رسالة دكتوراه للشيخ عمار المعلا تكشف أهمية الإدارة الاستراتيجية في التربية والتعليم
كتب/ محمد ابو المجد
أوصت رسالة الدكتوراه التي أعدها الباحث/ الشيخ عمار ناصر المعلا، من دولة الإمارات العربية المتحدة، بإنشاء وحدات إدارية متخصصة بالإدارة الاستراتيجية في قطاعات وزارة التربية والتعليم، وتطوير معايير ومؤشرات أداء واضحة تصلح لقياس الإدارة الاستراتيجية في كافة مراحلها وتنسجم مع معايير الجودة الشاملة.
كما دعا الباحث، في رسالته التي نال عنها درجة الدكتوراه في فلسفة التربية – قسم أصول التربية، تخصص إدارة تعليمية، بتقدير امتياز، مع مرتبة الشرف الأولى، من كلية التربية بجامعة بني سويف، ببناء قاعدة بيانات للبيئتين، الداخلية والخارجية، بوزارة التربية تمكن مستخدميها من تعرف الفرص والتهديدات، وتسهل عمليات الإدارة الاستراتيجية، وكذلك تنظيم دورات للإدارة الاستراتيجية على مستوى قطاعات التعليم المختلفة، إضافة إلى الاستفادة من تجارب الدول الرائدة في مجال الإدارة الاستراتيجية.
وشدد على أهمية استغلال كافة الإمكانيات المتاحة للتعرف على المتطلبات المتجددة بصفة مستمرة. وقد توصلت الدراسة، التي عنونها الباحث بـ “متطلبات تطبيق الإدارة الإستراتيجية لوزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة”، إلى تصور مقترح لتوفير متطلبات تطبيق الإدارة الاستراتيجية بوزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، بما يضمن فعالياتها وجودتها.
واستخدمت الدراسة تحليلًا لنماذج ومراحل تطبيق الإدارة الاستراتيجية بالمؤسسات التعليمية، ورصد لواقع وتحديات تطبيق الإدارة الاستراتيجية بوزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة ودرجة توافر هذه التحديات، وقد تكون التحليل من مجموعة من المتطلبات؛ في مقدمتها المتطلبات البشرية، وهي خلق وتنمية ثقافة تحقق الهدف الاستراتيجي، مع توفير الكوادر البشرية المؤهلة، وتنمية مهاراتهم، وتوافر مديرين ذوي خبرة في مجال تصميم وتنفيذ وتقويم الاستراتيجيات.. وتتجسد المتطلبات التشريعية في القوانين والتشريعات واللوائح الداعمة للإدارة الاستراتيجية.
وهناك أيضًا المتطلبات الإدارية، وتعتمد على استحداث أنظمة إدارية مساندة للإدارة الاستراتيجية، وتتمثل المتطلبات العملية في صياغة السياسات العامة المنظمة للعمل.. أما متطلبات صنع واتخاذ القرار فتتركز على الدراسة الميدانية الدقيقة والمتأنية، والتطبيق الجزئي قبل تعميم القرار، وتعتبر مواكبة التغير التكنولوجي السريع، واستحداث آليات للعمل تتناسب والتغيرات المستمرة في البيئة من أهم المتطلبات في هذا الشأن.
وتعتبر هذه الدراسة إثراءً عملياً متميزاً وسيراً نحو طريق الإصلاح التعليمي والتطور الذي تؤمن به دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً، إذ تسعي دولة الإمارات من خلال باحثيها إلي تبني الاتجاهات الحديثة في تطوير التعليم وتنمية الاتجاهات القائمة، هادفة من وراء ذلك إلي توفير مستقبل تعليمي أفضل لشعوبها، والتفاعل الدائم والمستمر مع وجدان ومشاعر الجماهير، وتحقيق نقلة نوعية في درجة الأداء التعليمي أملة في ذلك نيل رضا شعوبها ووطنها العربي العظيم للوصول إلي الريادة التعليمية، واللحاق بالركب العالمي والمنافسة لتحقيق صحوة تعليمية ترضي الله ورسوله، وتحقق غداً مزدهراً لأبنائها، إيماناً منها بأن تطوير التعليم وإدارته الإستراتيجية مطلب قومي تطمح نحوه جميع شعوب العالم.
وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من أ .د/ حشمت عبد الحكم محمدين، أستاذ الإدارة التعليمية وعميد كلية التربية جامعة الأزهر، وأ .د/ أسامة محمود قرني، أستاذ الإدارة التعليمية ووكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحوث، بجامعة بنى سويف، وأ .د/ أحمد محمد غانم، أستاذ الإدارة التعليمية المتفرغ ورئيس قسم أصول التربية الأسبق، بجامعة بنى سويف، وأ. .د/ مريم الشرقاوى، أستاذ الإدارة التعليمية المتفرغ ورئيس قسم أصول التربية الأسبق، بجامعة بنى سويف.