الغضب مازال يجتاح المصريين بسبب بدلة الرقص.. ومحمد رمضان يصدم الجماهير مرة أخرى.. فماذا فعل ؟!!

أثار الفنان محمد رمضان حالة واسعة من الجدل بعد حفله الذي أحياه في مدينة لوس أنجلوس ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا العالمي، وذلك بسبب إطلالته المثيرة للجدل التي ظهر بها خلال الحفل، والتي وصفها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنها “بدلة رقص”، في حين أكد رمضان أنها مستوحاة من الزي الفرعوني للترويج للحضارة المصرية.
ورغم الانتقادات، وجه محمد رمضان رسالة شكر خاصة لمصممة إطلالته فريدة تمراز، عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، حيث كتب:”شكرًا جزيلاً لفريدة تمراز.. عبقريتك حولت إطلالتي في كوتشيلا لتعبير عن الفخر والقوة المصرية”.
وفي أول تعليق له على الانتقادات الدولية، رد رمضان على سؤال طرحته إذاعة إسرائيلية حول ملابسه، قائلاً:”لبسي في كوتشيلا تصميم المصرية فريدة تمراز، والصدرية مستوحاة من تماثيل ملوك الفراعنة، ومصنوعة من العملة المصرية الفضة ومزودة بكاب أسود فرعوني”.
ثم تابع بلهجة حادة: “بس السؤال بأمانة يا إسرائيل كان غير موفق.. وزعلكم هل علم مصر في أمريكا فرحكم؟!”.
وفي أعقاب الجدل، أصدرت نقابة المهن الموسيقية بيانًا أكدت فيه أن محمد رمضان ليس عضوًا بها بل في نقابة المهن التمثيلية، وهي الجهة الوحيدة المختصة بمحاسبته أو مساءلته، مشيرة إلى أن التصاريح التي تُمنح تخص الحفلات داخل مصر فقط، ولا علاقة لها بالحفلات التي تُقام في الخارج.
وأعلن سيد محمود المستشار الإعلامي لاتحاد النقابات الفنية في بيان له عن التحقيق مع الفنان محمد رمضان بعد التأكد من الصور والفيديوهات المنتشرة له على السوشيال ميديا وتسبب في موجة كبيرة من الغضب.
وقال المستشار الإعلامي لاتحاد النقابات الفنية: “إلحاقا بما سبق عن محمد رمضان.. سيتخذ اتحاد النقابات الفنية إجراء حول ما قام به الفنان في حفلة بأمريكا عند التيقن من الصور والفيديوهات للحفل والتحقيق معه حول الواقعة بحضور النقباء الثلاثة ورئيس اتحاد النقابات الفنية.. كونه فنان ويمثل صورة الفن المصري”.
يُذكر أن محمد رمضان حرص خلال الحفل على رفع علم مصر وغناء مجموعة من الأغاني التي تعبّر عن الهوية العربية، في محاولة منه لتقديم صورة إيجابية عن مصر في واحدة من أكبر المهرجانات الموسيقية عالميًا، إلا أن الجدل حول الإطلالة ألقى بظلاله على الحدث الفني.
تعليق اعلامي اسرائيلي
«أرتاح عندما أرى الجيل المصري الجديد».. كلمة كتبها إيدي كوهين، الإعلامي والباحث الإسرائيلي، على صورة ومقطع فيديو نشره للفنان المصري محمد رمضان وهو يرتدي بدلة رقص، في مشهد أثار موجة واسعة من الجدل، ولم يتوقف كوهين عند هذا الحد، بل ألحقها بمنشور آخر على صورة لمحمد رمضان، كتب فيه: «أيوه ارقصي يا محمد.. أعشق هذا الجيل».
