إيمان سامي لـ “المسار”: التأشيرات الفردية صداع مزمن للسياحة
يجب إخضاع التأشيرات الفردية لمسار محدد لضمان تنفيذ البرنامج بدون أزمات
مستوى الحج البرى هذا العام فاق كل التوقعات
الشركات إلتزمت بالضوابط والخدمات المقدمة ونسبة الشكاوى أقل من نصف فى المائة ونعمل على حلها
رسالة مكة المكرمة/ سعيد جمال الدين
تغطية مباشرة من الأراضي المقدسة
طالبت إيمان سامى، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات السياحية، الدولة بضرورة التنسيق ووضع ضوابط للتأشيرات التى يتم الحصول عليها من خارج حصة مصر الرسمية، مشيرة إلى أن هذه التأشيرات والتى يطلق عليها ” تأشيرات فردية ” تسبب فى أزمات تتحملها السياحة بشكل كبير وأخرها تأشيرات مجلس النواب .
أكدت ” إيمان سامى ” فى تصريحات خاصة لــ “المسار” خلال زيارتها لمخيمات حجاج السياحة بعرفات، أنها ليست ضد هذه التأشيرات التى يتم منحها لبعض الهيئات والأفراد، ولكنها مع ضرورة وجود مسار قانونى تسير من خلاله، مثلما يحدث مع المسار الخاص بالحج للشركات السياحية، للتأكد من سلامة كافة الإجراءات الخاصة بهذه التأشيرات والخدمات المقدمة لهم من إقامة فى مكة والمدينة والمشاعر المقدسة، مؤكدة أن ظاهرة التأشيرات الفردية ليست وليدة اليوم، وإنما منذ وقت طويلةباتت تمثل “صداع مزمن” للسياحة وتظهر أثارها السلبية بوضوح فى مناطق المشاعر المقدسة بعرفات ومنى .
أشارت رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات السياحية، إنه رغم الظروف التى شهدتها الشركات السياحية خلال الفترة الماضية، إلا إنها نجحت فى الحفاظ على مستواها وقدمت مثالاً رائعاً لحرصها على البسطاء من المصريين، مشيرة إلا أن مستوى الحج البرى، والذى يعد أقل برامج الحج السياحى من الناحية الإقتصادية، أصبح متميزاً وأقترب بالفعل من مستويات الخمسة نجوم هذا العام .
أوضحت أن الزيارة التى قام بها الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، رئيس بعثة الحج الرسمية المصرية، لمخيمات الحج البرى رقم 20، 21 ، أعرب عن انبهاره وإعجابه بالخدمات المقدمة للحج البرى، والتى ضارعت المستويات الأعلى فى البرامج الأخرى، وهو ما يؤكد أن الحج البرى بمستوياته فاق كل التوقعات .
أعربت “إيمان سامى” عن شكرها للشركات السياحية والتزامها بالضوابط المنظمة للحج السياحى، موضحة أن ما تلقته بعثة الحج السياحى من شكاوى من بعض الشركات السياحية لا تزيد عن نصف فى المأئة، موضحة أن عدد الشكاوى قد بلغ 47 شكوى تم الحل والتنازل عن 30 منها، وإنها بالمقارنة بعدد حجاج السياحة فإن الباقى لا يترواح نسبته عن أقل من نصف المائة .
واختتمت إيمان سامى، تصريحاتها بضرورة ربط أسعار البرامج الخاصة بالحج بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وذلك للتسيير على الحاج، بدلاً من تقديم برنامج سياحى رخيص لا يشمل الخدمات مثل الإقامة فى أماكن قريبة من الحرمين الشريفين، وتوفير وسائل لنقلهم من تجمعاتهم إلى المسجد الحرام، وتوافر الوجبات الغذائية، وغيرها من الخدمات الأخرى التى توفر الكثير من الوقت وترفع عن كاهله الكثير من المعاناة .