الجيش الليبي بقيادة “حفتر” متهم بارتكاب جرائم حرب” شنعاء “
اتهمت جماعة ليبية حقوقية الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير “خليفة حفتر” بارتكاب جرائم حرب “شنعاء وشنيعة” في مدينة بنغازي ،بسبب قيامه بعرض جثث المقاتلين الإسلاميين بعد استعادة السيطرة علي المدينة وفقا لما نشره موقع “ميدل ايست مونيتور”
ونقل الموقع عن الجماعة التي تطلق علي نفسها اسم “لجنة الأمة الليبية لحقوق الإنسان”قولها : أن قيام الجيش الليبي بعرض جثة زعيم المقاتلين الإسلاميين “جلال مخزوم ” ، والطواف بها في الشوارع والاحتفال بذلك من خلال إطلاق النار في الهواء بمثابة جريمة حرب .
ونشرت الجماعة مقطع فيديو يظهر فيه جثمان “مخزوم ” ،محمولا علي احدي السيارات بينما يقوم جنود من الجيش الليبي بإطلاق النار من بنادقهم في الهواء علي سبيل الاحتفال .
كما نشرت الجماعة عدة صور تظهر فيها مجموعة من قتلي “مجلس ثورا بنغازي ” موضوعها فوق بعضها البعض ،ووصفت هذه المشاهد بأنها جريمة “شنعاء وشنيعة” تتنافي مع القيم الإنسانية ، وقالت أنها “انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والإنساني “،خاصة أن المادة 15 من اتفاقية جنيف لعام 1949 تحظر الإساءة لجثث القتلي علي حد قولها .
وقال المتحدث باسم الجماعة الحقوقية ” احمد مصمري ” أن القوات الموالية للمشير ” خليفة حفتر” كشفت عن مقبرة جماعية للمسلحين الإسلاميين ومن بينهم قادة أنصار الشريعة وجثة مخزوم.
و دعت الجماعة المحامي العام في بنغازي ومجلس النواب إلى فتح تحقيق في الجرائم على الفور.
وفي سياق متصل أدان حزب العدالة والتعمير(الجناح السياسي للإخوان المسلمين ) أعمال الجيش الوطني الليبي ودعا منظمات حقوق الإنسان إلى التحقيق في سلوك قوات الجيش في منطقة جنفودة.
كما أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ومقره طرابلس بيانا دعا فيه من وصفهم بـ” أعيان قبائل شرق ليبيا والشخصيات السياسية والنشطاء ووسائل الإعلام ومسئولي المؤسسات العسكرية والأمنية “إلى استنكار ما قام به من نسبوا أنفسهم للجيش الليبي في مدينة بنغازي شرق ليبيا من نبش للقبور وتمثيل بالجثث، ومطالبا بتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم.
وكانت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير “خليفة حفتر” قد دخلت منطقة قنفودة آخر معاقل مقاتلي مجلس ثوار بنغازي “غرب بنغازي وتمكنت من السيطرة عليها يوم السبت .