجه قبيح للعدو الإسرائيلي، لم تشهده الانسانية من قبل ، حيث تعمدت،   قوات الاحتلال الإسرائيلي المحاصرة للمسشتفيات، والتي تم الاعتداء عليها واقتحامها ، وكان آخرها اقتحام مسشتفى مجمع الشفاء فجر اليوم الأربعاء، ودأبت على أن تترك جثث الشهداء المدنيين طعاما لكلاب ضالة أطلقتها بمعرفتها .

ووفقا لصحفي فلسطيني شاهد عيان ، على الأحداث حول محيط مجمع الشفاء ، قام بتصوير  الكلاب الضالة وهي تنهش أجساد ضحايا العدوان الاسرائيلي والشهداء الذين قتلوا برصاصات وقذائف الغدر الاسرائيلي ، في محيط المستشفى خلال الايام الماضية .

في الوقت الذي أكدت فيه مصادر من شهود عيان  ، أن أكثر من 200 جثة تعرضت لنهش كلاب ضالة ، أطلقتها قوات الاحتلال على الجثث خارج المستشفيات والتي لا يستطيع احد الاقتراب منها ، من المواطنين ، لاستمرار تهديدات القوات والجنود المحاصرين للمستشفى باطلاق الرصاص على كل من يخرج من ابواب مجمع الشفاء .

ولفت شهود عيان أخرون  في تصريحات تليفزيونية ، أن قوات الاحتلال دأبت على هذا التصرف العداوني اللا انساني والذي يخالف كل مواثيق الانسانية في العالم ، منذ بدء عمليات الاقتحام البري ، بمنع المواطنين من دفن جث ذويهم ، وتركها في الشوارع ن ولم تكتف بذلك بل تطلق عليها الكلاب الضالة المسعورة لتنهش لحومها ، وهم يقومون بتصويرها من هواتفهم امعانا في اذلال الشعب الفلسطيني .

وكان مراسل « RT » أفاد بأن القوات الإسرائيلية وسعت نطاق اقتحامها لمجمع مستشفى الشفاء الطبي في قطاع غزة، ليشمل ، مبنى الجراحات التخصصي، ومبنى الباطنة والكلى. وأضحى مجمع مستشفى الشفاء تحت نار القوات الإسرائيلية، بعدما اقتحمت أجزاء منه منذ فجر اليوم الأربعاء، شملت قسم الطوارئ، ومبنى الجراحات التخصصية، ومبنى الباطنة والكلى، ونشرت دباباتها في ساحاته.

وذكر مراسل القناة  أن الجيش الإسرائيلي صادر هواتف الأطباء والنازحين في مستشفى الشفاءجاهز.

 

وأفاد نقلا عن صحفي من محيط مجمع الشفاء، بأن “مئات الجثث متراكمة في محيط المستشفى والكلاب الضالة تقوم بنهشها”.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن “قوات جيش الدفاع تعمل ضد حماس في جزء معين من مجمع الشفاء الطبي حيث تستند هذه العملية الى معلومات استخبارية وحاجة عملياتية”، مؤكدا أن “عمليتنا الدقيقة والموجهة ضد “حماس” في مستشفى الشفاء لا تزال جارية”.

وشدد على أن “العملية لا تستهدف المرضى والطواقم الطبية والمواطنين المقيمين داخل المستشفى”، مضيفا: “يمكننا أن نؤكد أن الحاضنات وأغذية الأطفال والإمدادات الطبية التي جلبتها دبابات جيش الدفاع الإسرائيلي من إسرائيل قد وصلت بنجاح إلى مستشفى الشفاء. وتتواجد فرقنا الطبية وجنودنا الناطقون باللغة العربية على الأرض لضمان وصول هذه الإمدادات إلى المحتاجين”.

 

هذا وتحدثت مصادر عن أن الجيش الإسرائيلي يحقق مع الأطباء في مستشفى الشفاء بخصوص الرهائن، وأن الجيش طلب من الجميع التجمع وسط ساحته الشرقية تمهيدا لإخلاء المجمع، وأن كاميرات التعرف على الوجه والبوابات الإلكترونية تم تركيبها هناك لإخضاع جميع الحاضرين للتفتيش قبل الإخلاء.

 

وفي وقت الحق، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه “لا إشارة على وجود مختطفين داخل مستشفى الشفاء”، مبينا أنه “تم العثور على أسلحة في عدد من البنى التحتية الإرهابية لحماس. ولا يوجد أي خسائر في صفوف قواتنا في العملية حتى الآن”.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم أن قواته “تقوم بتنفيذ عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء”.

وقد حملت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين بمجمع الشفاء، بعد اقتحامه من قبل القوات الإسرائيلية.

 

جدير بالذكر أن قوات الاحتلال قد قامت فجر اليوم الأربعاء ، في اقتحام مجمع مستشفى الشفاء بغزة ، وجاءت التفاصيل على النحو التالي :

قام  قائد قوات الاحتلال المحاصرة لمجمع الشفاء بغزة ، باتصال هاتفي  مع الدكتور منير البرش مدير الصحة في غزة، والموجود بمسشفى الشفاء ، التعاون مع قواته والامتثال لأوامرهم.

 

وفي وقت سابق، قال مدير الصحة بغزة لقناة الجزيرة مباشر: ” أعمل طبيبا وأقوم بأداء واجبي في مجمع الشفاء ولا أتعاون مع الاحتلال”، وقال ايضا إن هناك أصوات انفجارات وإطلاق نار داخل مجمع الشفاء الطبي.

 

وتابع الدكتور منير البرش خلال مداخلة هاتفية مع الجزيرة، أن هناك تهشم زجاج عدد من نوافذ مستشفى الشفاء، جراء تفجيرات الاحتلال في داخل المجمع

 

 

وفي السياق ذاته قال منير البرش مدير الصحة في غزة للجزيرة مباشر: الاحتلال يقوم بعمليات قنص داخل مجمع الشفاء، مؤكدًا أنهم يسمعون أصوات رصاص داخل المجمع

 

وأضاف البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة: قوات الاحتلال دخلت مستشفى الشفاء، واقتحمت بالفعل أجزاءًا من المجمع

وتابع مدير الصحة في غزة، نسمع أصوات إطلاق نار وحركة دبابات للاحتلال داخل مستشفى الشفاء.

 

ورد فعل على قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي من اقتحام مجمع الشفاء، أصدرت حركة حماس  بيانا لها اليوم الأربعاء جاء نصه :« نحمّل الكيان المحتل وقادته النازيين الجدد والرئيس بايدن وإدارته كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي»

 

وذكر البيان « أن ما قالته الولايات المتحدة أمس الثلاثاء بأن معلومات مخابراتية تؤيد الاستنتاج الذي توصلت إليه إسرائيل بأن الحركة تقوم بعمليات في مستشفى الشفاء كانت بمثابة الضوء الأخضر للاقتحام»

 

وأضاف البيان  « تبنّي البيت الأبيض والبنتاجون لرواية الاحتلال الكاذبة والزاعمة باستخدام المقاومة لمجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية، كان بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين» .

 

وتتعرض مستشفيات قطاع غزة، لا سيما في الشمال، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ ما يفاقم من الوضع الكارثي، خاصة في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال

 

ومنذ العدوان على غزة، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية في 2006 .