ثلاث دول تعترف رسميا بدولة فلسطين.. ووزير العدل بجنوب إفريقيا يكشف عن خطة لإجبار إسرائيل على وقف الحرب في غزة
ومن جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده قد اعترفت بالدولة الفلسطينية، مشددا على أن “هذا الاعتراف “خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام”.
واكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مؤتمر صحافي قبل إقرار حكومته مرسوما تعترف بموجبه إسبانيا بدولة فلسطين، إنه قرر اتخاذ هذا القرار “من أجل التماسك والسلام والعدالة وتنفيذا لولاية البرلمان، الذي وافق في عام 2014 على اقتراح غير قانوني يحث على الاعتراف بدولة فلسطين “.
وأكد “اعتماد القرار يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجه ضد أي طرف، وهو خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام لأهل فلسطين”.
وقال “أننا لا نعترف بالتغييرات التي قامت بها إسرائيل بعد عام 1967 دون اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين”، جازما أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإحلال السلام بالمنطقة”.
وتابع: “سنستمر في تقديم الدعم لفلسطين وندعو إلى مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ حل الدولتين”، مشيرا إلى أن “الأولوية الآن لوضع حد للأزمة غير المسبوقة في غزة وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين”.
كما قال سانشيز “أننا ملتزمون بالأمن في المنطقة وسنعمل مع الدول العربية على عقد مؤتمر من أجل السلام بالمنطقة”.
كما رفعت الحكومة الأيرلندية، العلم الفلسطيني يوم الثلاثاء الماضي فوق لينستر هاوس (مقر البرلمان الأيرلندي)؛ لتعلن رسميا اعترافها بفلسطين كدولة ذات سيادة ومستقلة.
كما وافقت أيرلندا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع أيرلندا بالإضافة إلى تعيين سفير أيرلندا لدى دولة فلسطين إلى جانب سفارة كاملة لأيرلندا في رام الله، بحسب صحيفة ايرلندا ” أيرلاند إكسامينر” .
وأكدت الحكومة الأيرلندية في بيان إنها لاحظت “الخلفية المأساوية” لإعلان يوم الثلاثاء الماضي ، ودعت مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون موانع.
واعلن رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس “إن قرار أيرلندا هذا يتعلق بإبقاء الأمل حيا. يتعلق الأمر بالإيمان بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لفلسطين وإسرائيل للعيش جنبا إلى جنب في أمن و سلام “.
وقال: “أردنا الاعتراف بفلسطين في نهاية عملية السلام، لكننا اتخذنا هذه الخطوة جنبا إلى جنب مع إسبانيا والنرويج لإبقاء السلام حيا “.
وطالب هاريس مرة أخرى نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل إلى “الاستماع إلى العالم ووقف الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة”.
كما بدأت النرويج يوم الثلاثاء الماضي الاعتراف رسميا بدولة فلسطينية مستقلة..
وكانت وزارة الخارجية النرويجية قد أكدت في بيان: “اعتراف النرويج الرسمي بفلسطين كدولة سيدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء 28 مايو 2024”.
وقالت البيان “عدد من الدول الأوروبية الأخرى ذات التفكير المماثل ستعترف رسميا بفلسطين في نفس التاريخ”.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد أعلنت هذه الخطوة في وقت واحد الأسبوع الماضي، حيث قال قادتها إنهم يأملون في انضمام دول أخرى إلى المبادرة، معتقدين أنها ستعزز آفاق السلام بعد أكثر من سبعة أشهر من القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي: “اعتراف مختلف الدول الأوروبية ليس كافيا في حد ذاته لضمان أن تكون الدولة الفلسطينية مستدامة”.
وتابع: “من خلال الاعتراف بدولة فلسطينية، فإننا ندعم خطة السلام العربية التي تم تطويرها من قبل الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة في أعقاب 7 (تشرين الأول) أكتوبر”.
وأوضح وزير خارجية أيرلندا، مايكل مارتن، في مؤتمر صحفي مشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث يوم الاثنين: “هذا القرار المشترك يعكس تصميم دولنا الثلاثة على إحداث نقلة نوعية “.
وأشار: “لقد اعترفنا بكل من دولة إسرائيل ودولة فلسطين، على وجه التحديد لأننا نريد أن نرى مستقبلا من تطبيع العلاقات بين الشعبين”.
وتابع: “إن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتوخى قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل”.
جدير بالذكر أن غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، إلا أن الدول الدول الغربية المؤثرة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي لا تعترف بدولة فلسطينية مستقلة.
من ناحية أخرى أكد رونالد لامولا، وزير العدل بجنوب إفريقيا، إن الأمر الآن متروك في أيدي المنظمات المعنية للأمم المتحدة، وبما في ذلك بعض الجهات المعنية القضائية والقانونية لممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل .
وقال أنه لابد من وجود آليات لإنفاذ كل القوانين والقرارات من أجل أن يكون هناك حفاظا وامتثالا لكل القوانين والقرارات الصادرة بالإضافة إلى أهمية ممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل حيث يتم تفعيل عزلة إسرائيل ومعاقبتها بالعزلة الدولية بسب انتهاكاتها في قطاع غزة.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن القرارات الصادرة من العدل الدولية لابد أن تحترم على المستوى العالمي، وأي مجتمع لابد أن يكون لديه إجراءات واضحة ونافذة المفعول وكل هذا من أجل ضمان وحماية القانون الدولي لتطبيقه على أي دولة أيا كانت.
وتابع أن محكمة العدل الدولية لديها الكثير من الآليات الفاعلة ولابد من أن يكون هناك قرارات صادرة من المنظمات المعنية من الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن وكذلك الدول الأعضاء وأن تمارس دورا فعالا لإنهاء هذه الأزمة لضمان احترام كل القوانين.