اتهمت قيادات في الحشد الشعبي العراقي الموالية لإيران، القوات الأمريكية الموجودة في العراق بالسعي لإنقاذ زعيم تنظيم داعش “أبو بكر البغدادي” ،ومنع وقوعه في ايدي القوات العراقية التي تفرض حصارا خانقا علي مدينة الموصل ،آخر معاقل التنظيم في العراق .
ونقل موقع “ميدل ايست انستيتيوت” عن المتحدث باسم الحشد الشعبي قوله :”أن المستشارين الأمنيين الأمريكيين وحلفائهم في المنطقة ،يحاولون إنقاذ تنظيم داعش وقائده “البغدادي” والعناصر الإرهابية الاخري المحاصرة في الموصل .
كما نقل الموقع عن قائد آخر يدعي “علي الحسيني ” قوله :” أن البغدادي صنيعة أمريكية وهو مجرد دمية في أيدي جهاز المخابرات الأمريكي،مؤكدا أن الأمريكيون يعرفون جيدا المكان الذي يختبئ فيه حاليا .
وقال “الحسيني ” أن القوات وعناصر المخابرات الأمريكية ،الموجودة في العراق حاليا تسعي إلي مساعدة “البغدادي” والإرهابيين التابعين له ،ونقلهم من العراق إلي سوريا و ليبيا .
ورفض “الحسيني” ما وصفه بـ”المساعي التركية “للتدخل في معركة الموصل ،مؤكدا أن وجود القوات التركية علي الأراضي العراقية آمر غير قانوني ، وسيتم التعامل معها علي أنها “غزو معادي ” من اللحظة الأولي .
ووصف الموقع تصريحات قادة الحشد الشعبي بالخطيرة ،والتي تشكل تهديدا جسيما للقوات الأمريكية الموجودة في العراق مشيرا إلي أنها ليست المرة الأولي التي يوجه فيها قادة الحشد مثل هذه الاتهامات للقوات الأمريكية.
وقال الموقع أن قائد عصائب أهل الحق “جواد طالباوي” المرتبطة بإيران ،اتهم الولايات المتحدة الشهر الماضي بتقديم المساعدة لتنظيم داعش في مدينة تلعفر ،كما أن “أكرم الكعبي ” قائد حركة النجباء العراقية التي تقاتل تحت قيادة فيلق القدس الإيراني في العراق وسوريا وجه اتهامات مماثلة للقوات الأمريكية .
