طارق شوقي: “عارف أن التعليم بايظ”
كتب/ صالح شلبي
نجح السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب خلال رئاسته لجلسة مجلس النواب اليوم فى احتواء أزمة عنيفة بين الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، والنائب السيد حجازى، أمين سر لجنة الطاقة والبيئة .
جاءت الأزمة بعد اعتراف الوزير بان التعليم فى مصر “بايظ”، فى الوقت الذى أعترض فيه النائب على اعتراف الوزير قائلاً له إذا كان التعليم فى مصر “بايظ” فكيف تخرجت من هذا التعليم حتى أصبحت أستاذ جامعى، ثم وزيراً للتعليم، وإذا كان ” بايظ التعليم فكيف أصبح الدكتور زويل عالماً وحصوله على جائزة نوبل، وأيضا لقد تخرج من هذا التعليم طه حسين والدكتور مصطفى السيد وكل الجالسين بالقاعة.
وقال السيد حجازى ، موجهاً حديثة الى وزير التربية والتعليم ما تحتاجه المدارس هو مدرسين ورقابة التى اختفت تماماً فلا أحد يذهب للمدارس، وأيضا الطلبة هجروا المدارس لحساب أباطرة الدروس الخصوصية، الذين لم تستطيعوا مواجهتهم حتى ألان، وقال ” حجازى ” موجهاً حديثة للوزير ماذا فعلت منذ أن أصبحت وزيراً ، وقلت عن البوكليت حاجة ” هايفة” وهى التى أنقذت الثانوية العامة من الغش، كما تسأل النائب، أين المشروع القومى لبناء المدارس، والذى بدأه الوزير السابق من خلال حق الانتفاع.
بينما تدخل ” السيد الشريف موجها حديثة للنائب رجاءاً عدم الحديث بدون أذن وعلينا أن نترك الوزير للرد على طلبات الإحاطة المقدمة من النواب، وقال ” الشريف” أن الوزير، استمع إلى النواب لمدة خمس ساعات دون أن يتحدث، مطالب مقاطعته.، بينما إضطر النائب السيد حجازى للخروج من القاعة، اعتراضا على كلمة الوزير.
بينما أكد الوزير فى ردة على طلبات الإحاطة والأسئلة المقدمة من النواب، إن التعليم يحتاج الى تغيير شامل مضيفا: “الناس مش بتتعلم أصلا، وهذا إرث كبير”.
ووجه الوزير كلمته للنواب ” اطمئنوا طلباتكم فى أيدى امينة، وعلى راسنا هنبحثها، حيث تم تقسيم الطلبات لمجموعات، منها محو أمية، وأبنية تعليمة، ومدارس، وعجز مدرسين”.
وتابع: ” طلباتكم تصب فى طريق النظام الذى نسعى اليه، ولكن هندسيا لو نفذتها جميعا التعليم لن يتم إصلاحه لأن لدينا أزمات موروثة، وأناعارف إن التعليم بايظ”.
وأضاف الوزير، فى كلمته “لو نفذت كل الطلبات التى تقدم بها النواب، التعليم مش هيتصلح، لكن بعض الناس هتتبسط، ومعلومة إن التعليم بايظ مش جديدة، وعارفين إنه بايظ وجايين نصلّحه، ودا مش رأيى الشخصى”.
وقال الوزير نحن كوزارة مفلسين، والشعب قرر أن يعطى 30 مليار جنية سنوياً للأستاذ ” حسن” دروس خصوصية.
وتسأل الوزير هل العدالة الاجتماعية أن نكافئ الخايب، ومن يتحمل تكاليف الساقط فى دراسته.
وتابع وزير التعليم حديثه بالقول: “موقف التعليم لا يرضى أحدا، وهناك إرث كبير جدا، عجز المدرسين واللامركزية لم نصنعهما، ونتبع الأسلوب العلمى فى تصنيف المشكلات وحلها من جذورها، وليس إطفاء الحرائق كما كان سائدا فى السنوات السابقة”، وعن مسابقة الـ30 ألف معلم،
وقال الدكتور طارق شوقى: “يُسأل فى هذا المسؤول عنه، هذه عيوب متراكمة وليست عيوب وزارة، ومشكلات المدارس الألمانية واليابانية ومدارس النيل والتجريبى والمجتمعى والدولى والخاص موجودة من زمان، وبنصلح فى الدولى والخاص بإيدينا وسناننا”.
وقال الدكتور الوزير إن ميزانية الوزارة تبلغ 80 مليار جنيه منهم 68 مليار جنيه تذهب للأجور والمرتبات، مؤكدا أن تسيير أعمال الوزارة بهذا المبلغ المتاح سهل، وحدث على مدار سنوات عديدة.
وأضاف شوقى أن هناك عشرات الاستراتيجيات للتعليم فى مصر بالمجالس القومية المتخصصة، وأن مكتبة اليونسكو بجاردن سيتى بها استراتيجيات للتعليم منذ عام 1960، قائلا “والفكرة فى القدرة على التنفيذ وليس وجود الاستراتيجيات، فقد تم تغيير الاستراتيجيات بالكامل قبل تقديمها لرئاسة الجمهورية لعدم منطقيتها”.
ولفت وزير التعليم، إلى أن المكافآت بوزارة التربية والتعليم أكبر من المرتبات الأساسية وتوزيعها بها تشوهات ضخمة، مشيرا إلى أن اقتحام هذا الملف من أصعب ما يمكن مواجهته بالوزارة.
وأكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن عدد أصحاب المصالح المتضررين من تطوير عملية التعليم كبير جدا، قائلا: “الحديث هنا عن مؤامرة حقيقية وليس عن نظرية المؤامرة”.
وأضاف “شوقى”، فى كلمته ، قائلا: “الدروس والكتب خير مثال، الكتاب المدرسى مثلا يعنى 3 مليارات جنيه، وأى حاجة هتهزّه هو والدروس الخصوصية هتزعّل ناس كتير، وهناك تجارب مريرة سابقة فى التطوير، وكثيرون يخشى التغيير”.
وفيما يتعلق بنظام الثانوية العامة الجديد، قال الدكتور طارق شوقى إن الناس تحولت فى هذا الزمن من التعلم إلى الحصول على مقعد فى الجامعة، موضحا أن نظام التعليم الحالى تشوبه تشوهات عديدة، متابعا: “مش هنعمل قص ولصق، وسيتم إغلاق باب القبول بالنظام الحالى وبدء العمل بالنظام الجديد بعد 10 أشهر”.