هذه العبارات، فجرت حالة من الغضب والاستياء الشديد في أوساط المصريين خاصة، والعرب عامة واعتبرها كثيرون إهانة مستترة ومحاولة للنيل من كرامة ووعي الشباب المصري، واستخدامًا فجّا للفن في تمرير رسائل مستفزة تمس الهوية الوطنية والكرامة الشخصية، وومن هنا، بدأت عاصفة من الردود المتتالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم يقتصر الهجوم على فقط محمد رمضان، بل تحولت إلى كوهين، متهمين إياه بمحاولة تصدير صورة مشوهة عن الجيل المصري وتوظيف الفن كأداة لترويج ما وصفوه بـ«الإسفاف المقصود».
جاءت ردود الأفعال مختلفة في أسلوبها، لكنها اتفقت على مضمون واحد وهي الرفض التام لربط محمد رمضان بتمثيل جيل كامل من المصريين. كتب أحدهم: «أيها الصهيوني، الطيور على أشكالها تقع، عشان كده أنت فرحان». فيما علّق آخر: «تربيتكم واحدة، ومش كل الجيل محمد رمضان، لو في مليون زيه فيه ملايين زي شباب أكتوبر». وأضاف آخر بسخرية مرة: «جيلنا هو جيل محمد صلاح، اللي مشرف العرب».
في المقابل، ركز كثير من المعلقين على الطابع العقائدي والوطني في الردود، فقال أحدهم: «نهاية إسرائيل جاية، بغض النظر عن أي حاجة». وكتب آخر: «ارتاح اليوم، فاليوم لكم وغدًا لنا بإذن الله». بينما خاطب أحدهم كوهين مباشرة قائلًا: «انت ما شفتش الجيل اللي بيعد نفسه، الجيل اللي هيقلعكم من جذوركم إن شاء الله، دي مصر يا كوهين»، وولم تغب الرمزية الدينية والسياسية عن التعليقات، حيث كتب مغرد: «جيل الماسونية موجود في كل الدول، لكن مصر غير. فاكر لما قلت في الكنيست إن الشعب المصري يرد قتلاكم؟ أهو ده الشعب الحقيقي».
ومن التعليقات اللافتة أيضًا: «محمد رمضان يمثل نفسه فقط، مش شعب تعداده 120 مليون». وكتب آخر: «طبعًا لازم تعشقه، لأنك بتحس بالأمان لما تشوفه، بس مش الكل كده، في شباب قادر يطلع عين أبوكم». رسائل كثيرة توجهت لكوهين ليس فقط بصفته إعلاميًا إسرائيليًا، بل بوصفه رمزًا لخطاب تهويدي يستهدف تفتيت القيم الوطنية والأخلاقية.
أحد المعلقين كتب له: «إن ضحكتك على محمد رمضان ليست إلا علامة على قرب نهايتكم. أما نحن، فلدينا محمد الفاتح، ومحمد الدرة، ومحمد الضيف… وفي كل محمد نصر قادم ووعد لا يتخلف».
ولم تخل الردود من الطابع التحذيري، حيث كتب أحدهم: «إليك أيها الصهيوني القاتل، يا من تتغني برقصة الغافلين، وتضحك فوق دماء الأطفال… أما قرأت قول الله: {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله}؟ فمكرك هذا سيعود عليك نارًا تأكل قلبك، وتسقيك خزيًا في الدنيا قبل الآخرة».
بلاغ للنائب العام ضد الفنان محمد رمضان
وتقدّم أحد المحامين ببلاغ للنيابة العامة ضد الفنان محمد رمضان، متهمًا إياه بنشر الفسق والانحلال الأخلاقي، والإخلال بقيم المجتمع المصري، على خلفية مشاركته في مهرجان “كوتشيلا” العالمي.
وأشار البلاغ إلى أن ظهور رمضان بملابس “غير لائقة” وذات طابع نسائي يُعد مخالفة صريحة لقيم وتقاليد المجتمع المصري والعربي ويكشف عن نية متعمّدة لنشر الرذيلة والتحريض على الفجور، والتشجيع على التشبه بالنساء، بحسب نص البلاغ.
أضاف المحامي في بلاغه أن مثل هذا السلوك لا يندرج تحت حرية الإبداع الفني، بل يتعدى ذلك ليصل إلى هدم منظومة القيم، ومحاولة لتغيير الهوية الثقافية والدينية للمجتمع، معتبرًا أن الفنان تعمد اختراق الحدود الدينية والأخلاقية بهدف تشويه صورة الرجل العربي والإساءة لصورة مصر أمام الغرب.
وعلق النائب عمرو درويش عضو مجلس النواب، على إطلالة «رمضان» قائلا: «مهزلة أخلاقية تأتي في إطار معركة تشويه الهوية وتغريب المجتمع».
وتابع على حسابه على فيسبوك«:» ولا يتحدث أحد عن الحرية أو اغلق بابك.. فستظل بيننا وبينهم معركة الوعي«.
و علق الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء على واقعة الفنان محمد رمضان وملابسه المثيرة خلال احدى الحفلات قائلا: «حين يتحول من يفترض أنه رجل إلى راقصة يرتدي ماتستحي الراقصات من ارتدائه ،فلا نملك إلا أن نقول كان الله في عون شبابنا وشاباتنا.هذا لايفسد فقط ولكن هو عار على مصرنا وتاريخها».
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، أنه يجب التحذير من كل ظواهر الخلاعة والمجون والتخنث حفاظًا على قيمنا وهويتنا التي ترفض كل أنواع الانحراف والشذوذ الدخيلة على ديننا وقيمنا وحضارتنا الراقية.
جاء تعليق وزير الأوقاف السابق على صفحته على «فيسبوك» بعد حفل محمد رمضان وظهوره بملابس غير لائقة أشبه ببدلة الرقص.
وشدد وزير الأوقاف السابق على ضرورة التمسك بالقيم والأخلاق الراقية النبيلة ومواجهة السلوكيات المنحرفة بالبيان بالحكمة والموعظة الحسنة والتوعية المستمرة تحذيرا لشبابنا وفتياتنا من الانجراف خلف أي سلوك شاذ خارج على قيم المجتمع أو الانجرار إليه أو الانبهار به.
وقال مختار جمعة: من أجمل ما قاله الشاعر محمود غنيم في التحذير من الخلاعة والمجون والتخنث:
إذا الذئبُ استحال بمصر ظبيًا
فمن يحمي البلاد من الذئاب؟
برئتُ من الفتى يبدو، فتبدو
عليه نعومةُ البيض الكعاب!
🔺وفي هذه القصيدة يقول :
أرى منكم فريقًا حين يمشي
يحكُّ بأنفه ظهر السحاب
له حلَلٌ تحاكي الطيْف لونًا
بأزرار من الذهب اللباب
وفيها جسمه انصبَّ انصبابًا
فما تدري الثياب من الإِهاب
ولا يخشى على شيء، ويخشى
إذا ثار الغبار على الثياب
وأضاف: وجدير بالذكر أن الشاعر كان حذرا وفطنا حين قال «أرى منكم» ، فهي فئة قليلة لكن يجب الحذر من سلوكها وعدواها فإن خلائق السفهاء تعدي، فيجب التمسك بالقيم والأخلاق الراقية النبيلة ومواجهة السلوكيات المنحرفة.
قيمة فستان محمد رمضان!
وتبين أن هناك أزياء مشابهة كثيرة لنفس الزي الذي ارتداه محمد رمضان خلال المهرجان، وتتراوح أسعار التصميمات المشابهة من بدل الرقص حسب مؤشر البحث جوجل حوالي 18.99 دولار للتصميمات المشابهة.
أما تكلفة الفستان التي ظهر به الفنان محمد رمضان خلال إطلالته بمهرجان كوتشيلا بأمريكا لم يتم الكشف عنه حتى الآن، سوء بعض المعلومات حول التصميم الذي تم خصيصًا لظهور النجم المصري به بواسطة مصممة الأزياء فريدة تمرازا.